[email protected] للتوقيع على المبادرة الخليجية يطلب «صالح» شروطا منها , رفع الاعتصامات واعادة المحافظات الخارجة عن السيطرة وانهاء التمرد في الجيش أي انهاء دعم الجيش الوطني للثورة السلمية كما يعمل أيضا على عودة النواب المستقلين من المؤتمر والضغط عليهم ليعودوا أغلبية مطيعة تنفذ رغبة صالح ؟ كل هذه الشروط فقط من أجل أن يقدم «صالح» استقالته بعد شهر «ويرحل « ؟ ينسى «صالح» وأعوانه شرطا آخرا للتوقيع على المبادرة وهو أن تقوم حشود الشعب المطالبة بالرحيل في ساحات الحرية والتغيير برفع صور الرئيس والهتاف «بالروح بالدم نفديك يا علي» . الحقيقة.. هذه ليست مناورة أو مراوغة هذا رفض صريح للمبادرة الخليجية ؟ .. فقط يريدهم أن يساعدوه في إعادة الأمور إلى نصابها وأكثر من ذلك اقناع الشعب في التنازل عن الوطن والثورة وعن مكاسبهم التي انتزعوها بدماء الشهداء والتي تمثل اليوم ضمانا لنجاح الثورة ونقاط قوة جعلت النظام يتهاوى عمليا وينتقل من حاكم إلى رئيس عصابة يتمترس في القصر الجمهوري وراء حرسه الخاص مستخدما البنك المركزي الذي يكاد أن ينفذ بما فيه من العملة الصعبة للابقاء على معاونيه، إضافة إلى انعدام المواد الاساسية من غاز ومحروقات بفعل التقطعات الرسمية التي تشبه أعمال قطاع الطرق، ما يعني أن أي بقاء ل»صالح» يشكل خطرا على الشعب اليمني وعلى الإقليم ومصالح العالم وهو ما بدأنا نشاهده في محاصرة المواطن في ضروراته اليومية وبصورة تشبه الحصار الجائر وتمثل اعتداءا على حقوق الإنسان بما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بصورة تهدد استقرار اليمن والجوار طالما بقي صالح في السلطة .. وإذا كانت دول الخليج تريد فعلا أن تساعد الشعب اليمني وتحفظ مصالحها والعالم فعليها أن تبتعد عن المنطقة الرمادية وتتعامل مع «صالح» بمنطق الأبيض والأسود ؟ إما الرحيل الآن أو دعم الثورة اليمنية على كل الأصعدة ليس من أجل الرحيل فقط وإنما من أجل المحاكمة العادلة أيضا.