قال تقرير محلي إن ما لا يقل عن ألف طفل يمني في سن التعليم نازحون مع أسرهم خارج البلاد، في حين أن 1.8 مليون أغلقت مدارسهم أبوابها بسبب الحرب وحرموا من اكمال عامهم الدراسي. وكشف تقرير أصدره مركز الدراسات والإعلام التربوي تناول واقع التعليم في اليمن عن الدمار الذي طال قطاع التعليم ومؤسساته، بسبب الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي وصالح، كما كشف عن الجرائم والانتهاكات التي تعرض أطفال اليمن نتيجة ممارسات المليشيات وتحويلها المؤسسات التعليمية إلى ثكنات، وتجنيد أعداد كبيرة في الطلاب. وأكد التقرير مقتل أكثر من 1000 نتيجة الحرب الأخيرة، كما أصيب 1400 آخرين، في الوقت الذي تعرض فيه 215 طفلاً للاحتجاز من قبل المليشيات الحوثية، فضلاً عن آلاف الاطفال فقدوا أباءهم بسبب الحرب الجارية. وأشار التقرير إلى إن أكثر من 2.9مليون طفل في سن التعليم خارج المدرسة، وقرابة 10مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية. أما كبرى الجرائم بحق الأطفال فقد كانت ما رصده التقرير التربوي، عن قيام مليشيات الحوثي بتجنيد أكثر من 2000 طفل في الحرب المشتعلة منذ 21سبتمبر 2014م. وعن الأضرار التي لحقت بالمؤسسات التعليم نتيجة جرائم وانتهاكات المليشيات الانقلابية، لفت التقرير إلى أن مليون طفل تضررت مدارسهم، حيث بلغ عدد المدارس المتضررة (1495مدرسة) بسبب الحرب، حيث تنوعت الأضرار ما بين تدمير كلي وتدمير جزئي، أو تحويلها إلى مراكز لنازحين، أو استخدامها لأعمال عسكري. ونوه بوجود 1.3 مليون طفل في العمل، منهم 479ألف طفل تتراوح أعمارهم ما بين (5-11) سنة ويتوقع المراقبون مضاعفة العدد بسبب الحرب المشتعلة منذ اكثر من عام، مضيفاً أن 2.5 مليون معاق 50% منهم دون سن 15سنه بحسب مسح ميزانية الاسرة 2007م. وقال التقرير إن 92% الغالبية العظمى من الأطفال دون سن الخامسة غير ملتحقين بالتعليم المبكر، في الوقت الذي يتهدد 537 طفل دون سن الخامسة خطر سوء التغذية الحاد، ويتوقع مراقبون أن يتضاعف هذا العدد مع نهاية العام الجاري أي ما مجموعة 1.2مليون طفل.