طالب عبدالله صعتر رئيس الدائرة الإجتماعية بالتجمع اليمني للإصلاح النظام السياسي بتحقيق نظام برلماني واختيار وزير للدفاع مدني وتشكيل مجلس أعلى للقضاء مستقل إذا كان جادا في عملية الإصلاح. واستبعد صعتر حدوث أية إصلاحات في ظل بقاء الوضع القائم، مؤكدا أن أي إصلاحات في ظل هذا الوضع لن تكون إلا مجرد مهدئات وحبوب بارامول والدليل على ذلك أن اتفاق فبراير واتفاق الرباعية مرهون قبوله أو رفضه بشخص واحد. وواصل: حتى وإن كان هناك وعودا رئاسية فلا يزال الناس في خوف، ولا أتوقع أن أحدا سيجرؤ على الدخول في منافسة رئاسية والنظام الحالي يسيطر على الجيش والإعلام والوظيفة العامة وكل مقدرات الدولة. الشيخ والداعية عبدالله صعتر الذي كان يتحدث خلال منتدى الأحمر أمس عبر عن استغرابه أن يخاطب النظام الشعب بهذه اللغة المستفزة. وأكد أن النظام يتبع سياسة التخويف للخارج وللمحيط الإقليمي وللشعب من خلال تخويف المجتمع الدولي بالقاعدة، وتخويف دول الإقليم بإيران ويقدم نفسه على أنه هو الحامي لهم. وأضاف: النظام يخوف الشعب اليمني بالصمولة مع أن لدينا أكثر من صومال ففي أبين صومال وفي الضالع صومال وفي مأرب صومال والقتل لايتوقف كل يوم. وقال: هذا لابد أن يعرفه أصدقاء اليمن لأن مثل هذه التخويفات ستضيع المصالح الدولية، والإقليمية وستضيع الجميع. وشدد صعتر على أن المطلوب الآن وبشكل فوري هو إيقاف نزيف الدم والبلطجة، والقتل العشوائي، مؤكدا أن ما بثته وسائل الإعلام من مشاهد لأعمال بلطجية ذكرته بحكايا العصر الحجري. وأضاف: نريد صوتا عاليا من أصدقاء اليمن الذين يدعون للديمقراطية، فهل الرصاص المستخدم في اليمن ضد المتظاهرين رصاص ديمقراطي. وواصل: المشكلة في اليمن ليست كما يصورها النظام بأن الشعب مسلح بل بالعكس فالقبائل هي التي تحمي مناطقها وبالتالي الذي يقوم بعمل الدولة هم القبائل. من جهته أكد الشيخ علي زين بن شنظور عضو اللجنة العليا لمجلس التضامن الوطني أن الوقت قد فات أوانه لإمكانية قبول السلطة بالتغيير السلمي والحل الشامل للأزمة السياسية. وقال: "إن الرحيل لابد أن يحصل لأن هذه سنة الله في خلقه"، معتبرا أن "الفرق هو أن هناك قادة عظماء رحلوا وشعوبهم تترحم عليهم وصنعوا التاريخ المشرق بأفعالهم، وقادة استسلموا للشيطان ولنصائح بطانة السوء وتمسكوا بالسلطة والثروة والقوة حتى فقدوا كل شيء وحينها لا ينفع الندم فماذا أفاد الندم حكام مصر وتونس. وأضاف: "إنما هي النفس إن طاوعها الإنسان أهلكته وإن أنتصر عليها انتصر لقيمه وأمته". وأكد أن الشارع اليوم لم يعد يقبل عرض السلطة بالحوار على أساس اتفاق فبراير ووثيقة اللجنة الرباعية الموقعة مع اللقاء المشترك، فقد ارتفعت مطالبه إلى رحيل النظام. واعتبر أن تعنت السلطة أحرج اللقاء المشترك، وهو ما دفعه للمطالبة بإشراك مجموعة أصدقاء اليمن في الحوار وأكد بن شنظور أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن صاحب القرار يرفض الإعتراف