قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية إن الحكومة ستحضر محادثات ترعاها الأممالمتحدة مع الحوثيين وحزب صالح في مسعى جديد لإنهاء شهور من القتال الذي أسفر عن سقوط أكثر من خمسة آلاف قتيل. وأضاف راجح بادي لرويترز أن القرار اتخذ بحضور المحادثات وأنه سيتم توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص هذا الأمر. واليوم ترأس الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم، اجتماعا للهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية وعدد من الوزراء أطلعهم خلاله على مضمون رسالة أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون. وطالبت الرسالة السلطة الشرعية المشاركة في جولة جديدة من المشاورات مع الحوثيين وحزب صالح علي صالح لوضع نهاية سريعة للقتال وعودة اليمن للعملية السياسية، بحسب ما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الرسمية. ومن المقرر أن تبدأ المحادثات نهاية الشهر الجاري برعاية الاممالمتحدة. وفيما يلي نص رسالة بان كي مون : فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي المحترم رئيس الجمهورية اليمنية السيد الرئيس .. اسمحوا لي في البدء ان اعرب عن خالص امتناني لتأكيدكم على دعم الأممالمتحدة خلال لقائنا على هامش المناقشة العامة من أعمال الجمعية العامة في 30 سبتمبر 2015 في نيويورك وعلى النحو المبين في رسالتكم المؤرخة في 7 اكتوبر 2015 وأنا اعرب عن تقديري لتصميمكم التوصل الى تسوية سلمية للصراع في اليمن وعزمكم على مواصلة العمل لتحقيق هذه الغاية مع مبعوثنا الخاص السيد اسماعيل ولد الشيخ احمد. وأتذكر إشارتكم الى أهمية وجود التزام واضح من قبل الحوثيين وحلفائهم لتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2216 لعام 2015 قبل البدء في محادثات السلام وقد عمل المبعوث الخاص بنشاط على حث الحوثيين وحلفائهم لتقديم بيان واضح عن قبولهم لقرار مجلس الأمن 2216 لعام 2015م وفي الواقع فإن المشاورات التي يعتزم المبعوث الخاص عقدها تستند بقوة على قرار مجلس الأمن 2216 والساعي للتوصل الى اتفاقات مبنية على هذا القرار وبقية قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل . وقد أكد لي المبعوث الخاص أن الحوثيين قد نقلوا قبولهم الواضح لقرار مجلس الأمن 2216 خلال نقاشاتهم الأخيرة معه ،كما أن رسالتهم الأخيرة الموجة إلي تؤكد أيضا هذا القبول وبناء على هذا الالتزام فإني على ثقة من أنكم سوف تكونون الأن في وضع يمكنكم من منح الإذن لحكومتكم بالمشاركة في جولة جديدة من المشاورات مع الحوثيين وحلفائهم وتحقيقا لهذه الغاية فإنني اطلب من مبعوثنا الخاص السفر على الفور الى المنطقة للتشاور مع جميع الأطراف بشأن مكان وتوقيت المشاورات وآمل مخلصا ان الخطوات لوضع نهاية سريعة للقتال وعودة البلاد الى انتقال سلمي ومنظم يمكن التوصل له من خلال هذه الجولة الجديدة من المشاورات ومن خلال هذه الوسيلة فقط يمكننا ان نضمن وقف المزيد من ازهاق الأرواح البريئة ووضع نهاية للمعاناة الرهيبة التي واجهها اليمنيون خلال الأشهر والسنوات الأخيرة. لقد تمخض عن مؤتمر الحوار الذي ترأستم فخامتكم أعماله خلال عامي 2013 2014م رؤية ليمن جديد يمتاز بالحكم الجامع واحترام حقوق الانسان وسيادة القانون . ويحدوني أملا كبيرا أنهم من خلال هذه المشاورات ستبدأ اليمن السير في طريق الخروج من العنف والعودة لهذه الرؤية الملهمة. تفضلوا بقبول وافر احترامي وتقدير بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة