أبدت الأممالمتحدة مخاوفها من نشوب حرب طائفية في اليمن، إثر حصول انفجاريين في محافظتي صعدة والجوف، شمال البلاد نهاية الشهر الماضي. وذكرت الأممالمتحدة، عبر موقعها الإلكتروني شبكة الأنباء الإنسانية "ايرين"، أن مخاوفها من اندلاع حرب طائفية يستند لتقارير ميدانية لإعلاميين ومحليين من "تصاعد حدة التوتر الطائفي في محافظات اليمن الشمالية، صعدة والجوفوعمران، بعد تفجير تنظيم القاعدة لسيارتين ملغومتين في عملية استهدفت أتباع الحوثي". ونقل التقرير عن زعيم قبلي من محافظة الجوف قوله إن القتلى في كلا الحادثين من أنصار أو مقاتلي الحوثي الذين يلتزمون بهدنة هشة مع الحكومة منذ شهر فبراير/شباط . وبحسب الأممالمتحدة، أقام أنصار الحوثي نقاط تفتيش على الطرق التي تربط المحافظات الثلاث واعتقلوا أشخاصاً يشتبه في صلتهم ب"تنظيم القاعدة في جزيرة العرب". وبحسب التقرير، فإن المراقبين المحليين يحذرون من أن منطقة شمال اليمن، التي كانت مسرحاً للقتال بين الحكومة والمسلحين الحوثيين منذ عام ،2004 قد تتحول إلى مسرح لمعارك طائفية . وأكدت مصادر قبلية في كل من منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران والغيل بمحافظة الجوف ل"الخليج" أن أجواء من الهدوء المشوب بالحذر تسيطر منذ ثلاثة أيام على معظم جبهات المواجهات بين اتباع الحوثي وقبائل دهم والشولان الموالية للحكومة إثر انسحاب الحوثيين من مواقع استولوا عليها خلال الأشهر الأخيرة عقب مواجهات عنيفة مع هذه القبائل .