تتواصل ردود الفعل الغاضبة لأبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج إزاء جرائم النظام التي يرتكبها بشكل شبه يومي بحق المتظاهرين السلميين المطالبين بإسقاط النظام ، والتي كان آخرها ما شهدته مدينة صنعاء يوم الأربعاء الدامي الموافق 27 أبريل أمام المدينة الرياضية من مجزرة خلفت 13 شهيدا ومئات الجرحى بالرصاص الحي . ونظم أبناء الجاليات اليمنية في كلا من أمريكا وبريطانيا وماليزيا وقفات احتجاجية وفاءا لشهداء الثورة وتنديداً بمجازر النظام الوحشية،ومطالبين المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب ثورة الشعب لتحقيق أهدافه في حياة حرة وكريمة وبناء دولة مدنية آمنه ومستقرة . ففي بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية نظم أبناء الجالية اليمنية بعد ظهر يوم أمس السبت وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة اليمنية في لندن، وأمام البيت الأبيض بواشنطن، وفي حديقة فترنس بمدينة متشيجن لإعلان تضامنهم مع ثورة الشباب السلمية في اليمن المطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم، ومحاكمته هو ورموز نظامه. ورفع المتظاهرون في تلك الوقفات الاحتجاجية أعلام الجمهورية اليمنية وشعارات تطالب برحيل صالح عن سدة الحكم، ومحاسبته مع جميع المتسببين في "المجازر التي ارتكبتها أجهزته القمعية بحق شباب الثورة السلمية في صنعاء وعدن وتعز جميع المدن اليمنية. وأعلن المتظاهرون تضامنهم مع شباب الثورة في اليمن في رفضهم القاطع لأي مبادرة لا تلبي مطلب الشعب في الرحيل الفوري لصالح وحاشيته عن السلطة دون أي ضمانات، ومحاكمتهم على " ما ارتكبوه من جرائم قتل بحق الشعب ونهب لأمواله ". ودعا بيان صادر عن المحتجين إلى التصعيد السلمي في بمختلف المدن من خلال تفعيل العصيان المدني وتصعيد الاحتجاجات بالقرب من المقرات والمراكز الحساسة لصناعة القرار. وطالبوا الحكومتين البريطانية والأمريكية لرفع دعمها عن نظام صالح وإيقاف كافة أشكال التعامل مع رموزه. كما طالبوا بدعم مطالب وتطلعات الشعب اليمني في الحرية والتغيير والضغط على النظام لقبول الخيار الشعبي الواسع. وفي ماليزيا نظم أبناءُ الجالية اليمنية وأشقاءهم العرب في ولاية بينانج وقفة احتجاجية صامتة يوم أمس في المركز الإسلامي لجامعة العلوم الماليزية تضامناً مع الثوار في ساحات التغيير ووفاءً لأرواح الشهداء وتنديداً بالمجازر التي يمارسها النظام اليمني. معتبرين أن ما شهدته مدينة صنعاء في يوم الأربعاء الدامي الموافق 27 أبريل يمثل حلقة شديدة السواد في سلسلة الاعتداءات المتواصلة على كل القيم الإنسانية والعادات اليمنية الأصيلة فضلا عن تنافيها مع مبادئ الشريعة الإسلامية. من ناحية أخرى ناشد المحتجون الذين رفعوا لافتات تندد بالجرائم وتدعو إلى إسقاط النظام أصحاب الضمائر الحية وأحرار العالم التدخل لإيقاف عبث النظام بدماء وأرواح شباب اليمن العزل. وأكد المحتجون خلال وقفتهم على استنكارهم ورفضهم التام لمحاولات النظام البقاء في السلطة على أشلاء وجثث اليمنيين، كما أكدوا استمرارهم في دعم الثورة الشبابية السلمية. وكان شباب التغيير في ماليزيا قد دعوا إلى تنفيذ وقفات احتجاجية اليومين الماضيين على استمرار النظام في جرائمه ضد أبناء شعبنا المرابطين في ساحات الحرية والتغيير لإسقاط النظام. إلى ذلك نظمت الجالية اليمنية في ألمانيا وقفة احتجاجية أمام بوابة برلين ومقر الاتحاد الأوروبي أمس السبت تأييداً لثورة شباب التغيير في اليمن ومطالبة للمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وشارك فيها ممثلين عن الجاليات العربية والإسلامية. وقالت "المبادرة الشبابية من أجل يمن جديد" التي دعت للفعالية إن "التظاهرة جسدت تكافل جميع أبناء الجاليات العربية والإسلامية مع الشعب اليمني الصابر المرابط حيث حضر وشارك جمع كبير من مختلف البلدان". وألقيت خلال الوقفة الاحتجاجية كلمات منددة بالمجازر التي ينتهكا النظام "بدم بارد وخصوصاً المجزرتين الأخيرين في صنعاء وعدن". وأكد المعتصمون على إن استمرار النظام في ارتكاب هذه المجازر، دليل قاطع على عدم صلاحيته، مطالبين من مجلس التعاون الخليجي أن يقف مع مطالب الشعب اليمن ، مؤكدين أن "لا فائدة من الحوار مع هذا النظام المخادع ". وأكد أبناء الجالية اليمنية في برلين إنهم سيظلون أوفياء للثورة التي "سقاها الشهداء بدمائهم" مؤكدين على الاستمرار في دعم الثورة مهما حاول النظام كسر إرادة الشباب وارتكب المزيد من القتل بحق المعتصمين السلميين.