نظم المئات من الطلاب اليمنيين الدارسين في الإسكندرية تظاهرة مؤيدة لشباب الثورة في المحافظات، ونددوا بالمجازر التي ارتكبتها قوات الأمن ومسلحين مدنيين يتبعون الحزب الحاكم ضد المتظاهرين سلمياً. وأدى المتظاهرون صلاة الجمعة أمام مسجد القائد إبراهيم بالاسكندرية – أحد المعالم المصرية، حيث أشاد خطيب المسجد احمد المحلاوي بالثورة اليمنية والليبية والسورية، مندداً بالاعتداءات التي يتعرض لها المتظاهرون في اليمن. ونظم الطلاب مع المئات من المصريين مسيرة من ميدان القائد إبراهيم إلى مكتبة الاسكندرية، ورددوا هتافات مناوئة للنظام اليمني ويطالبون برحيل الرئيس صالح عن الحكم. وطالب الطلاب اليمنيين في بيان لهم الرئيس صالح سرعة الاستجابة لمطالب الملايين من أبناء الشعب الذين اسقطوا باعتصامهم شرعية النظام، منددين بالجرائم الوحشية التي تعرض لها المعتصمين السلميين، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الثورة السلمية ومحيين موقف قادة الجيش الذي انحازوا لمطالب الشعب.بحسب البيان.
وقال البيان "إن وطننا اليمني الغالي على قلوبنا يقف اليوم أمام تحول تاريخي صنعه شباب اليمن في ساحات العزة والكرامة ورسخته الدماء الزكية الطاهرة التي سفكت من قبل النظام وأزلامه لتكون الشرارة الحقيقية التي أنارت للثورة طريقها حتى النهاية وخطت سيرها نحو رحيل النظام ولا شيء سوى الرحيل".
واتهم البيان الرئيس صالح بإشعال الفتنة وإرهاب المعتصمين، مضيفاً "مطالبنا المؤيدة والداعمة لمطالب شباب الثورة في الداخل والمتمثلة بتنحي رئيس الجمهورية عن السلطة بدلا من استمراره في إشعال الفتنة وإرهاب المعتصمين وأن يحترم إرادة الشعب والملايين التي قالت كلمتها في الميدان".
كما نددوا ب"إصدار قانون الطوارئ وإقراره بصورة درامية من برلمان فاقد للشرعية الأمر الذي يعد إنقلابا على الوحدة لاعتماده على نسخة شطرية من القانون، إضافة إلى كونه يصادر الحريات ويزيد من سطوة البطش والاعتداء من الحاكم وأزلامه على كل من يطالب بالتغيير".
وعبروا عن رفضهم للاعتداء على مكتب قناة الجزيرة بصنعاء و إغلاقه وسحب التراخيص وطرد المراسلين والمضايقات لبعض وسائل الإعلام الأخرى، مشيرين إلى أن تلك الطرق التي ينتهجها النظام هي "محاولة بائسة لتغطية شمس الحقيقة التي تعتبر الجزيرة أبرز أدواتها، ولكي يغطي الرئيس والنظام على جرائمهم التي دأبت الجزيرة على فضحها بالإضافة إلى الاعتداء الهمجي من قبل بلاطجة النظام على المصور بقناة الجزيرة مجيب صويلح وكسر يده في ساحة الحرية بتعز".
وثمنوا ما أسموه ب"الموقف الوطني الشجاع الذي قام به قادة جيشنا اليمني البواسل، حماة الشعب والوطن في انضمامهم وتأييدهم لثورة الشباب وانحيازهم لصف الشعب وحمايتهم وهذا ليس بغريب على جيشنا اليمني المغوار، والموقف الشجاع للإخوة الذين استقالوا من مناصبهم ومن المؤتمر الشعبي من سفراء ووزراء وبرلمانيين ومشايخ وأعيان فضلا عن المواقف المشرفة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية المختلفة".