في جريمة تضاف إلى جريمة الاعتداء الأمني على المعتصمين بجامعة صنعاء حاولت أجهزة السلطة التستر على جريمة الاعتداء عبر روايات أمنية لم تظهر بائسة ومفبركة بل متناقضة ومرتبكة تكشف -بحسب مراقبين- حالة الارتباك التي تعيشها قلة في السلطة باتت تشعر بحتمية رحيلها ما جعلها ويجعلها لا تحسن التصرف مع الشعب وتعجز عن تبرير جرائمها المرتكبة بحقه في صنعاء وعدن وتعز والبيضاء وإب والحديدة كما حدث مساء أمس الثلاثاء عقب جريمة الاعتداء على ساحة التغيير بصنعاء. المصادر الأمنية التابعة للداخلية وقعت مساء أمس في فضيحة تناقض ومحاولة إخفاء فاشلة لحقيقية الجريمة وبفارق زمني قصير لم يسعفها للتأكد مما تقول ، فبعد دقائق من تنفيذ جريمة إطلاق الرصاص على المتظاهرين في ساحة التغيير بصنعاء خرج مصدر أمني مسئول بتصريح نقله موقع الحزب الحاكم زعم فيه كاذبا "بأن مجموعة من المعتصمين أمام جامعة صنعاء حاولوا نصب خيمة أمام مدرسة للأطفال بشارع الحرية فمنعهم رجال الأمن من ذلك نظراً لكون المكان غير مخصص للاعتصامات ونصب خيمة فيه من شأنه أن يلحق الأذى بالمواطنين والتلاميذ. وأشار المصدر المفبرك ذاته "إلى أن تلك المجموعة من المعتصمين أقدمت على مهاجمة رجال الأمن مستعينة بعناصر مسلحة من (بلاطجة المشترك) متمترسة في أسطح بعض المنازل والتي أخذت تطلق النار بغزارة ‘ ما أدى إلى إصابة عدد من رجال الأمن والمواطنين". بعدها بساعة جاء مصدر امني أيضا وعبر ذات الموقع ليقول رواية تناقض الأولى حاول من خلالها تبرير الجريمة الأمنية برواية أكثر بؤساً من السابقة فمن حديثه عن إصابة معتصمين جراء خلاف مع الأمن حول خيام إلى حديث بان المعتصمين أصيبوا جراء تدافع وان عناصر من مديرية خولان من المتواجدين في ساحة بوابة الجامعة يتبعوا المدعو خالد القيري قامت بإطلاق النار بشكل عشوائي بين المعتصمين مما أدى إلى تدافع المعتصمين ونتج عن ذلك إصابة ثلاثة من المعتصمين بإصابات طفيفة وثلاثة من رجال الأمن بإصابات مختلفة ولازالوا في المستشفى لتلقي العلاج بحسب المصدر الأمني النقيض. وأمام تناقض المصادر الأمنية وارتباكها تبقى الحقيقية الماثلة للعيان بأن ما يرتكب بحق الشعب اليوم من جرائم لا يمكن تبريرها بأي رواية كانت وان تلك الأعمال لا تسقط بالتقادم وان الشعب الذي قرر اليوم التخلص من نظام القهر والظلم وأثبت مقدرته في صنع ذلك سيكون غداً أقدر على ملاحقة قاتليه والقصاص منهم. تصريحان وجريمة واحدة:
التصريح الأول: صرح مصدر أمني مسئول بأن مجموعة من المعتصمين أمام جامعة صنعاء في اليمن حالوا نصب خيمة أمام مدرسة للأطفال بشارع الحرية فمنعهم رجال الأمن من ذلك نظراً لكون المكان غير مخصص للاعتصامات ونصب خيمة فيه من شأنه أن يلحق الأذى بالمواطنين والتلاميذ. وأشار المصدر إلى أن تلك المجموعة من المعتصمين أقدمت على مهاجمة رجل الأمن مستعينة بعناصر مسلحة من (بلاطجة المشترك) متمترسة في أسطح بعض المنازل والتي أخذت تطلق النار بغزارة ‘ ما أدى إلى إصابة عدد من رجال الأمن والمواطنين.
التصريح الثاني: صرح مصدر أمني بأمن أمانة العاصمة في اليمن أن عناصر من مديرية خولان من المتواجدين في ساحة بوابة الجامعة يتبعوا المدعو خالد القيري قامت بإطلاق النار بشكل عشوائي بين المعتصمين مما أدى إلى تدافع المعتصمين ونتج عن ذلك إصابة ثلاثة من المعتصمين بإصابات طفيفة وثلاثة من رجال الأمن بإصابات مختلفة ولازالوا في المستشفى لتلقي العلاج . وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بمتابعة الجناة لضبطهم وتقديمهم للعدالة.