في الوقت الذي تحتشد فيه ألاف النساء اليمنيات في تظاهرات حاشدة يشاركهن فيها الرجال رداً علي إساءة النظام للبيت اليمني الشريف، أشهرت عدد من الناشطات في ساحة التغيير بصنعاء ائتلاف "وثبة التغيير"، والذي يُعد خطوة أولى ضمن خطوات متعددة لمحاكمة صالح الذي لم يكتف بقتل الأبرياء بل امتدت جرائمه إلى أعراض حرائر اليمن، وفق ما صرحت بذلك الصحفية "نبيلة الحكيمي". ونظم ائتلاف "وثبة التغيير" ندوة مساء اليوم في خيمة منتدى الأكاديميين بساحة التغيير، بعنوان "نساء يمنيات من أجل التغيير"، أكدت من خلالها الناشطة الحقوقية "رنا غانم" أن نظام صالح تعامل مع المرأة كسلعة للاستهلاك الإعلامي بغرض ابتزاز منظمات دولية مانحة للحصول على مزيد من الدعم. ووضعت المشاركين غانم أمام صورة حية للمرأة في عهد نظام صالح، تحمل معاني المزايدة والمراهنة علي كمية الدعم التي سيتحصل عليها من خلالها بأسلوب يوضح للعالم وليس لليمن صورة من الاهتمام الحكومي المكذوب بالمرأة اليمنية. وأكدت الناشطة الحقوقية غانم بأن الثورة في صورتها الحالية أعطت صورة مشرقة للمرأة اليمنية التي تبادر في كافة ميادين النضال أسوءة بأخيها الرجل الذي ترك سلاحه وقبيلته ليصبح رقماً ذا كفاءة في التعامل مع المرأة أينما وجدت في ساحات التغيير بمنتهي الاعتراف لها بالشراكة الحقيقية مع أخيها الرجل . من جهته تحدث المحامي "عبد الرحمن برمان"، رئيس منظمة سجين، عن الدور الريادي للمرأة اليمنية التي تقدم من محافظات بعيدة إلى ساحات التعيير والحرية وتدفع لذلك حياتها ثمنا، فيما تضحي أخري باستقرار أسرتها حماية لأحد الجرحي الذي سقط في أيدي بلاطجة النظام يرسمون علي جسده مسلسل النهاية. وفي الندوة التي أولت النساء دوراً ذات صلة مباشرة بالثورة أوضح برمان بأن الثورة تصنع نفسها في كل بيت يوميا، وبتنوع ثقافي جديد. وكان ائتلاف "وثبة التغيير" ندد بإساءات صالح لليمنيات وتهكمه على أعراضهن، في خطابه أمس الجمعة عن الاختلاط. وقال بيان الإشهار " نشجب جراءة المزعوم رئيسا لليمن في تهكمه على أعراض اليمنيات وإساءته المباشرة للبيت اليمني الحر الشريف الممثل في ساحات التغيير عبر وسائل الإعلام التي من أولوياتها المحافظة الأكيدة على صورة اليمن عقيدة وخلقا وعرفا والحرص على سمعة أبناءه في الداخل والخارج". وقال بيان الإشهار إن "ائتلاف وثبة التغيير" يعد مظلة لعدد من الحركات والاتحادات التي تكونت بهدف السعي للتغيير، مؤمنا بان التغيير في اليمن ينطلق من وثبة حقيقة تحمل شراكة وطنية بوجهة شفافة وحداثة تؤكد على حرية الرأي من خلال المضمون المجتمعي للشارع اليمني بمختلف تكويناته. وقال ائتلاف وثبة التغيير إنه سيعمل مع مختلف الائتلافات على تضافر الجهود لإسقاط النظام ومحاكمة كافة رموزه المتورطين معه في سفك الدماء وتشريد الأبرياء، مؤكدا بأن التغيير في كافة القوانين والدساتير خطوة أكيدة لدعم التحولات التاريخية على أراض اليمن منطلقا من أفق الحكمة اليمنية ومصادقا على كافة المواثيق العالمية والدولية التي تؤمن بالتغيير وحق الشعب اليمني في دولة مدنية حديثة. كما وجه الائتلاف التحية للشباب في جميع ربوع الساحات اليمنية الذين يشرقون في وطن الحق في الحياة ويطمحون من خلال تواجدهم في الإعتصامات لدولة مدنية حديثة.