سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: لعنات التاريخ ستلاحق من يقتلون المواطنين للحفاظ على كراسيهم أكدوا بأن التغيير في اليمن وحتمي وضروري، وأن الصدور العارية أثبتت أنها أقوى من أعمال البلطجة والعنف..
أكد سياسيون يمنيون أن ثورة التغيير قاربت على تحقيق أهدافها بإسقاط، وأن الصدور العارية أثبتت أنها أقوى من أعمال البلطجة والعنف. وقال النائب المستقل من الحزب الحاكم "علي العمراني" إن أرادة الشباب وإرادة التغيير في اليمن قد بدأت تؤتي أكلها وثمارها، فالتغيير قادم وحتمي وضروري. وأضاف العمراني "كان ينبغي أن يحدث التغيير في اليمن قبل 10 سنوات، واليمنيون أولى بالتغيير من تونس ومصر". وفي حلقة نقاشية لمنتدى حوار الثورة الذي يقيمه "صحفيون من أجل التغيير" قال البرلماني العمراني ينبغي أن يكون التغيير بأقل التكاليف ويكفي اليمنيين ما سفك من دمائهم منذ 50 عاما في المعارك والحروب. وأكد العمراني أن لعنات التاريخ ستلاحق من يقتلون المواطنين للحفاظ على كراسيهم كما لاحقت الإمام أحمد، مؤكدا بأن كل من يسعى للقتل والعنف حفاظاً على منصبه سيخسر المستقبل والمكانة. وأضاف: لابد وأن تدرك قيادتنا السياسية أننا في لحظة تاريخية فارقة لم يسبق لها مثيل في العالم. وحول قمع المتظاهرين وتضحيات ثورة اليمن قال العمراني: نحن نعلم مدى قيمة الحياة واهتمام العالم بحياة البشر، فالتضحيات لن تكون مثل ما حدث في تونس ومصر، فالقيادة أدركت أنها مهما قتلت فلن تثني إرادة الشباب، فكلما زادت الضحايا والقتل كان التغيير أسرع، ولا حقت لعنات التأريخ والمقت الذين يقتلون المواطنين للحفاظ على كراسيهم. من جهته قال رئيس منتدى التنمية السياسية علي سيف حسن إن ثورات تونس ومصر وليبيا أول ثلاث ثورات تنقل على الهواء مباشرة، فمن خلال المشاهدة المستمرة تعلم النظام أعمال البلطجة والعنف، وتعلم الشعب النضال السلمي والتحرر، فالنظام هو الخاسر بعكس الشعب. أشار إلى أن الصدر العاري أقوى من أعمال البلطجة والعنف، فأي أعمال بلطجة تؤدي إلى رحيل النظام سريعا ومنبوذا . وحول الجيش والأمن قال حسن: أصبح الفيس بوك والشارع هو من يحمي المواطنين وليس الجيش والأمن. الباحث والصحفي نبيل البكيري قال: إن النظام استخدم كثير من الأوراق التي لم تخدمه أما م هذا الواقع. وأضاف: الأوراق التي استخدمها النظام لم تصمد أمام الشارع، فالنظام استخدم ورقتي البلطجية والمناطقية ولم تفلح، واستخدم ورقة القبيلة وانتهت بنسبة 99%. أما ورقة الجيش والأمن فالثورة من خلال رهانها على النضال السلمي ستفشل الأمن والجيش رغم أنهم يعانون أكثر منا معيشيا وصحيا، وبذلك ستفشل الورقة لعدم تناغم القيادة مع القاعدة فإقصاء الكفاءات من رجال الأمن والجيش أدت إلى ذلك، فهذه الورقة ستسقط أمام النضال السلمي . وأكد البكيري أن الحفاظ على الطابع السلمي للثورة ضمان لنجاحها، ولا خوف عليها لأنها فعل شعبي عام وعارم، فالضامن الحقيقي هو الشعب.