طالبت اللجنة القطرية الميدانية المشرفة على تنفيذ اتفاق السلام في صعدة جماعة الحوثي سرعة إنهاء المظاهر المسلحة في محور سفيان ورفع النقاط على طرق سفيان برط. وقالت مصادر محلية إن اللجنة القطرية الميدانية المشرفة على تنفيذ بنود الاتفاق أبلغت الجانب الحوثي بإخلاء المواقع العسكرية والمراكز الحكومية التي ما يزالوا يتواجدون بها في محور سفيان ورفع نقاط التفتيش في الحرف. وأشرفت اللجنة على رفع عدد من المناطق بين سفيان وبرط, إلا أن الحوثيين ما زالوا يتواجدون في العديد من المواقع ويتمترسون بها. من جهة أخرى كشف رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن عن إعلان الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي بإعادة الأعمار للمناطق المتضررة في صعدة خلال العام الجاري اثر الفراغ من دراسة تقييم الاحتياجات بشكل كامل. جاء ذلك في لقاء وزير الداخلية اليمني بكل من رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن السفير ميكليه سيرفونيه دورسو وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السيدة كلير براجوا. من جانبه ثمن وزير الداخلية الجهود التي يقوم بها رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وممثل مفوضية شؤون اللاجئين في تقديم المساعدات الإنسانية في مخيمات اللاجئين في خرز والبساتين للاجئين الصومال باليمن. وألحقت الحرب السادسة أضرارا بالغة بما يزيد عن سبعة عشر ألف منشأة مختلفة عامة وخاصة في اغلب المناطق التي تمكنت لجان حصر الأضرار من الوصول إليها فيما تعثر الوصول إلى العديد من المناطق المتضررة في محافظة صعدة وسفيان. واقتصرت جهود إعادة الإعمار الجارية على مدينة صعدة وآل عقاب بعيدا عن بقية المناطق المتضررة. وتتهم جماعة الحوثي السلطة بالتنصل من التزاماتها في إعادة اعمار وتعويض المتضررين من حرب صعده، وهو الأمر الذي شكل حجر عثرة لتقدم إحلال السلام من جانب الحوثيين إضافة إلى إطلاق المعتقلين على ذمة حرب صعدة تكررت مطالبة الحوثين السلطة بإطلاقهم منذ إعلان الرئيس ذلك في 22 مايو بمدينة اب العام الماضي. وكانت المساعي القطرية تمكنت من التوصل إلى إطلاق 428 معتقلا من صنعاء والحديدة الأسبوع الماضي إضافة إلى 41 آخرين تم إطلاقهم من سجون صعده، أعاد على إثرها الحوثيون واحد وأربعين قطعة سلاح مختلفة مابين دبابة ومدرعة وناقلة جند قالت مصادر أمنية إنها أصبحت خارجة عن الصلاحية.