يعاود مشوار الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الأولى في نسخته ال 19 دورانه من جديد يوم غد الأحد بعد توقف لفترة راحة لأكثر من ثلاثة أسابيع للفرق المشاركة في بطولة الدوري بانطلاق الجولة ال 14 والأولى لمرحلة إياب البطولة الرسمية الكروية الأولى في اليمن. وتزداد منافسات الدوري قوة وسخونة مع انطلاق الدور الثاني "الإياب" ، بإجراء خمس مباريات هامة لفرق المقدمة والمؤخرة في البطولة التي يشتعل الصراع فيها مع مرور كل جولة، نتيجة التقارب النقاطي لفرق الصدارة والمؤخرة على حد سواء مما عقد الحسابات وخلط الأوراق، وخصوصا لفرق الصدارة التي انحصر الصراع على فريق واحد أو اثنين في أفضل الحالات، هو التلال عدن وثلاث فرق تناوبت على مزاحمته هي العروبة والصقر والهلال الساحلي وشعب صنعاء ، بينما ارتضت الأندية الأخرى لعب دور "الكومبارس" في مسابقة كروية لا تعترف إلا بلغة الأقوياء والكبار فقط. وأنهى التلال بقيادة مدربه الإثيوبي سيوم كبدي مرحلة الذهاب بنجاح بتربعه على المركز الأول برصيد 28 نقطة من ثمانية انتصارات و4 تعادلات وخسارة واحدة متفوقاً بفارق أربع نقاط عن اقرب منافسيه العروبة. ويبدو للمتابعين والمراقبين الرياضيين من خلال جولات مرحلة الذهاب ال 13 الماضية أن التلال سيخوض سباق الصدارة لا سواه وسط مطاردة شرسة من ملاحقيه العروبة وحامل اللقب الصقر والهلال وشعب اب. وتفتتح منافسات المرحلة ال 14 غد الأحد بأربع مباريات حيث يواجه أهلي صنعاء 13 نقطة في الترتيب الحادي عشر اختباراً صعباً نسبياً أمام جاره القوي العروبة 24 نقطة الثاني، يدخلها الأهلي بقيادة مدربه الجديد المصري محمد حلمي الشهير ب"توتو" ولا خيار أمامه سوى الفوز بغية تعزيز وتحسين موقعه المتأخر في قائمة الترتيب ، خاصة ان الأهلي يخوضها منتشيا بالفوزين الثمينين المرحلتين الفائتين وبعد أن عزز خطوط الفريق بالعناصر التي يفتقر إليها الأهلي أهمها مركزي الوسط والهجوم من خلال التعاقد مع ثلاثة لاعبين محترفين عرب اثنين أردنيان ولاعب مغربي. وسيواجه الأهلي فريقا ليس بالسهل وقد استطاع ان يفرض نفسه بين الكبار ولفت انتباه المراقبين والنقاد الرياضيين بظهوره بمستوى متميز بقيادة مدربه السوداني مهدي مهداوي منذ صعوده من دوري الدرجة الثانية للمرة الأولى قبل موسمين بعد الاعتراف به رسمياً كنادي. وقفز العروبة للمركز الثاني في آخر جولة من ذهاب البطولة برصيد 24 نقطة من ستة انتصارات ومثلها تعادلات وخسارة واحدة ويسعى للدخول في دائرة صراع المنافسة على إحراز اللقب الغالي للمرة الأولى في تاريخه. ويستضيف شعب حضرموت 20 نقطة السابع أهلي تعز 8 نقاط قبل الأخير ، ويحل شعب اب 21 نقطة الخامس ضيفاُ ثقيلاً على حامل اللقب الصقر تعز 21 نقطة الثالث، فيما يخوض حسان أبين 14 نقطة العاشر مباراة صعبة نسبياً في ملعبه ووسط جمهوره عندما يلتقي ضيفه القادم من المدينة الساحلية الحديدة الهلال 21 نقطة الرابع. وتختتم منافسات هذه المرحلة بعد غد الاثنين بثلاث مباريات أهمها وأقواها اللقاء الذي يجمع المتصدر التلال عدن 28 نقطة ومضيفه شعب صنعاء 20 نقطة السادس. ويتطلع التلال للحفاظ على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه العروبة وتوسيع الفارق والذهاب بعيداً عن ملاحقيه ومواصلة مشواره الناجح في رحلة الإياب للاقتراب أكثر نحو منصات التتويج وانتزاع اللقب الغالي المفقود