نظم العشرات من الطلاب اليمنيين الدارسين في الاسكندرية تظاهرة مؤيدة لشباب الثورة اليمنية بالداخل ومنددة بالجرائم الوحشية التي ارتكبها النظام تجاه المعتصمين السلميين. وفي التظاهرة التي أقيمت أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية أمس الجمعة، انظم المئات من المصريين إلى صفوف اليمنيين في مشهد رائع يجسد الوحدة العربية والهم الواحد، وهتفوا جميعا للثورة اليمنية ونددوا بالجرائم تجاه المعتصمين. بعد ذلك نظم الطلبة مسيرة من ميدان القائد إبراهيم إلى مكتبة الإسكندرية ووقفة رمزية أمام المكتبة لاقت ترحيبا وتأييدا من المارة من المصريين وعدد من السواح الأجانب المتواجدين لزيارة المكتبة. وفي ختام الوقفة اصدر الطلاب بيانا حثوا الرئيس على الاستجابة لمطالب الملايين من أبناء الشعب الذين اسقطوا باعتصامهم شرعية النظام، منددين بالجرائم الوحشية التي تعرض لها المعتصمين السلميين، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الثورة السلمية ومحيين موقف قادة الجيش الذي انحازوا لمطالب الشعب . وقال البلاغ " نحن طلاب اليمن الدارسين في الإسكندرية نؤكد على مطالبنا المؤيدة والداعمة لمطالب شباب الثورة في الداخل والمتمثلة بتنحي رئيس الجمهورية عن السلطة بدلا من استمراره في إشعال الفتنة وإرهاب المعتصمين، مطالبين صالح باحترام إرادة الشعب والملايين التي قالت كلمتها في الميدان. مدينين في السياق ذاته المجزرة البشعة التي ارتكبت في حق المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء الجمعة الماضية والتي راح ضحيتها 53 شابا من خيرة شباب الوطن، كما نددوا بكافة المجازر الوحشية التي أرتكبها صالح وأعوانه بحق المعتصمين في عدن وحضرموت وذمار والبيضاء وتعز والتي أسفرت عن خمسين شهيدا من الشباب الأطهار الأتقياء. واعتبر المعتصمون قانون الطوارئ انقلابا على الوحدة لاعتماده على نسخة شطرية من القانون، إضافة إلى كونه يصادر الحريات ويزيد من سطوة البطش والاعتداء من الحاكم وأزلامه على كل من يطالب بالتغيير، مدينين في السياق ذاته الإعتداء غير المبرر على مكتب قناة الجزيرة بصنعاء و إغلاقه وسحب التراخيص وطرد المراسلين والمضايقات لبعض وسائل الإعلام الأخرى بطريقة مستفزة في محاولة بائسة لتغطية شمس الحقيقة التي تعتبر الجزيرة أبرز أدواتها. وثمن طلاب اليمن في الإسكندرية عاليا الموقف الوطني الشجاع الذي قام به قادة الجيش اليمني البواسل، حماة الشعب والوطن في انضمامهم وتأييدهم لثورة الشباب وانحيازهم لصف الشعب وحمايتهم وهذا ليس بغريب على جيشنا اليمني المغوار، كما باركوا الموقف الشجاع للإخوة الذين استقالوا من مناصبهم ومن المؤتمر الشعبي من سفراء ووزراء وبرلمانيين ومشايخ وأعيان فضلا عن المواقف المشرفة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية المختلفة رافضين استمرارهم كشهود زور بعدما سالت دماء شباب الثورة فأدمت قلوب اليمنيين قاطبة. وأعلن المعتصمون اليمنيون في الإسكندرية تضامنهم مع شباب الثورة في كل من ليبيا والبحرين وسوريا، مدينين استخدام العنف بحق المعتصمين العزل، لأن الهم واحد لدى كافة الشعوب العربية وإن اختلف الجلاد.