سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أطباء وناشطون يصفون ماجرى للمتظاهرين بصنعاء بأنه مذبحة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى النظام لم يكتفي بإقدامه على قتل المتظاهرين بل سارع لاختطاف الجرحى ومحاصرة المستشفيات
ارتفع مصابي مجزرة نظام علي صالح مساء اليوم إلى أكثر من ألف مصابا بينهم 50 إصابتهم خطيرة إثر إقدام عناصر من الحرس جمهوري والأمن المركزي وقوات خاصة وأمن قومي بلباس مدني بالاعتداء على مظاهرة سلمية بالعاصمة صنعاء مساء اليوم. ووصف الدكتور يحيى الثور ما جرى اليوم بأنه كارثة ومذبحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مؤكدا أن الوضع كارثي وخطير، داعيا إلى إيجاد حد لهذه المجازر. وأكد الثور – الذي كان يتواجد بالمستشفى الميداني بصنعاء - أن ما يخيف أكثر هو أن السلطات الأمنية تحاصر 50 جريحا داخل جامع الرحمن، موجها نداء إنسانيا إلى الجهات الأمنية ووزير الداخلية وكل رجل شريف إلى أن يوقفوا هذه الإجراءات. وقال: إن الوضع خطير جدا ومن الصعب السيطرة عليه بسبب كثرة الحالات، موجها نداء إلى الأطباء اليمنيين إلى سرعة التوجه التغيير لإنقاذ الجرحى. من جهته توقع الدكتور محمد القباطي، مدير المستشفى الميداني بساحة التغيير، سقوط شهداء في هذه المجزرة، خصوصا وان قوات الأمن قامت بتطويق جامع الرحمن وأخذ الجرحى منه. من جهته أكد خالد الآنسي أن ماجرى اليوم بحق المتظاهرين السلميين لايقوم به إلا عدو لهذا الشعب، مشيرا إلى أن نظام علي صالح استخدم العنف المفرط من خلال إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. وقال: لقد تعامل علي صالح بشكل ينم أنه لايملك أدنى احترام لهذا الشعب فهو يقوم بقتل شعبه، ويستخدم الأموال التي يفترض أن تصرف على بناء شعبه لقتل العزل. ووصف الناشط الحقوقي الآنسي الرئيس علي صالح بالمجرم وبلغ به الحد لقذف اليمنيين. وأكد الآنسي الذي كان في المستشفى الميداني بساحة التغيير أن ما شاهده لايشبه حتى ما يجرى في فلسطين، مناشدا الأخوة في الخليج عبث صالح بأرواح اليمنيين، وعدم توفير الضمانات له، مؤكدا أن الضمانات لم تعد لها محل الآن ويجب أن يتنحى عن السلطة دون أي قيد أو شرط. واعتبر هذه المجزرة ترجمة حقيقية للحوار الذي يريده صالح، مؤكدا أن حوار صالح يترجم من خلال قتل العزل والمدنيين. وكشف الآنسي عن تعرض جرحى اختطفوا اليوم للتعذيب، معتبرا أن النظام وصل به الحد على اختطاف الجرحى بسيارات حكومية وهو يعتقد أنه سيفلت من العقاب. وتساءل: مالذي يريده الخارج بعد هذه المجازر، وهل هذه هي النهاية التي يكافأ بها هذا الشعب بعد صبره 33 عاما، داعيا قيادات المعارضة إلى أن لايحرقوا أنفسهم بقبول ضمانات. شهود وأكد شهود عيان ل"الصحوة نت" أن الحادث وقع في شارع الجزائر، حيث قام المئات من عناصر الحرس الجمهوري والأمن المركزي وأمن قومي بلباس مدني بمحاصرة المتظاهرين في شارع الجزائر وإطلاق الرصاص الحي والقنابل الغازية السامة على المتظاهرين ما تسبب في سقوط عشرات الجرحى. وقالوا: إن عناصر الأمن المركزي والحرس الجمهوري أقدموا على محاصرة الجرحى واختطافهم، فيما تم محاصرة الجرحى الذين تم نقلهم إلى جامع الرحمن وهم بالعشرات، وقاموا باختطاف العديد منهم فيما لايزال الحصار قائما. وأشاروا إلى قيام عناصر الأمن برش المتظاهرين بمياه الصرف الصحي والمياه الحارة، ومحاولة دهسهم. محاصرة الجرحى ولم تكتفي عناصر نظام صالح بما ارتكبته من مجزرة بحق المتظاهرين السلميين، بل قامت بتوزيع عدد من البلاطجة على شوارع قريبة من ساحة التغيير ومنعت سيارات الإسعاف من الدخول إلى الساحة لنقل المصابين. وأقدمت سيارة مرسيدس خصوصي تحمل رقم 6903/3 على منع سيارة إسعاف من إيصال الجرحى إلى ساحة التغيير. كما أقدمت عناصر أمن بلباس مدني على محاصرة مستشفى المتوكل واقتحامه وأخذ العديد من الجرحى.