كشفت مصادر عسكرية ل"الصحوة نت"عن وصول طائرات حربية محملة بمعدات قتالية ثقيلة ومقاتلات عسكرية إلى القواعد الجوية في تعز ولحج والمهرة وشبوة، في إطار استعدادات عسكرية للنظام لتفجير الأوضاع داخليا. وقالت المصادر العسكرية إن ما لا يقل عن 15 طائرة حربية نوع "سوخواي" محملة 21 طناً من الذخيرة الحية و22 مقاتلة وصلت إلى قاعدة طارق الجوية في مدينة تعز ومدينة شبوة، في حين وصلت شحنات أسلحة كبيرة إلى قاعدتي العند بلحج والغيطة بالمهرة. وأكدت المصادر أن هذه التعزيزات جاءت بناء على قرار عسكري اتخذته وزارة الدفاع، والذي قضى بنقل عدد كبير من طائرتها العسكرية وإخلاء قاعدة "الديلمي" الجوية في مطار صنعاء الدولي ونقلها إلى القواعد الجوية في تعز والعند والغيظه. وكانت طائرات حربية حلقت بعلو منخفض فوق مدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة ظهر اليوم فاتحة حاجز الصوت، في استعراض قتالي، وذلك بعد يومين من وصول أكثر من 100 ضابط في الدفاع الجوي بعد أن رفض مطار المكلا استقبال التعزيزات العسكرية القادمة من صنعاء. يأتي هذا القرار في ظل تصعيد خطير يجري داخل المؤسسة العسكرية يقوده صالح الذي ألقى خطابا تحريضاً ضد المعارضة واتهمها بالسعي لجر البلاد إلى حرب أهلية في مقدمة لتغطية لتنفيذ خطة أمنية لتفجير الأوضاع داخليا سبق وأن نشرتها "الصحوة نت". وبات معروفاً للجميع أن أي اتهامات يوجهها صالح لمعارضيه، هي في الحقيقة خطة أمنية جديدة يعتزم نظامه تنفيذها على الواقع. وفي أول تعليق على هذا الاجراء اعتبر النائب علي المعمري المستقيل من حزب المؤتمر إفراغ مطار صنعاء الحربي من الطائرات يعني أن صنعاء قد سقطت بيد الثوار وأن النظام لم يعد يأمن عليها في صنعاء. واضاف لم يعد هناك ما يخيف الشعب وعلى النظام أن يدرك ذلك وشباب الثورة لن يجروا للعنف مهما حاول صالح وساحات التغيير كفيلة بإسقاط نظامه" .