ناشدت هيئة مستشفى الثورة بمدينة تعز، المنظمات الحقوقية والإنسانية بالعمل على وقف استهداف المستشفى من قبل مليشيات الحوثي وصالح، التي تقصف المستشفى بمختلف الأسلحة. ودعت هيئة المستشفى –في بلاغ صحفي- اليوم الأحد، بإيقاف هذا الاستهداف حفاظا على ارواح المرضى. وأكد البلاغ إن أكثر من 13 قذيفة استهدفت مستشفى الثورة مساء اليوم، وان القصف لا يزال مستمراً، حيث يتعرض لوابل من الرصاص، فضلاً عن القذائف التي سقطت على كل الاقسام او في محيطها تقريبا، بما في ذلك قسم العناية المركزة الذي يرقد فيه 10 حالات حرجة. وكشف عن وقوع إصابات من الكادر الطبي العامل في المستشفى، موضحاً أن استهداف المستشفى لا يزال مستمراً، حتى ساعة كتابة البلاغ "8:30 مساء الأحد". إلى ذلك قال مدير مستشفى الثورة بتعز الدكتور عبدالباسط سلام، إن الحصار الخانق الذي تفرضه ميليشيات الحوثي وصالح على المدينة منذ أشهر، تسبب بنقص حاد في مادة الأوكسجين. وأكد في مؤتمر صحفي، أن أكبر مستشفى في المدينة سجلت الأحد "أول حالة وفاة لمريض بسبب نقص مادة الأوكسجين"، مما يشير إلى تدهور الوضع الإنساني. وكشف أن الميليشيات المتمردة "تحتجز اسطوانات الأوكسجين في إحدى النقاط عند أطراف" تعز، مشيرا إلى أن المستشفى بحاجة إلى 50 اسطوانة يوميا في "العمليات والطوارئ والعناية المركزة". وحذر سلام من أن "حياة 2750 حالة يستقبلها المستشفى في قسم الجراحة شهريا معرضة للخطر والموت"، قبل أن يناشد الأممالمتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل ل"وقف كارثة إنسانية وشيكة". وكانت مراكز إغاثية وطبية يمنية قد أطلقت تحذيرات من نقص بعض الأدوية والمستلزمات الطبية، وعلى رأسها مادة الأوكسجين في تعز، بسبب الحصار الذي تفرضه الميليشيات المتمردة على المدينة. وحذر ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز من "كارثة إنسانية" تهدد حياة الجرحى والمرضى في غرف العناية المركزة، بسبب نقص أسطوانات الأوكسجين التي تستخدم للتنفس خلال العمليات وحالات الطوارئ. يذكر أن الميليشيات الموالية لإيران تستهدف المدنيين في تعز منذ أشهر، وذلك عبر منع وصول المواد الإغاثية والطبية عبر الحصار الخانق، والقصف شبه اليومي للأحياء السكنية.