يعرض رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) عزالدين سعيد الأصبحي لمسئولين أمريكيين الانتهاكات التي يمارسها النظام اليمني ضد المحتجين سلميا في مختلف المحافظات اليمنية التي تشهد احتجاجات مستمرة منذ الحادي عشر من فبراير الماضي. وقال الاصبحي المتواجد حاليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية إن الجرائم التي يتعرض لها شباب الثورة في اليمن ومنها القتل العمد تمثل جرائم ضد الإنسانية مؤكدا أن ماحدث حرك فاعلين عديدين للانتصار لحقوق الإنسان. وكان الأصبحي التقى الأسبوع قبل الفائت مسئولين أوروبيين وأكد في لقائه أن "ما يجري في اليمن هو جريمة ضد الإنسانية وتطابق الفقرة (أ) من المادة السابعة من نظام المحكمة الجنائية الدولية التي تقول أن ارتكاب هجوم منهجي واسع النطاق ضد أي مجموعة من السكان المدنيين يعتبر جريمة ضد الإنسانية وان ما يجري الآن هو عملية قتل منهجية للمواطنين". وشدد الأصبحي على ضرورة توفير الحماية الدولية للمتظاهرين سلمياً، داعيا مسئولين أمريكيين وممثلين لمنظمات دولية حقوقية بان يكون موقفهم منسجما مع ما يدعو إليه الجميع من احترام حقوق الإنسان. من جهته حذر مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC من الانتهاكات الجسيمة وحالات الاعتقال التي يتعرض لها الشباب في تعزوصنعاء وإبقائهم في أماكن مجهولة ومن ضمنهم جرحى مبديا تخوفه من أن الكثير من الشباب لا احد يعرفهم ولا يتم الإبلاغ من أهاليهم. وقال المركز في بيان صادر عنه إن قوات أمنية وعسكرية واجهت أمس الأحد واليوم الاثنين مسيرة سلمية انطلقت من ساحة الحرية في محافظة تعز للمطالبة بالتغيير بوسائل سلمية يكفلها الدستور والمواثيق الدولية المصادقة عليها اليمن. وأوضح أن القوات الأمنية والعسكرية استخدمت الرصاص الحي والقناصة والقنابل المسيلة للدموع بشكل مفرط ما أدى إلى وفاة أكثر من عشرة محتجين وإصابة أكثر من 1100 آخرين منهم من تعرض لاختناق وإغماء جراء الغازات المستخدمة كما اعتقلت قوات الأمن والجيش 35 محتجا في تعز وعشرات المحتجين في العاصمة صنعاء؛ كما اعترضت السلطات في محافظة الحديدة محتجين نظموا مسيرة سلمية للتضامن مع المحتجين في محافظة تعز ما أدى إلى 300 جريح حتى الآن ولا تزال الاعتداء على المحتجين في تعزوالحديدةوصنعاء مستمرة وعدد المصابين يتزايد بشكل مخيف. ودعا HRITC كافة منظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية إلى إدانة ما يحدث في حق الإنسانية والتضامن مع المحتجين في ممارسة حقهم في التعبير عن آرائهم وتطلعاتهم نحو حياة كريمة في بلدهم. كما طالب المركز بالضغط على السلطات اليمنية لوقف الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها المشاركون في الاحتجاجات السلمية في مختلف المحافظات ومحاسبة المسئولين عنها.