تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان كشفت اليوم الخميس منظمة رصد للحقوق والحريات تقريرها لشهري أكتوبر ونوفمبر المنصرمين عن الجرائم المرتكبة من قبل مليشيا الحوثي و صالح والسلطة المحلية بمحافظة إب. التقرير كشف عن جملة من الانتهاكات التي مارستها مليشيات الانقلاب بحق أبناء إب خلال شهري (أكتوبر،ونوفمبر) والتي تنوعت بين القتل والاختطاف والإخفاء القسري والنهب والمداهمات وتفجير المنازل وغيرها من الانتهاكات الذي ذكرها التقرير. التقرير أوضح بأن مليشيا الحوثي وصالح قد أقدمت على قتل عدد(12) مواطناً بينهم طفل خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين ،وأنها أصابت عدد(14) مواطناً بإصابات متفاوتة ،ناهيك عن قتلى المواجهات الدائرة بين المقاومة والجيش الوطني من جهة ومليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى في كلٍ من الحزم والمناطق الحدودية لمحافظة الضالع. جريمة الاختطاف جريمة أفرد لها التقرير مساحة ،حيث أوضح التقرير بأن أكثر من (142) حالة اختطاف تعرض لها ناشطين وإعلاميين ومدنيين خلال ذات الفترة من بينهم امرأة مسنة وفتاة وطفل ، ومن بينهم أيضاً (32) من منظمي مسيرة المياة الذين تم اختطافهم بتهمة تسيير مسيرة إلى محافظة تعز المحاصرة ،و التي لازال بعض أعضائها مغيباً حتى اللحظة. التقريرذكر أيضاً بأن من ضمن الجرائم المرتكبة بحق أبناء محافظة إب (3) حالات إخفاء قسري لناشطين حقوقين. جرائم النهب و السرقة والسطو على الممتلكات العامة والخاصة هي الأخرى أخذت مساحة كبيرة من التقرير ،فبحسب التقرير فإن مليشيا الحوثي و صالح قد قامت بمداهمة ونهب (38) منزلاً لمواطنين وتفجير (5) منازل،فيما قامت باقتحام(5) مدارس وفرض شعارات لها وحرضت على ضرورة تجنيد الطلاب إجباريا. التقرير كشف أيضاً عن نهب(18) سيارة لمواطنين ،واقتحام ونهب مركزين صحيين ،واقتحام محلين صرافة ونهب 2 مليون ريال ،بالإضافة إلى اقتحام جمعيتين خيريتين ونهب محتوياتهما. وأضاف التقرير بأن عملية الاقتحام والنهب تواصلت على مؤسسات الدولة كما حدث لمجمع يريم الحكومي ومؤسسة كهرباء يريم بالإضافة إلى نهب (35) ألف لتر من محطة السحول التابعة لشركة النفط ،ونهب (180) ألف لتر من الديزل من مخصصات مؤسسة المياة والذي أدى إلى معاناة المواطنين في المحافظة من انعدام المياة وتأخر وصولها إلى المواطنين. التقرير أشار إلى استمرار المعاناة التي يعيشها المواطنين في المحافظة والتدهور الإنساني والمعيشي نتيجة انعدام الكهرباء منذ عدة شهور ووجود أزمة خانقة في مياة الشرب وانعدام المشتقات النفطية وبيعها في السوق السوداء وإغلاق مركز الغسيل الكلوي ومركز السرطان وتردي الوضع الصحي بشكل عام في جميع مستشفيات المحافظة الحكومية ،والركود الاقتصادي المصاحب لاحتلال مليشيا الانقلاب للمحافظة منذ أكتوبر 2014م. وقد اختتم التقرير الصادر عن منظمة رصد بجملة من التوصيات إليكم نصها: 1- تنفيذ القرار الأممي (2216) بما فيه إطلاق جميع المختطفين والكشف عن مصير المخفيين قسرا ،وإغلاق سجن الأمن السياسي بإب. 2- إدراج جماعة الحوثي بقائمة الجماعات الإرهابية . 3- البدء بمحاكمة صالح ومن تورط معه من القيادات العسكرية والمدنية في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية .