تجددت الاشتباكات صباح أمس بين الجيش ومسلحي الحراك في منطقتي البويبين والرويد بمديرية الملاح حيث سمع دوي الاشتباكات إلى مناطق بعيدة وتضررت عدد من المنازل في قرية الرويد وعم الخوف والهلع بين صفوف النساء والأطفال في القرية كما أغلقت مدرسة القرية أبوابها ولم يحضر الطلاب للدراسة. وأكد شهود عيان أن طلقات الدوشكا أصابت منازل كل من محمد عبدالله محمد القاضي ومحسن القشوة ومحمد سلام فضل وراشد طويح وأحمد العبوه وحتى مسجد القرية لم يسلم من تلك الطلقات حيث أصابته أحداهن جراء القصف الكثيف على القرية. وأما الأضرار البشرية فقد تضاربت الأنباء عن وقوع إصابات بين طرفي الاشتباك ففي حين يؤكد مسلحو الحراك أن أحداً منهم لم يصب خلال الاشتباكات في الأيام الماضية فإن الجيش أيضاً لم يعلن عن أي إصابات في صفوفه غير أن مسلحو الحراك يؤكدون سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش. وفي الحبيلين أندلعت اشتباكات طفيفة ظهر أمس بين الجيش ومسلحين في المدينة أصيبت على إثرها الطفلة ليلى محمد حسن الحاج – خمس سنوات- بشظية في الرأس نقلت على إثرها للمستشفى ووصفت إصابتها بالمتوسطة, كما تضرر منزل أولاد محسن جابر الوحدي مرة أخرى والذي كان تضرر في اشتباكات يوم الإثنين. استقبال حاشد لباعوم في ردفان وفي ردفان احتشد الآلاف أمس الثلاثاء منذ الصباح الباكر لاستقبال القيادي في الحراك الجنوبي حسن أحمد باعوم الذي أطلق سراحه من أحد سجون إب قبل يومين. ومن محافظة الضالع جاء باعوم إلى ردفان في موكب كبير ليستقبله أنصار الحراك بردفان شمال مدينة الحبيلين كبرى مدن ردفان وينطلقوا معه في مسيرة كبيرة صوب منصة الشهداء حاملين وصور باعوم والبيض مرددين شعارات الحراك المعروفة هاتفين باسم باعوم. وفي منصة الشهداء أنزل باعوم محمولاً على أكتاف الشباب حيث لم يعد قادراً على المشي. وألقى باعوم كلمة قصيرة أمام المشاركين حيا فيها مستقبليه وشكرهم على حفاوة الاستقبال, كما طالب قيادات الحراك بالتوحد ونبذ الفرقة والخلافات. كما استمع المشاركون إلى عدد من القصائد الشعرية المرحبة بعودة باعوم لينفض الجمع بعدها. وفي منصة الشهداء أيضا عاد باعوم وعدد من قادة الحراك وجموع من المواطنين –بعد ظهر أمس – وناقشوا عدداً من قضايا الحراك وهمومه.