منعت نقطة أمنية شرق من مدينة الحديدة صبيحة اليوم الجمعة المئات من المواطنين من الالتحاق بالمعتصمين وسط مدينة الحديدة للمطالبة برحيل الرئيس. وقال شهود عيان ل"الصحوة نت" إن المئات من مديريات المراوعةباجلالحجيلة برع القطيع، صلوا صلاة الجمعة في الجوامع خلف نقطة كيلو 16 واضطر الآلاف منهم للعودة إلى مديرياتهم فيما تمكن بعضهم من التسلل عبر سيارات ومراكب أجرة. وكان المصلون في حديقة الشعب قد جمعوا مبالغ مالية للمعتصمين منذ السبت الماضي، فيما قدمت بعض النساء وجبات خفيفة دعما للمعتصمين. وكان الدكتور العزي شريم مساعد رئيس جامعة الحديدة و8 أساتذة من جامعة الحديدة قد قدموا استقالاتهم من الحزب الحاكم وانضموا إلى شباب التغيير في ساحات حديقة الشعب وهم د.كفاح الدبعي، بدر اسماعيب عبد الرزاق، د. سعيد عبد الواحد عباد، د. عطا ابراهيم عطا، د. عبد الغني عبد اللطيف، د. عبد الجواد عبد الولي، د. د. نجيب الصلوي، د. محمد ناصر". وكان عشرات الآلاف من المواطنين في مدينة الحديدة تدفقوا الى حديقة الشعب والشوارع المجاورة لها للمشاركة في جمعة التلاحم الوطني مطالبين بإسقاط النظام الذي رزح اليمنيون 3 عقود من السنين وعاشوا في ظله تحت الفاقة والفقر والقهر والتسلط والحروب والأزمات وغياب العدالة والمواطنة. ودعا الشيخ محمد سعد الحطامي في خطبة الجمعة التي ألقاها على مئات الآلاف من المواطنين، دعا الرئيس صالح إلى التنحي واحترام إرادة الشعب اليمني، مشيرا إلى أن دماء اليمنيين أغلى وأثمن من الكرسي والسلطة بل أنفس من الدنيا وما فيها، مشددا على حرمة إزهاق شباب خرجوا يطالبون بحقوقهم المشروعة سلميا. ودعا اليمنيين للتحلي بالصبر والترفع عن استخدام العنف، لان من يستخدم السلاح في قتل الأبرياء أو من يحرض على ذلك فهو آثم. وبعد انتهاء صلاة الجمعة هتف مئات الآلاف من المواطنين بسقوط النظام وعائلته وطالب المتظاهرون برحيل النظام الذي دمر حياة اليمنيين في المحافظات الشمالية والجنوبية. اعتصامات لليوم السادس بحجة يواصل لليوم السادس على التوالي عشرات الآلاف من الشباب بمحافظة حجة الاعتصام الشبابي في ساحة الحرية بصمود وعزيمة لا تقهر وإصرار عجيب لتحقيق الأهداف المرسومة في عقول كل اليمنيين وهي إسقاط النظام، مرددين هتافات تندد بسياسات القمع والظلم والقهر والبلطجة، ليحيا الشعب حياة حرة وكريمة بعد المعاناة والاضطهاد والاستبداد لسنين. حيث توافد اليوم عشرات الآلاف من المصلين في جمعة التلاحم في مشهد عظيم لمساندة الشباب المعتصمين وتوجيه رسالتهم بأنهم مع ملايين اليمنيين الذين يهتفون بسقوط النظام وتغيير رموزه الذين عانى منهم الشعب طيلة السنوات الماضية . وفي خطبة الجمعة دعا خطيب اليمن محمد المعكفي الحاكم إلى الاستجابة إلى مطالب الشعب لحقن دماء اليمنيين، مشيرا بان الحاكم أجير عند الشعب وعليه أن يفهم ذلك جيدا، داعيا في السياق ذاته أبناء حجة الأحرار والشرفاء إلى الانضمام إلى ثورة الشباب المعتصمين بعاصمة المحافظة، مؤكدا بأن ما يقوم به الشباب اليوم هو في سبيل الله، داعيا كل اليمنيين للالتحاق بساحات التغيير حتى يتم تغيير منظومة الاستبداد والفساد. وندد المعكفي بقتل المتظاهرين والاعتداء عليهم في محافظات عدنوالحديدة وتعز وصنعاء، مطالبا المعتصمين بالثبات والصمود حتى يرحل وينتهي هذا الظلم، مضيفا : إن ما أخرج الناس إلى الميادين هو الظلم والفساد والقهر، وإنهم لا يمكن أن يعودوا إلى منازلهم ألا بعد أن تتحقق مطالبهم. كما طالب المعتصمين السلطة وحزبها الحاكم بالاستماع إلى مطالبهم كونها غدت مطالب كل اليمنيين وليست مطلب فرد أو مجموعة أو قلة كما يقول النظام الحاكم وأن على الحاكم