سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محلي الحديدة يرفض تعيين محافظاً جديداً من خارج المحافظة بدلاً عن المحافظ المستقيل الجبلي تكليف المحافظ السابق بالإشراف على المحافظة، وناهبوا أراضي مقربون من النظام يسعون لإعادة تعيينه محافظاً..
أصيب 10 أشخاص بجروح مختلفة بعد أن هاجم بلاطجة تابعين للحزب الحاكم اعتصام التغيير في محافظة الحديدة الذي انظم إليه عشرات الآلاف بيوم الغضب أمس استجابة لدعوة من أحزاب المشترك ولذلك للتضامن مع شهداء عدن. وقام المئات من البلاطجة برشق المعتصمين بالحجارة والاعتداء بالعصي والخناجر ما أسفر إلى إصابة 10 متظاهرين. وكان المعتصمون يرددون سلمية سلمية مطالبين الجهات الأمنية بالتدخل لإيقاف هؤلاء البلاطجة المغرر بهم الذين حاولوا اقتحام حديقة الشعب حيث يقيم المعتصمون خيامهم ودفعوا بهم للاعتداء على المعتصمين سلميا. وتمكن المعتصمون من الإمساك بعدد من البلاطجة الذين اعترفوا بأنهم مدفعين قبل قيادات في الحزب الحاكم بالمحافظة مقابل إعطائهم مبالغ مالية. وكان عددا من البلاطجة قد التحقوا بالمعتصمين بسبب ما أسموه بنهب مستحقاتهم من بلاطجة كبار دفعها بعض متهربي الضرائب والجمارك الذين دفعوا أموال كبيرة لقيادة الحزب الحاكم لإدارة هؤلاء البلاطجة الذين قالوا انه لم يعد يصلهم من هذه المبالغ سوى الفتات. وفي تطور لاحق قدم محافظ محافظة الحديدة استقالته اليوم الثلاثاء إلى وزير الخدمة المدنية. وقالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إن محافظ الحديدة قدم استقالته بسبب استمرار الضغوط عليه من قبل مراكز نفوذ في الحزب الحاكم في محاولة لإراقة دماء أبناء الحديدة والاعتداء على شباب يعتصمون بشكل سلمي. وعلمت "الصحوة نت" من مصادر مطلعة أن المحافظ المستقيل الجبلي رفض القرار الرئاسي بتعيينه عضوا في مجلس الشورى. وهدد أعضاء في المجلس المحلي بمحافظة الحديدة بالاستقالة في حال تم تعيين محافظا من خارج المحافظة بهدف إثارة المشكلات بين أبناء المحافظة الذين يعيشون في وئام ولم تفرقهم الانتماءات السياسية والحزبية. وحذر هؤلاء من مغبة إثارة فتنة في هذه المحافظة المسالمة، مشيرين إلى أن مراكز نفوذ لها علاقة بنهب الأراضي مقربة من النظام وحاشيته تحاول الضغط بتعيين محافظ من خارج المحافظة ليتسنى لهم هبر المزيد من أراضي السكان في الحديدة. وبحسب هذه المصادر إن هناك عدد من الوزراء سابقين وأعضاء مجلس شورى من الحديد ة يتسابقون في أن يكون لهم قصب السبق في اختيار احدهم ليكون احدهم محافظ. وتتخوف هذه الشخصيات من إعادة المحافظ السابق محمد صالح شملان وزير الثروة السمكية الذي تقول الأخبار انه كلف بالإشراف على محافظة الحديدة بصورة مؤقتة وحتى يحسم تعيين محافظ جديد للمحافظة. وطالب المعتصمون في الحديدة في بيان صادر عن "يوم الغضب" برحيل يرحل النظام الذي دفع ببلاطجته والمأجورين والمستأجرين من أموال الشعب لقتل أبناء الشعب المطالبين بالتغيير في محافظات الجمهورية. واعتبر البيان أن هذه الأعمال الهمجية دليل واضح أن النظام يترنح واصبح فاقدا لوعيه ولم يعد قادرا على تحمل ثورة سلميه تطالبه بالرحيل دون إزهاق دم. وأكد عشرات المعصمون في الحديدة في بيان لهم أن استخدام القوة في مواجهة شباب التغيير ليس إلا دليل على دموية هذا النظام الذي يقتل فيه الشعب اليمني بالفقر والجهل والمرض والصراعات والاحتراب وإثارة المشكلات القبلية والمناطقية، ليدخل إلى قاموسه الدموى البلاطجة الذين صنعهم لحماية الكرسي سواء أولئك المسؤولين