بأن هناك أزمة وهذا يعني أن اليمن ستصل إلى باب مسدود بتأكيده. أما محمد الحاج الصالحي عضو مجلس النواب فأكد أنه من الصعوبة اليوم إقناع الشعب اليمني أن يترك أربعة حروف "إرحل". وقال: الوقت أصبح متأخرا وعلينا أن نختصر المسافة لأنه لاشيء يمكن أن يصلح الوضع غير الرحيل. وأضاف: "الدماء سقطت في الشوارع والخوف لم يعد موجود، والشعب استمرأ أكل السم، لذا من الصعوبة إقناعه بالتراجع عن مطالبه". وأشار إلى أن هناك عدم جدية من قبل السلطة في الحوار، مؤكدا أنه ذهب إلى مجلس النواب عقب إعلان الرئيس عدم ترشحه للحكم مرة أخرى وتأجيل الانتخابات، والتقى سنان العجي مقرر اللجنة الدستورية وطلب طرح سحب الإجراءات التي أقدم عليها حزبه في سحب قانون الانتخابات وإلغاء اللجنة العليا للانتخابات لكنه أبدى عدم استعداد حزبه لذلك، وطلب من المعارضة أن يأتوا وما حصل قد حصل. من جهته انتقد النائب عبدالله المقطري عضو مجلس النواب والقيادي في التنظيم الناصري عنوان المحاضرة "حتى لاتحل الكارثة" متسائلا: أليست حرب صعدة كارثة، أليس مايحدث في الجنوب كارثة، أليس الوضع الإقتصادي كارثة، أليس الخطاب الإعلامي والسياسي ابتداء من رئيس الجمهورية ومن تحته أمثال مجدي الدقاق وغيره كل ذلك أليس كارثة؟. وأضاف: ماذا يعني خطاب رئيس الجمهورية الأخير، أليس خطابه كارثة؟ ألم يكن الخطاب السياسي والإعلامي كارثة، فمبارك وبن علي أدوا ثلاثة خطابات ورحلوا والقذافي لم يؤدي خطابا وإنما إبنه، فيما رئيسنا عقد حتى الآن 20 اجتماعا بالقبائل بشكل مستفز أليست هذه الإجراءات كارثية. وواصل: المعارضة دعت من زمان السلطة إلى إيجاد الحل السياسي عندما كان الخلاف سياسي، وكنا نقول أنه عندما تسقط الأمور من أيديكم فإنها ستسقط من أيدي الجميع، وهانحن قد وصلنا إليها.
وأكد أن الحاصل اليوم هو أن هناك طرفين في الوطن هما الشارع والرئيس وليس الشارع والحزب الحاكم لأن الحزب الحاكم لايحكم. وقال: إن ما يتوجب اليوم هو إما أن تستجيب السلطة لمطالب الشعب، أو أن الشعب هو الذي سيقرر الحل، من منبع الحديث القائل "دعها فإنها مأمورة". وأضاف: المعارضة سبق وأن نظمت مهرجانات كبيرة استجابة لصوت العقل لكن للأسف أن السلطة لاتسمع إلا صوتها. وطالب المقطري بإلغاء كل التصرفات الانفرادية من بعد اتفاق فبراير، ووقف كل أعمال البلطجة لمواجهة المتظاهرين سلميا ورفضها وإدانتها وتقديم كل مرتكبيها للعدالة، ووقف الخطاب السياسي والإعلامي المستفز، ووقف الاستقطاب الحاد للقبائل. واستدرك: لكن القبائل قد وعت وهي أكثر وعيا من أحزاب المعارضة، وفوق هذا تظل هذه الإستقطاب مستفزة. واعتبر أن من مكاسب خروج أبناء المحافظات الشمالية إلى الشارع هو توحيد الشعارات في الشمال والجنوب، وتوحيد المطالب بإسقاط النظام. ودعا المقطري إلى تحييد القوات المسلحة وعدم الزج بها في مواجهة المتظاهرين وهذا هو الحد الأدنى الذي يمكن أن يتم. إلى ذلك أكد يحيى الشامي عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي اليمني على ضرورة تلمس الحلول في ظل المتغيرات التي تشهدها الساحة اليمنية وبعد نزول الشعب إلى الشارع. وقال: نلمس على الصعيد العالمي نوع من الصحوة الديمقراطية، وهناك تغيرات على الصعيد الإقليمي وربما أن حماس ما حدث في مصر قد يؤدي إلى تغييرات إيجابية ستنعكس على البلدان العربية. وواصل: أحزاب المشترك قرأت ما يجري في الشارع مؤخرا، وطلبت من كافة قواعدها أن تتفاعل مع الشارع وسوف يعطي هذا دافعا للشارع اليمني. ودعا الشامي السلطة إلى الاستجابة للأطروحات التي ماتزال حية كإطلاق صراح المعتقلين، ووقف ملاحقة النشطاء، وإلغاء المظاهر العسكرية وأن تعود إلى أماكنها وأن تصان من الزج بها مع الشعب. وأكد أن آخر الأحاديث الرسمية الصادرة اليوم تعبر عن لغة مفادها أنه ليس هناك استعداد للحوار السياسي، معبرا عن خشيته من تهديدات على طريقة التهديدات التي أصدرها سيف الإسلام القذافي أمس. ودعا الشامي الشخصيات الاجتماعية إلى العمل على تشكيل هيئات شعبية ابتداء من الآن لحماية الأمن، مشيرا إلى أن هذا بدأ في ساحة الجامعة الجديدة. وطالب الشارع اليمني بمواصلة مسيرته، داعيا الأحزاب إلى العمل على مزيد من تنظيم اعتصامات الشباب. وشدد على ضرورة العمل من أجل الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي مازال قائما، على أن ينخرط الجميع في الإعداد لهذا المؤتمر. وتمنى الشامي أن تزداد الأصوات العاقلة داخل المؤتمر الشعبي العام، وأن تستمر الإستقالات احتجاجا على مايحدث في الشارع. أما علي اليزيدي الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الناصري فقال إن الروح الثورية التي دبت في نفوس الشعوب لايمكن أن تزال إلا بالوصول إلى ما يصبون إليه. وأضاف: نحن في اللقاء المشترك طرحنا الكثير، وتعبنا من أجل طرح آراء يمكن أن تخرجنا من الأزمات لكن النظام لايريد إلا الإستقواء بالسلطة والمال العام. وواصل: نحن في المعارضة وفي المشترك نقول إنه لابد من تهيئة الأوضاع حتى نعود إلى الحوار، كما أننا لايمكن أن نقف حيال الشعب، وأيضا لن نوقف مهرجاناتنا ومظاهراتنا، وما يقوم به الشباب اليوم بينهم أعضاؤنا وأبناؤنا وإخواننا. وشدد أنه لايمكن أن يتحاور المشترك مع النظام والحزب الحاكم إلى بإلغاء كل ماتم من قبل الحزب الحاكم، لكنه عبر عن أسفه أن التصعيد مستمر. وأضاف: النظام ليس حريصا على أمن الوطن، ولو أنه كان حريصا على أمن الوطن لاستجاب لصوت العقل منذ زمن لكنه لم يحصل ذلك. وأشاد اللواء أحمد قرحش عضو الهيئة العليا لمكافحة الفساد باللقاء المشترك ودوره في تنوير الشباب. وقال: شكرا للقاء المشترك أيضا لأنه أعلن أنه لايجوز أن يكون بعيدا عن الشارع، مؤكدا أن دور اللقاء المشترك أثمر حالة الوعي الكبير التي يتحلى بها الشباب المتظاهرون في تعز وصنعاء. وأشاد بالشباب الذين خرجوا للتظاهر، وبارك مسيرتهم، وأكد أنه من المستحيل أن تكبح طموحات الشباب من أجل التغيير.