حينما ظهر الشباب في صنعاء يوم الجمعة الماضية في شارع الستين، وظهرت تلك الصورة المليونية، فكانت صورة مذهلة رائعة، وتصف الواقع الجماهيري على حقيقته، هنالك عرف الناس واكتشفوا فضيحة نظام علي عبدالله صالح في محاولاته (في جمعة الضرار) في السبعين أن يخفي تلك الحقيقة، وأنَّ أعداد الذين يرفضونه بالقياس إلى منافقيه في يوم الجمعة فقط لا مقارنة البتة في إطار صنعاء وحدها، فكيف لو ظهرت حقيقة المظاهرات الجماهيرية المليونية في أنحاء اليمن على الأقل في يوم الجمعة، وتُلتقط الصور على غرار صورة الشباب في الستين في يوم الجمعة الماضية في صنعاء. وإعلام علي عبدالله صالح الذي يحاول إخفاء حقيقة ما عاناه الشعب اليمني طوال حكمه المشؤوم من كرب أيوب، وطوفان نوح، ونار إبراهيم، وسجن يوسف و...الخ ذلك الإعلام إنما هو في الأصل إعلامنا المسروق منا نحن الشعب وهو كما قال الشاعر المُفلِق أحمد مطر: إعلامنا إعدامنا يركلنا يشتمنا يبصق في وجوهنا ما به عيبٌ سوى عبادة الأوثان والذل والإذعان والكذب والبهتان وحجب كل كلمة أو صورة أو همسة تحترم الإنسان .. إعلامنا فنان بلمسة سحرية يختزل الأوطان ويوجز السكان ويكبس الأزمان ويحقن الجميع في كبسولة يدعونها (محقان) (وبالطبع معروف من هو محقاننا).