أدانت اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك في محافظة إب إنفراد الحزب الحاكم بإقرار قانون الانتخابات وعزمه على إجراء الانتخابات دون التوافق السياسي الذي كان أساسا لشرعية مجلس النواب الحالي. معتبرة ذلك تراجعا خطيرا في المسار الديمقراطي من شأنه فتح الباب واسعا أمام تعميق الأزمات متعددة الأوجه التي يعاني منها الوطن اليمني . ووصف بيان صادر عن اجتماع تنفيذية مشترك إب – مساء أمس - : تصرف المؤتمر ب "المشين " خاصة أنه جاء بعد عدة اتفاقات بين الحزب الحاكم واللقاء المشترك ارتكزت على حل كافة الأزمات السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية . وقالت أحزاب المشترك إن الحزب الحاكم لا يولي أي اهتمام لقضايا الوطن ومعاناة المواطنين بقدر همه الاستحواذ على السلطة والثروة والعبث بها لإفساد الحياة السياسية اليمنية . وأضاف البيان : إن سياسة الحزب الحاكم المدمرة لكل القيم الوطنية وتحميل المواطن المسجون بنير الفقر والفساد تكلف المواطن من لقمة عيشه عن طريق زيادة الغلاء الفاحش بأسعار المواد الأساسية الضرورية. ودعت كافة أبناء الشعب اليمني للوقوف وقفة وطنية جادة في وجه السياسات المدمرة للحياة الوطنية. ليعود الحزب الحاكم إلى رشده أو الرحيل عن السلطة. و أكدت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة إب عدم دستورية وقانونية تعديل قانون الانتخابات ، وعدم دستورية كل ما يصدر عن مجلس النواب الحالي لفقدانه شرعية التوافق السياسي التي بنيت شرعيته على أساس إتفاق 23 فبراير 2009م والذي أكد على عدم شرعية أي إجراءات أحادية من طرف واحد . وحمل الحزب الحاكم كامل المسئولية لما ستؤول إليه الأوضاع الوطنية سياسيا ، واجتماعيا ، واقتصاديا . وشددت على ضرورة خروج جماهير الشعب اليمني العظيم وفي مقدمتها أعضاء المشترك ومناصريه إلى الشارع للتعبير السلمي بكافة الطرق المكفولة دستوريا عن رفضها لهذه السياسات المضرة بالوطن أرضا وإنسانا . وأعلنت دعمها الكامل للوقفة الوطنية للكتلة النيابية لأحزاب اللقاء المشترك والمستقلين والوطنيين الشرفاء من أعضاء مجلس النواب لرفضهم المشاركة بالمهزلة التي قام بها أعضاء الحزب الحاكم في مجلس النواب وندعوهم لاستمرار إعتصاماتهم الحالية . مشترك ذمار من جهتها دانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة ذمار الإجراءات الانفرادية لحزب المؤتمر الحاكم بإقرار قانون الانتخابات والسير منفرداً في انتخابات فاقدة لشرعية الإجماع الوطني. وقال عبد الواحد الشرفي الناطق باسم مشترك المحافظة ل"الصحوة نت" أن تنصل السلطة وحزبها الحاكم عن الاتفاقات الموقعة ليس بجديد, وإنما يؤكد مجدداً هروب الحزب الحاكم من إجراء انتخابات حرة ونزيهة, تعبر عن إرادة شعبية. واتهم الحزب الحاكم بما أسماه التزوير المبكر للإرادة الشعبية التي ترفض بقاءه في سدة الحكم بعد أن أوصل البلد إلى حافة الانهيار, مؤكداً بأن الحوار الوطني الذي يجري التحضير له هو بوابة التغيير السلمي المنشود الذي سيرمم ما أفسده الحاكم طيلة إمساكه بزمام السلطة ومقدرات الشعب. وأشار الشرفي إلى أن البلد بحاجة في الوقت الراهن إلى ديمقراطية توافقية تضمن المشاركة الفاعلة لكل القوى والكيانات وتخرج الوطن من أزماته. وحيا ناطق مشترك ذمار اعتصامات نواب المشترك والمستقلين