دان منظمات الحزب الاشتراكي في المحافظات الجنوبية كل الأعمال الإجرامية والعقاب الجماعي التي تمارسها السلطة بحق الشعب في الجنوب وفي مقدمتها ما وصفه بالاعتداءات الهمجية ضد المواطنين في حي الطويلة بمدينة كريتر والاعتداء الهمجي البشع على نساء المكلا. وفيما أعلن البيان عن تضامه المبدئي والثابت مع ضحايا تلك الأعمال وعلى رأسهم الجرحى، وسائر المواطنين في مطالبهم العادلة ونضالهم السلمي، دعا في السياق ذاته إلى وقف حرب الإبادة الجماعية بحق أبناء ردفان سوى كانت بالسلاح وبالحصار والعقاب الجماعي. وقال البيان -حصلت "الصحوة نت" على نسخه منه - يتابع مجلس تنسيق منظمات الحزب الاشتراكي اليمني في محافظات الجنوب بقلق بالغ واستنكار شديد الأعمال والحشود العسكرية التي تقوم بها السلطة على مديرية الملاح استعدادا لشن حرب واسعة النطاق ضد مديريات ردفان من محافظة لحج والتي سوف تمتد إلى مناطق أخرى في الفترة القادمة. معتبرا ذلك التصعيد الخطير في محافظات الجنوب والتي تصاعدت وتيرتها وبشكل متسارع "يعيد إلى الأذهان المشهد الذي كان قائم قبل حرب صيف 94م العدوانية الظالمة حتى وان اختلفت الوسائل فان الهدف واحد هو الجنوب الأرض والإنسان والفاعل واحد هو السلطة هذه السلطة التي وأدت الوحدة ومملكة الجمهورية وميعت الديمقراطية وعبثت بالثروة وأدمنت القتل واستباحة الأرض وانتهكت الحقوق وقمعت الحريات" – حد تعبير البيان. واعتبر البيان ما تشهده مديرية الملاح بردفان في محافظة لحج من أعمال قتاليه وحصار عسكري محكم وما شهده حي الطويلة بعدن من أحداث دامية جرح فيها 5 مواطنين، وكذا توتير الأوضاع في بقية مدن ومحافظات الجنوب الأخرى, واستمرار أعمال قتل وتدمير للمنازل على ساكنيها وقمع الفعاليات الاحتجاجية واعتقال قيادات ونشطاء الحراك والتي تم التمهيد لها بهجمة إعلاميه شرسة لم تكتف بالنيل من الاشتراكي فحسب ولكنها بحسب البيان تعدتها إلى استهداف الجنوب برموزه و تاريخه وتجربته في حملة تشويه وتسفيه واسع النطاق، كما اعتبرها دليل على أن الحرب معدا لها سلفا ولا علاقة لها بالأسباب والأعذار التي تدعيها السلطة وتختلقها، مؤكدا أن ما يعزز تلك القناعة أكثر هو الطبيعة المتكررة للحشود العسكرية والاستهداف المستمرة لهذه المناطق وغيرها. واعتبر مجلس تنسيق منظمات الاشتراكي بالجنوب ما جرى وما ينجم عنه من تداعيات خطيرة في الفترة القادمة والتي لا تتوقف عند حدود هذه المناطق يأتي ضمن خطه عسكريه أمنيه أعدت لها السلطة واتخذت القرار بشأنها منذ فتره وتحت غطاء خليجي عشرين وبالتالي فان السلطة تتحمل كامل المسؤولية عما حدث وينجم عنه من تداعيات. ودعا البيان المجتمع بكل قواه وشرائحه ومكوناته إلى القيام بحملة تضامن ومسانده حقيقية مع المواطنين في المناطق المستهدفة وتنظيم فعاليات وأعمال سلميه تنديدا بالحرب ورفضا لها. كما دعا المنظمات الإنسانية والحقوقية في الداخل والخارج والأشقاء والأصدقاء وعلى وجه الخصوص مجموعة أصدقاء اليمن إلى التدخل الفاعل والوجود على الأرض لتأمين حماية حقيقية للمواطنين من نتائج العقاب الجماعي والمعاناة التي يسببها الحصار المفروض على أكثر من منطقه ومدينه ومما تحضر له السلطة من عمليات عسكريه وأسعه تطال مدن وقرى الجنوب. وفيما دعا بيان الاشتراكي في الجنوب الجنود والضباط إلى رفض الانخراط في حرب عدوانيه ظالمه ضد أهلهم وإخوانهم من المواطنين المسالمين داخل مدنهم وقراهم لخدمه لا مصلحه لهم فيها ومن أهدافها إعادة إنتاج صراعات الماضي، وخاصة على الساحة الجنوبي إن رفض الحرب العبثية الظالمة يعني أولا وقبل كل شيئا حماية أرواح ودماء الجنود والمواطنين على حد سواء. فقد دعا القوى السياسية والمهنية والاجتماعية والحراك السلمي والرموز والشخصيات الوطنية والاجتماعية إلى التوحد وتنسيق عملها على أساس القواسم المشتركة, ومواجهة مشاريع السلطة السياسية والأمنية والعسكرية التي تستهدف الجميع, وعلى كافة المستويات ونبذ نزعات الإلغاء والإقصاء وما يتعارض مع قيم ومثل ومتطلبات التصالح والتسامح.