أحيا الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية – الخميس- ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي والتي يحتفل بها الجنوبيون في الثالث عشر من كل عام حيث خرجوا في مسيرات حاشدة في عدد من مدن المحافظات الجنوبية أحياء لذكرى التصالح والتسامح وكذلك للتنديد بما يجري في مناطق ردفان من حصار وقصف. ففي ردفان خرج الآلاف في مسيرة حاشدة طافت شوارع مدينة الحبيلين حاملة اعلام الجنوب وصور البيض وباعوم وصور شهداء الجنوب ولافتات كتب عليها " "التصالح والتسامح الجنوبي انتصار لأبناء الجنوب " و " القصف والحصار على ردفان يزيدنا عزيمة وإصرار " وفي منصة الشهداء أقيم مهرجان خطابي ألقيت فيه عدد من الكلمات حيث ألقى القيادي البارز في الحراك السفير قاسم عسكر جبران كلمة دعا فيها إلى وحدة الصف الجنوبي وأكد على التمسك بما تم الخروج به في لقاءات قادة الحراك مع القيادي حسن باعوم . مشيراً إلى أن قيادة الحراك قد قطعت شوطاً كبيراً في توحدها على يد باعوم الذي خولت له جميع القيادات التصرف في هذه القضية وما هو قادم أمامها. وخاطب عسكر القادة العسكريين والجنود من أبناء المحافظات الجنوبية أن يقفوا إلى جوار أهلهم ورفض كل الأوامر التي تدعوهم إلى قمع المواطنين وقصف القرى الآمنة وطالب سفير اليمن الأسبق في موريتانيا الجماهير بإحياء مبادئ التصالح والتسامح وهم يحتفلون بذكرى التصالح والتسامح، ودعا عسكر المنظمات الدولية والإقليمية إلى النظر لما يجري في المحافظات الجنوبية وما تقوم به السلطة من قمع واعتقال وقصف للمنازل.
البيان الصادر عن الفعالية أدان العمليات العسكرية الجارية بردفان والحصار الشامل على المنطقة ورفض عسكرة الحياة المدنية كما عبر عن تضامنه مع أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين , ودعا إلى تصعيد الفعاليات الاحتجاجية وناشد المجتمع الدولي والعربي للوقوف أمام ما يجري في المحافظات الجنوبية، كما عبر عن تأييده للقرارات التي خرج بها اجتماع قادة الحراك برئاسة باعوم.
كما خرجت مسيرات مماثلة في كل من الضالع وجعار بأبين وعدد من المدن الأخرى.
من جانب آخر تجددت الاشتباكات بين الجيش والمسلحين في الملاح مساء الأول من أمس الأربعاء وصباح الخميس وقام الجيش بقصف مواقع المسلحين بالمدفعية والدبابات غير أنه لم يتقدم من مواقعه في مدينة الملاح ومحيطها أمام مقاومة المسلحين .
وأفادت مصادر "يمنات" أن ما لا يقل عن أربعة جنود أصيبوا بجروح مساء أمس وكذا إصابة أحدى الدبابات المتمركزة في الملاح جراء هجمات المسلحين وأفاد شهود عيان أن طلقات من دبابات الجيش وصلت صباح اليوم إلى قرية القشعة شرق الملاح وأنها خلفت حالة من الرعب بين صفوف المواطنين وتلاميذ المدرسة التي وقعت بعض الطلقات في ساحتها.
وفي الحبيلين قام القطاع العسكري المربط شرق وغرب المدينة بقصف المدينة مساء أمس غير أن أحداً لم يصب بأذى جراء ذلك القصف.