الكبار ممن يتربعون في مفاصل نظامه وهم المتضررون الوحيدون من رحيل هذا النظام والذين يقومون اليوم بأعمال البلطجة والقتل وإثارة الفتن بهدف خلط الأوراق وإزهاق الأنفس. وحمل المعتصمون في بيانهم قيادات نافذه في الحزب الحاكم مسؤولية إراقة الدماء في المحافظة، وانه سيتم التقدم بدعاوي قضائية عبر محامين ومنظمات حقوقية لمحاكمة من تسببوا في إراقة دماء أبناء هذه المحافظة المسالمة. من جهته دعا عبد الرحمن مشرعي عضو قيادة فروع أحزاب اللقاء المشترك في محافظة الحديدة الجماهير إلى مزيد من الإصرار والتحدي في إسقاط نظام يكابر ويعاند ويتملص من كل الحوارات ويحاول الالتفاف على إرادة الشعب، ويعمد إلى خلط الأوراق ويثير الفتن والتشققات على الساحة الوطنية بل أصبح خطرا يهدد الوحدة الوطنية وهو الذي يدفع بعناصره في المحافظات الجنوبية لإثارة المشكلات وأعمال القتل والسلب والنهب والترويع ويكرس الانفصال بسلوكه السياسي. وقال مشرعي": إن أعمال القتل والعنف الذي تنفذه الأجهزة الأمنية التابعة لهذا النظام ليس إلا دليل على هذا المسلك الإجرامي بحق المواطن والوطن. وحيا مشرعي في كلمته شباب التغيير الذين قال لهم إن صمودكم هذا هو الذي جعل النظام اليوم يترنح وعلى مشارف السقوط لتحققوا أحلامكم في غد مشرق لا ظلم فيه ولا قهر ولا فقر ولا بطالة، ستكون ثروات الشعب بيد رجال صادقين إن شاء الله إن اعجبوكم ومضوا بسفينة البلاد إلى بر الأمان أو عزلتموهم في حال تقصيرهم لنقول لا لحكم الفرد والعائلة الذين يسمنون على حساب جموع المواطنين اليوم الذي نهبت ثرواتهم لصالح فئة من الحاشية والعائلة والمرتزقه . هذا وكان العشرات من أعضاء الحزب الحاكم وكوادره رجالا ونساء قد قدموا استقالاتهم بصورة علنية وسط ترحيب وتهليل المعتصمين بهم. وكان من ضمن المستقيلين من الحزب الحاكم بسبب مظالم ألحقت بهم او بسبب قيام بلاطجة بممارسة اعمال العنف والقتل تجاه الاعتصامات السلمية ، وهم الدكتور كفاح الدبعي رئيسة قطاع المؤتمر الشعبي العام في جامعة الحديدة، ومدير مطار الحديدة، وعدد من قيادات رجالية ونسوية في بيت الفقيه ومديريات الحالي والميناء وكذا العشرات ممن يحملون بطاقات اللجنة الوطنية لمناصرة رئيس الجمهورية ورجل الأعمال نجيب السروري وغيرهم من ذوي المظالم التي ألحقت بهم في هذه المحافظة. وكان الآلاف من المعتصمين قد استمروا في اعتصامهم منذ جمعة الانطلاق ، رجالا ونساء وأقاموا عشرات الخيام الكبير تدفق إليها المئات من الطلاب وأساتذة الجامعة والمحامون والعمال والمعلمين والأطباء والصيادلة والمنظمات الجماهيرية والحقوقية والإعلاميين ومواطنين من مختلف الأعمار والفئات. وقد حوى البرنامج اليومي على شعارات وأناشيد ومشاركات شعبية عامة، جميعها تصب في خيار واحد عكس إرادة الشعب وهو خيار رحيل النظام، الذي لم يعد صالحا لهذه البلاد والتجارب على مدى 3 عقود من الزمن أثبتت انتهاء صلاحيته، ولم يعد ملبيا لطموحات وأحلام اليمنيين. هذا وكانت المرأة قد شاركت بحضور كبير في كافة أيام الاعتصامات، وقد تحدثت النساء بصوت عال أن عهود الظلم والقهر ولت إن شاء الله والى غير رجعة. ودعت سميره محمد إسماعيل في كلمة لها إن هذا النظام الذي يصمت ولا يتحرك لمشكلة أرقت المواطنين جراء وباء يجتاح المواطنين ويقتل العشرات منهم في ظل ترد للخدمات الصحية وغياب التوعية وانهيار كافة الخدمات العامة. هذا وكانت اللجان الشبابية المنظمة للاعتصام قد جمعت تبرعات وعلاجات من كافة المشاركين الذين توافدوا طيلة أيام الاعتصام.