قال الشيخ / عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن إن ما تقوم به الشعوب العربية من مظاهرات سلمية هو أسلوب بديل عن بالانتخابات المزورة، وأسلوب أسرع للتعبير عن حجم المتألمين واتساع رقعة المظالم التي تعاني منها الشعوب ، معتبرا ما يحدث اليوم من ثورات للشعوب العربية هو نتيجة استبداد الحكام وتهميشهم للشعوب "حتى المجالس النيابية التي كان يفترض بها أن تكون ممثلة للشعب همشت بالتزوير والتوجيهات الرسمية" -حد قوله- مشير إلى أن غياب المعالجات لتلك الأخطاء والاستمرار فيها دفع بالبلدان العربية إلى ما هي عليه اليوم. وأكد في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الثاني لهيئة علماء اليمن على حق المواطنين في التعبير عن أرائهم من خلال المظاهرات والإعتصامات والمسيرات السلمية، مشددا على ضرورة ملاحقة من قام بالاعتداء بالضرب أو إطلاق الرصاص على المتظاهرين سلميا. وأشار: إلى أن هذه الحرية هي التي ناضلت من اجلها الشعوب وكفلتها الشرائع السماوية والدساتير المحلية، داعيا الحكومة إلى تحمل مسئوليتها في حماية المتظاهرين سلميا والسماح لهم بالتعبير عن مطالبهم المشروعة. مؤكدا بأن الشعب الذي طفح من كيل الوعود صاحب السلطة، وأن العلماء يرون ضرورة أن يتحول تطبيق المطالب المشروعة إلى برامج عملية. واعتبر بيان صادر عن هيئة علماء اليمن جرائم القتل التي تحدث للمتظاهرين جرائم عمدية لا تسقط بالتقادم، ويجب القصاص من مرتكبيها. وحرم البيان الاعتداء على المتظاهرين سلميا وتعذيب السجناء. وطالب البيان الحزب الحاكم بسحب كل الإجراءات الانفرادية التي قام بها وسببت في الأزمة، وإقالة كل الفاسدين والعابثين بمقدرات الأمة ومحاسبتهم، مشددا على ضرورة توقيف الاعتقالات التعسفية وحظر تعذيب السجناء جسديا ونفسيا أو معنويا بكافة إشكالية وسرعة إطلاق سراح جميع المعتقلين والسجناء خارج نطاق الدستور والقانون.. واطلاق كافة المعتقلين والسجناء خارج القضاء .وضرورة محاسبة كل من باشر أو تسبب بضرب الصحفيين. وطالب الحكومة العمل على إعادة الدعم لمواد الأساسية والمشتقات النفطية الذي تم إلغائه من قبل الحكومة. ودعا البيان: إلى تشكيل لجنة متفق عليها للبت في قضايا النزاع بين كل الأطراف،إزالة أي صورة من صور التميز الحزبية أو القبلية أو المناطقية وإقامة العدل، إصلاح القضاء وفق أحكام الشريعة الإسلامية وسرعة اتخاذ خطوات عملية لتحقيق مبدأ استقلالية القضاء. داعيا جميع أبناء اليمن من سائر القيادات والزعامات والقوى والفعاليات من جميع المحافظات والمناطق والقبائل اليمنية لعقد مؤتمر وطني والاتفاق على حلول للمشاكل الراهنة.