شهدت أنحاء متفرقة من محافظة الحديدة خلال اليومين الماضيين خروج تظاهرات غاضبة على خلفية قضايا حقوقية ، قطع خلالها المحتجون خطوط طريق الحديدةعدن الساحلي وكذا خط الحديدةصنعاء وقاموا بإحراق إطارات السيارات . ففي ليلة أمس الجمعة خرج المئات من جنود معسكر الخوخة ليلا وقاموا بقطع الخط الساحلي الجديد الذي يربط محافظتي الحديدةعدن واحرقوا عشرات من إطارات السيارات ورفضوا فتح الخط للناقلات والسيارات لعدة ساعات من والى الحديدة . وأضافت مصادر أمنية للصحوة نت في الخوخة أن الجنود كانوا يحتجون على تأخير صرف رواتبهم وخاصة المستجدون منهم ، وان الجنود سبق وان هددوا بالقيام بقطع الطريق إلا أن قيادة المعسكر لم تفي بما وعدت الأمر الذي دفع بالمئات من الجنود الخروج من المعسكر والاحتجاج وحرق إطارات السيارات وقطع الطريق العام وإيقاف مئات السيارات والناقلات وأضافت هذه المصادر أن قيادات عسكرية وأمنية تمكنت بعد ساعات من إيقاف هذه المظاهرات الليلية والتوصل إلى حلول أولية لتنفيذ مطالب الجنود . وفي صبيحة يوم السبت خرج الآلاف من المواطنين في مدينتي المراوعة والقطيع في اكبر تظاهرة غاضبة لأبناء الحديدة احتجاجا على استمرار الحوادث المرورية على الخط الرئيسي الذي يربط الحديد بالعاصمة صنعاء. المتظاهرون الذين أشعلوا إطارات السيارات على امتداد 2 كيلو متر ونصبوا الحجارة والمخلفات الحديدية وقاموا بقطع الطريق ومنعوا مرور الناقلات والسيارات لمدة 5 ساعات ، هتفوا بشعارات معادية للسلطة المحلية والأمنية التي اتهموها مباشرة بالتسبب في الحوادث المرورية التي قالوا أنها تحصد أرواح السكان في المديرية على الخط السريع وقتلت حتى الآن 20 مواطنا وعوقت العشرات منهم بينما ترفض الجهات الأمنية والسلطة المحلية وضع نقطة مرورية أو حتى مطبات أمام الناقلات والسيارات المسرعة التي تتسبب في الحوادث والتي غالبا تفر وتهرب بعد ارتكابها الحوادث المرورية ويتم الإفراج عنها من قبل الجهات الأمنية في تواطؤ وصفه المواطنون بالفاضح . وأضاف المواطنون الغاضبون للصحوة نت انه كان هناك بعض المطبات أزيلت بطلب من بعض تجار القات وممن يستهترون بأرواح المواطنين . مشيرين انه وخلال يومي الجمعة والسبت توفي 3 مواطنين في حوادث مرورية فر مرتكبيها والبعض منهم اخلي سبيله . وكان محافظ محافظة الحديد احمد سالم الجبلي والعقيد حسن الهيج حاولوا النزول إلى المتظاهرين لتهدئتهم إلأ أن محاولتهم باءت بالفشل . وقد هتف المتظاهرين ضد الهيج والمحافظ وطالبوهم بسرعة تنفيذ المطبات ووضع جولة مرورية حتى يضعون حدا للحوادث المرورية التي أزهقت حياة السكان . وفي الوقت الذي عجز فيه أمين المجلس المحلي من إلقاء كلمة أمام المتظاهرين نزل المحافظ إلى وسط الجماهير الغاضبة في محاولة منه لتهدئتهم إلا أن رفض المتظاهرين لهذه الأوامر جعل سيارات النجدة والشرطة العسكرية تقوم بتفريق المتظاهرين ، بينما حاول مدير مديرية المراوعة بوعد الجماهير بإيجاد حل لهذه الحوادث المرورية إلا انه هو الآخر باءت محاولته بالفشل . وكانت الشرطة تمكنت من تفريق المتظاهرين بالعصي والهراوات ، حيث تمكنت سيارات المقاوتة من اختراق المواطنين وتجمعاتهم الذين أشهروا أسلحتهم تجاه المتظاهرين ، ونقل مواطنون أن المتظاهرون رفضوا مغادرة الخط الرئيسي حتى نزول جهات مرورية ومحلية وشرعت في تنفيذ مطبات في الطريق العام .. على صعيد آخر خرج قرابة ألف مواطن من حي السلام الشمالية والشرقية محتجون لقيام مسلحين بالاعتداء على منازلهم الصفيحية بدعوى أن الأرض التي يبسطون عليها تعود إلى احد المستثمرين . وأضاف المتظاهرون أن مراكز نفوذ تمكنت من إخراج مجندات لتقوم بسحب النساء والاعتداء عليهن ومحاولة إخراجهن من منازلهن الصفيحية بدعوى ملكيتها لهم . وطالب السكان في حديث للصحوة نت الجهات الرسمية تأمينهم في منازلهم وإيقاف ما أسموه بمحاولة تهجيرهم لكونهم فقراء وليس لهم ما يأكلونه وأنهم باتوا مهددون بالتشرد والضياع ويشعرون بغياب المواطنة والعدالة المتساوية .