استشهد شخص وأصيب ما لايقل عن 21 متظاهرا, عندما أطلق مسلحون بزي مدني النار على مسيره سلمية بجولة مذبح كانت قادمة من شارع الستين, كما حلقت طائرات حربيه على ارتفاع منخفض في الأجواء. وقال شهود عيان إن قوات الأمن هاجمت المتظاهرين بالرصاص الحي, وأطلقت الغازات المسيلة للدموع وقام أشخاص يرتدون ملابس مدنية بالاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء. وشوهدت سيارات الإسعاف تنقل العشرات من الجرحى إلى المستشفى الميداني بساحة التغيير, ومستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بالستين, عقب تعرضهم للاعتداء من قبل بلاطجه. وقال أحد الجرحى بالمستشفى الميداني محمد يحيى السويدي, إنهم تفاجئوا بوجود أكثر من50 سياره ما بين هيلوكس وصالون لاند كروزر ومونيكا تحمل على متنها مسلحين يرفعون صورا للرئيس على أياديهم وفي نوافذ السيارات أثناء وصولهم إلى جسر جولة مذبح, مشيرا إلى أن هؤلاء باشروهم على الفور بإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي والغازات, بالاضافة إلى رشقهم بالحجارة ودهس عددا منهم بالسيارات, لافتا إلى أن أحد الأشخاص كان يقود سيارة نوع مونيكا حاول دهسه لكنه هرب ما دفع السائق لفتح الباب نحو صدره بقوه. وروى يحيى عبدالله – أحد الجرحى - المشاركين بالمسيرة ل "الصحوة نت" ,أن أحد عناصر الأمن المركزي قام بطعنه بخنجر في يده اليسرى بينما كان بالقرب من جسر مذبح. وتعرض عماد أمين حسان من أبناء تعز للرشق بالحجارة أصيب على إثرها في قدمه اليسرى. بينما قال ماجد المسوري إنه تعرض لاستنشاق غاز تسبب في الإغماء عليه، ولم يعرف ما الذي حصل بعد ذلك, فيما دهست سيارة القدم اليسرى للشاب عمر معوضه. وأفاد ل "الصحوة نت" مصدر طبي بالمستشفى الميداني أن عدد الحالات التي تم استقبال كان19شخصا بينهم قتيل وفتاه تدعى آيات مطيع, أصيبت برصاص حي بقدمها اليسرى عند خروجها من منزلها للذهاب إلى مدرسة الحسن ابن علي التي تدرس فيها دون أن يعلم مصدر النار.
وتنوعت الإصابات بين طلقات نارية ورشق بالحجارة واعتداء بالسلاح الأبيض والخناجر والرصاص الحي, وكذا الغاز, فيما نقل ثلاثة آخرون إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا أصيبوا بالرأس والرقبة والصدر وحالتهم حرجة وفقا لما ذكره طبيب بالمستشفى الميداني. وعزا صلاح حسان أحد الجرحى الهجوم اليوم بغرض اقتحام ساحة التغيير أثناء صلاة الظهر, لكنهم اصطدموا بالمسيره القادمه من الستين التي حاصرتهم عند الجسر قبل أن يحصل تراشق بالحجاره بينهما,ثم يلوذو بالفرار.