طالب الملتقى الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء اليمنيين(مجد) رئيس الجمهورية والحكومة اليمنية ومجلسي النواب والشورى بإنصاف كل أبناء الثوار والمناضلين والشهداء وفاءً وتقديرا لتضحيات آبائهم، التي وصفها ب" الجسيمة" في سبيل رفعة وعزة اليمن. وقال الملتقى إنه تلقى بلاغات من شهود عيان وجود نجل الثائر الشهيد جمل جميل (جميل جمال جميل) في جامع القادسية بأمانة العاصمة يستول متنكرا ظهر يوم السبت الذي يصادف احتفالات اليمن بالذكري العشرين للوحدة اليمنية. وإزاء ذلك عبر الملتقى عن استياءه وأسفه لما سماه ب" سياسة التجاهل والإهمال التي تتبناها الحكومة اليمنية تجاه أبناء الثوار والمناضلين والذين يعيشون أوضاعا صعبة"، حسب تعبيره، محملا إياها المسؤولية كاملة نتيجة لما آلت إليه أوضاع أسر شهداء ومناضلي الثورة اليمنية. وبحسب البلاغ الصحفي للملتقي فإنه ونقلا عن (توفيق العماري) الذي قدم البلاغ للملتقى، أشار إلى انه تعرف علي نجل (الشهيد/ جمال جميل) والذي قد بلغ به العمر مبلغه، بعد إصرار المصلين اللذين تجمعوا حوله معرفه وضعه وظروفه، إلا انه رفض الإفصاح عن شي بقوله لا تقلبوا المواجع وإنكار وجود أي صلة لة بالشهيد جمال جميل. يشار إلى الثائر العراقي الشهيد (جمال جميل) هو احد أعضاء البعثة العسكرية العراقية التي أوفدت إلى اليمن أوائل سنة 1940 وبمعيته ثلاثة ضباط في مهمة لتدريب وتأهيل جيش الإمام أحمد في المملكة المتوكلية اليمنية. وبعد أربع سنوات هي كل عمر البعثة، فضل الشهيد (جمال جميل) البقاء في اليمن بعد أن تزوج منذ وصوله إلى اليمن بسنة، واستقر بها ليصير مسئولا عن جيش الإمام ومديرا لمعهد صنعاء العسكري لينضم بعدها الشهيد البطل إلى كوكبة من رجال اليمن العظام أمثال الزبيري والثلايا وعبدالله الوزير والكبسي وغيرهم العديد ممن سقت دماؤهم الزكية شجرة الحرية والثورة في اليمن.. وبقي وفيا لقضايا اليمن وتطلعاته فأختاره ثوار 1948 قائدا عسكريا لهم ونجحت الثورة، فعين وزيرا للدفاع وقائدا عاما للجيش لكن الثورة الوليدة انتكست بعد شهور قليلة ليقاد الثائر/جمال جميل ورفاقه الثوار أول من ساقهم إلى ساحة الإعدام في صنعاء وأطلق الثائر بوجه الأمام أحمد صرختة المدوية والتي يحفظها أهل اليمن قبل أن يقطع سيف الجلاد رقبته (بأننا قد حبلناها وسوف تلد).