منه منذ خمسة مواسم للمرة الثالثة وامتلاكه للأبد للمرة الأولى في تاريخه العريق. في المقابل يلعب الرشيد تعز 13 نقطة الثاني عشر مع ضيفه شبابالبيضاء 15 نقطة التاسع ، بينما يلتقي اتحاد اب 18 نقطة الثامن ضيفه وحدة صنعاء 8 نقاط الأخير. ويشير محللون رياضيون إلى ان النتائج الأخيرة للفرق في دور الذهاب ، والإجراءات التي شرعت بتنفيذها بعض الأندية خلال فترة استراحة الدوري من خلال التعاقد مع لاعبين محترفين أفارقة ومحليين ومدربين أجانب ووطنيين ، وتنظيم الصفوف من جديد تؤكد ان البطولة ستزداد سخونة وصراعاً على اللقب في الدور الثاني والأخير"، الإياب" كعادة كل موسم سيما بين الأندية الكبار والعريقة التي تسعى لإحراز اللقب في ظل لائحة مطورة تضمنت تطبيق مزيدا من المعايير الاحترافية الآسيوية تمهيداً لإطلاق النسخة الأولى لدوري المحترفين المحلي في اليمن ابتداءً من الموسم 2011 / 2012 بمشاركة ثمانية أندية يمنية مؤهلة للمشاركة. وعملت إدارات الأندية على الاستفادة من فترة الراحة قبل انطلاق دور الإياب وهي فترة طويلة امتدت لأكثر من ثلاثة أسابيع على مراجعة حسابات فرقها وتصحيح أوضاعها خاصة الفرق التي تبحث عن البقاء في مصاف دوري الأضواء والشهرة والهروب من شبح الهبوط إلى دوري المظاليم للفرق الأربعة المتأخرة. وجرى خلال فترة التوقف لمدة ثلاثة أسابيع إجراء عملية الانتقالات الشتوية للاعبين للموسم الثاني على التوالي من خلال فتح اتحاد اللعبة باب الانتقالات للاعبين بين الأندية بين مرحلتي ذهاب والإياب وفق الضوابط والشروط التي حددتها لائحة المسابقات. ومن بين الأندية التي سعت إلى تصحيح أوضاع فرقها الكروية ناديا أهلي ووحدة صنعاء اللذان تعاقدا مع أجهزة فنية جديدة في محاولة منهما للظهور بصورة مغايرة في الدور الثاني للبطولة بعد ان ظهرا بمستوى متذبذب في دور الذهاب، كما عززا صفوفهما بعدد من اللاعبين المحترفين الأجانب في خطوة تهدف إلى انتشال الأوضاع المتدهورة التي يمر بها الفريقين المهددان بقوة للهبوط لدوري المظاليم ، خاصة أهلي صنعاء الذي سيكون هبوطه إن حدث هو الأول في تاريخه العريق. ويحتل الأهلي المركز الحادي عشر برصيد 13 نقطة من ثلاثة انتصارات وست هزائم وأربعة تعادلات وهو أمر لم يحصل للأهلي مطلقا في مسابقات الدوري منذ انطلاقه قبل 20 عاماً. وحذر المحللون الرياضيون من التدهور الحاصل وغير المتوقع لفريق أهلي صنعاء هذا الموسم رغم ان التوقعات في البداية وضعته ضمن الفرق المرشحة للمنافسة على إحراز اللقب للمرة السابعة في تاريخه. وينظر محبو الأهلي بتفاؤل إلى عودة الروح للفريق بعد ان حقق فوزين متتاليين في آخر جولتين من الذهاب تقدم بهما مركزين من قبل الأخير إلى الحادي عشر فضلا عن التعاقدات الجديدة للفريق الأمر الذي يسهم في تمكينه من تجاوز محنته وتصحيح أوضاعه المتدهورة وانتشاله من موقعه المتأخر في قائمة ترتيب الفرق والابتعاد من منطقة خطر الهبوط لدوري المظاليم للمرة الأولى في تاريخه العريق. ويشتد الصراع في القاع بين سبع فرق من أجل الهروب من شبح الهبوط إلى مصاف الدرجة الثانية، وسط تذبذب واضح وغير مستقر في المستوى العام لفرق المؤخرة في ظل استمرار تبادل الكراسي الموسيقية والتقارب النقاطي فيما بينها للنجاة من الهبوط لدوري المظاليم "الدرجة الثانية" ، وهي فرق اتحاد اب وشباب البيضاء وحسان أبين وأهلي صنعاء والرشيد وأهلي تعز ووحدة صنعاء
