وقالت مصادر خاصة ل"الصحوة نت" إن أربعة جنود أصيبوا مساء أمس وتضررت أحدى الدبابات، وقام الجيش بقصف مواقع المسلحين بالمدفعية والدبابات غير أنه لم يتقدم من مواقعه في مدينة الملاح ومحيطها أمام مقاومة المسلحين. طلقات من دبابات الجيش وصلت صباح اليوم إلى قرية القشعة شرق الملاح و خلفت حالة من الرعب بين صفوف المواطنين وتلاميذ المدرسة التي وقعت بعض الطلقات في ساحتها. وأكدت مصادر مقربة من المسلحين سقوط ضحايا في صفوف الجيش في مواجهات الثلاثاء والأربعاء غير أنها لم تؤكد أي جهة رسمية أو محلية أو حتى شعبية سقوط ضحايا في تلك المواجهات. وعلى صعيد متصل أكدت مصادر خاصة وصول تعزيزات عسكرية إلى الملاح , تلك التعزيزات شوهدت وهي في طريقها من العند إلى الملاح وهي عبارة عن دبابات ومصفحات ومئات الجنود وقد انتشرت تلك التعزيزات في مناطق الملاح للتصدي لهجمات المسلحين الذين يتحصنون في منطقة البويبين ويمنعون تقدم الجيش باتجاه مدينة الحبيلين – كبرى مدن ردفان- والتي تعتبر المعقل الرئيس للحراك . من جانب آخر قامت قوات من الأمن و الجيش – أمس الأربعاء - بتفريق مسيرة في الملاح خرجت للتنديد بعسكرة المديرية وقصف عدد من قراها كما اعتقل الأمن عشرة من المشاركين في المسيرة. وفي الحبيلين أصيبت امرأة في اشتباكات اندلعت مساء الثلاثاء بين القطاع العسكري ومسلحين في المدينة وقال شهود عيان أن نظرة صالح ناشر – 33 عاماً- أصيبت بطلقة دوشكا في الصدر وشظيتين في البطن عندما كانت في باحة منزلها في قرية سليك شمال غرب الحبيلين تم إسعافها على إثر ذلك إلى مستشفى ردفان العام حيث أجريت لها عملية جراحية هناك وأكدت مصادر طبية أن حالتها مستقرة. كما قام القطاع العسكري المربط شرق وغرب الحبيلين بقصف المدينة مساء أمس غير أن أحداً لم يصب بأذى جراء ذلك القصف. وبالعودة إلى اشتباكات الملاح ونتائجها حصلت الصحوة نت على أخبار تفيد أن أحد مسلحي الحراك قضى في أحد مستشفيات يافع متأثراً بجراح كان أصيب بها خلال اشتباكات الملاح في الأيام الماضية. تأتي هذه الأحداث في الوقت الذي لازالت فيه خدمات الهاتف الثابت والمحمول متوقفة عن مناطق مديرياتردفان منذ أكثر من أربعة أيام كما تم قطع خدمات المياه عن مدينة الحبيلين وضواحيها مع وجود أنباء عن قطع التيار الكهربائي عن المنطقة.