أن لا يصغي إلى أصحاب المصالح الضيقة والشخصية الذين كانوا سببا في حرمان اليمنيين من العيش الكريم والحياة الحرة والكريمة، المتشبثين بكراسيهم ومقاعدهم ليس حبا في الوطن والنهوض به وإنما ضمانا في مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، داعين الرئيس أن يعلم جيدا بأن من يتشدقون في القنوات الفضائية اليوم بأنهم وحدويون وأنهم هم من يحافظون على أمن واستقرار الوطن هم اليوم من يقتلون المتظاهرين سلميا وهم من يتبلطجون على الشباب الأحرار الذين خرجوا حبا في النهوض باليمن واستقراره. وفي الحفل الذي أقيم في ساحة الاعتصام أكد الدكتور ابراهيم الشامي أن الظلم والقهر والاستبداد والبطالة هو من أخرج الشباب اليوم في هذه الحشود المهيبة التي خرجت، موجها نداءا للحاكم بسرعة الاستجابة لمطالب الشباب، مشيدا بصمود وثبات الشباب، داعيا كافة أبناء المحافظة لمساندة الشباب ومشاركتهم في مطالبهم واعتصامهم لأن ما يدعون إليه هو حق لكل مواطن . هذا وقد انضمت الجمعية الطبية بالمحافظة إلى الاعتصام ومساندتهم حتى تتحقق مطالبهم العادلة التي هي مطالب كل اليمنيين. تجدر الإشارة إلى أن الكثير من المديريات سيرت قوافل تغذية وكعك وتبرعات نقدية لدعم اعتصام الشباب حتى تتحقق مطالبهم. تشييع قتلى في عدن شيع عشرات الآلاف من أبناء عدن اليوم الجمعة جثامين ثلاثة من الشهداء الذين سقطوا برصاص الأمن في كل من المنصورة والمعلا خلال التظاهرات التي شهدتها عدن في الأيام الماضية والمطالبة بإسقاط النظام. ففي المنصورة وبعد أن أدى جموع المصلين - الذين توافدوا من كل أرجاء عدن – صلاة الجمعة في ساحة الشهداء صلى الحاضرون صلاة الجنازة على روحي الشهيدين أيمن علي حسن النقيب ومحمد علي شاعن العلواني لينطلق بعدها موكب التشييع حاملاً جثماني الشهيدين وصورهما وصور بقية شهداء ولافتات سوداء وأخرى كتب عليها عبارات تطالب بإسقاط النظام ومحاكمة كل من تسبب في قتل المتظاهرين الأبرياء في عدن وصنعاء وتعز وكل مدن اليمن. وقد تعهد المتظاهرون للشهداء أنهم على دربهم سائرون حتى تحقيق الأهداف المرجوة في إسقاط النظام ورحيل الفاسدين. وفي مقبرة الرحمن بالمنصورة ووريت جثماني الشهيدين الثرى. وقد استمرت التظاهرات بعد ذلك في المنصورة والشيخ عثمان حتى مساء الجمعة. وفي الشيخ أيضاً وتحديداً في جولة القاهرة قام المتظاهرون بإنزال وتمزيق صور الرئيس صالح من عدد من اللوحات الإعلانية الكبيرة ووضعوا مكانها صوراً للشهداء الذين سقطوا بعدن. وفي المعلا شيعت جموع غفيرة جثمان الشهيد هائل وليد هائل الذي استشهد الجمعة الماضية بالمعلا بعد أن مكث لساعات ينزف دون أن ينمكن أحد من إسعافه, وإلى مقبرة القطيع بكريتر حمل جثمانه الطاهر ليوارى الثرى هناك. وخلال التشييع حمل المشيعون صور الشهداء والرايات السوداء واللافتات المطالبة برحيل النظام ورددوا هتافات تطالب بسقوط النظام ورحيل الرئيس. ولم تشهد تظاهرة الأمس بعدن أي تدخل من قبل الأمن. مسيرات في لحج وفي لحج شهدت عاصمة المحافظة الحوطة مسيرة سلمية شارك فيها الآلاف للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس. وقد تجمع المصلون عقب صلاة الجمعة في عدد من مساجد المدينة ليطوفوا بشوارع المدينة حاملين اللافتات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الفاسدين كما هتفوا الشعب يريد إسقاط النظام وقد استمر المشاركون في هتافهم لساعات في ساحة فرزة الأجرة بالمدينة والتي أعلنوها ساحة للاعتصام منذ أكثر من أسبوعين. وفي المدخل الغربي لمحافظة لحج خرج المئات من أبناء كرش في مسيرة تطالب بإسقاط النظام حاملين أعلام الوطن واللافتات المطالبة بقوط النظام.