لم يعد فريق الصقر بحاجة إلى الفوز في قادم مباراتيه الأخيرتين ضمن دوري الدرجة الأولى لكرة القدم لكي يفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه؛ يكفيه التعادل في الاثنتين أو الفوز في مباراة واحدة وحسب للفوز باللقب هذا في حال فاز أقرب منافسيه التلال في مباراتيه الأخيرتين. يعني باقي على الحلو الصقراوي "نقطتان". إنه انجاز جديد يُضاف إلى سجل الصقراوية؛ لكنه في الواقع هذه المرة سيكون له طعماً أخر لا شك مختلف تماماً عن ذلك الطعم الذي تذوقه حين أحرز اللقب ذات مرة في موسم فائت، إذ يتداول على نطاق واسع ان التنافس على لقب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم هذا الموسم شهد وجود تلاعب في نتائج بعض المباريات بحيث راح عدد من المتابعين يؤكدون على ان ثمة تحركات بذلتها أطراف بعينها لكي تذهب بطولة الدوري إلى فريق التلال بخلاف الروائح الكريهة بالطبع التي انطلقت تزكم الأنوف بالنسبة إلى تعيين حكام كرة قدم لمباريات بعينها بحيث تؤدي النتائج إلى خدمة أطراف على حساب أطراف أخرى. دعوا جانباً التأجيلات الغريبة التي حدثت لعدد من المباريات وكانت بعضها تخص فرق التلال والصقر والهلال بدون مبررات كافية تقنع المتابعين ان كل الأمور على خير ما يُرام؛ دعوها جانباً الآن بكل ما فيها من بواعث لسوء الظن بما فيه من خبث جلي. لنركز وحسب على نتيجتي فريقي الصقر والتلال الأخيرتين في اطار المسابقة ذاتها. في الجولة الأخيرة وهي الثامنة عشرة من عمر الدوري جاءت نتيجة فريق الصقر بشكل غير متوقع في نظر متابعين على الأقل بالنسبة إلى عدد من التلاليين؛ ففوز فريق الصقر الصريح بل والصاعق كان بأربعة أهداف على فريق أهلي صنعاء جاء وما زال بشكل غير متوقع بل ويرتبط بأمور ليس لها علاقة بالتنافس الشريف؛ لكنه على أرض الواقع في نظر كثيرين متابعين وأولهم الصقراوية متوقع بل ومستحق جنى ثماره لاعبو الصقر على أرض الملعب عن جدارة يُشار إليها بالبنان. أما النتيجة الأخرى غير المتوقعة فكانت هي خسارة فريق التلال من مستضيفه فريق شبابالبيضاء بهدف دون رد؛ إذ راح عدد من المتابعين يؤكدون على أن عدداً من التلاليين حاولوا قبل المباراة الاتفاق مع عدد من منتسبي الفريق المستضيف بحيث تذهب نقاط المباراة إلى جيب الفريق الضيف؛ وهو ما لم يحدث اطلاقاً. بخلاف ان كثيرين راحوا يؤكدون ان فريقاً مثل شبابالبيضاء لطالما كان بعيداً عن أية شبهات لها علاقة بالاخلال بأسس الرياضة القائمة على التنافس الشريف بل ولم يرتبط أحد في ادارته بأي شكل من الأشكال بما يُسيء إلى سمعة الرياضة وأخلاقياتها السامية بعكس فرق أخرى رغم عراقتها في اللعبة انغمس اسمها في الوحل شر انغماس بخلاف أنها تقود أنديتها بلا شرعية من أي نوع. في الواقع لقد راهنتُ الأسبوع الماضي أحد الأعضاء السابقين للإدارة غير الشرعية لفريق التلال على قدرة فريق شبابالبيضاء في الفوز على فريق التلال وهو ما حدث على الرغم من أنه كان يُصر وبشكل عجيب على فوز فريق التلال على نظيره شبابالبيضاء. بالعودة إلى موجز المباراة التي فاز فيها فريق الصقر، كان هذا الأخير أنهى شوط المباراة الأول ضد فريق أهلي صنعاء متقدماً بهدفين نظيفين أحرزهما كل من لاعبه المحترف الكونغولي اندومبي واليمني معاذ عساج، ومع بداية الشوط الثاني عزز الصقر تقدمه بتسجيل لاعبه المتألق معاذ عساج الهدف الثالث. ومع أن فريق الأهلي أخفق في تقليص الفارق حين أضاع لاعبه وحيد الخياطي ركلة جزاء، إلاّ أن فريق الصقر ضاعف الغلة مع نهاية المباراة حيث أضاف اللاعب جلال القطاع هدفاً زاد به أهداف فريقه الصقر في المباراة وذلك بتسجيله الهدف الرابع. الفوز الصقراوي الصاعق جعل رصيده يقفز إلى 49 نقطة، في حين توقف رصيد فريق أهلي صنعاء عند رصيده السابق 37 نقطة قابعاً في مركزه الخامس. أما فريق التلال فقد توقف رصيده عند 44 نقطة قاعداً في المركز الثاني في حين قفز رصيد فريق شبابالبيضاء إلى 41 نقطة مما يعني اقتراب الأخير من المركزين الثاني أو الثالث في حال استمر على نغمة الفوز التي راح يعزفها بقوة في مبارياته الأخيرة. بالعودة إلى تفاصيل بقية مباريات الجولة الأخيرة فقد جاءت نتائج أخرى بشكل غير متوقع إذ التهم فريق سلام الغرفة ضيفه فريق وحدة عدن بسبعة أهداف بلا رحمة أو شفقة. وهي النتيجة الأبرز حتى الآن إذ زادت من تعقيدات الحسابات الخاصة بتلك الفرق التي تتصارع في المؤخرة للهروب من عملية الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية. في الواقع الفوز الكبير لفريق سلام الغرفة عمل على تعقيد الحسابات في مؤخرة الترتيب بحيث حُشرت فيه فرق شر حشرة خصوصاً إذا ما أخذنا في الاعتبار خسارة فريق الشعلة من فريق اليرموك. إذ بفوز فريق سلام الغرفة يكون رصيده النقاطي ارتفع الى 27 نقطة متقدماً إلى المركز الحادي عشر معززاً حظوظه في البقاء ضمن فرق الدوري للموسم القادم، لكنه الفوز الذي جعل فريق وحدة عدن يتراجع إلى المركز قبل الأخير برصيده السابق 25 نقطة ليصبح قاب قوسين أو أدنى من الهبوط مجدداً إلى دوري الدرجة الثانية في حين يرى عدد من المتابعين انه يحتاج إلى معجزة في ظل انفلات اداري واضح يعيشه النادي ليفوز على المتصدر فريق الصقر في الجولة القادمة بشرط خسارة فرق شعب اب والشعلة وسلام الغرفة وهي الفرق التي تتنازع معه للهروب من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية. اللافت للنظر أن فريق اليرموك أول الهابطين إلى دوري الدرجة الثانية حقق فوزاً معنوياً كبيراً على ضيفه القادم من عدن فريق الشعلة بخمسة أهداف نظيفة دفعة واحدة وهو الفوز الرابع له في الدوري، وعلى الرغم من أنه رفع رصيده إلى 18 نقطة إلاّ أنه ظل في مركزه الأخير، لكن في مقابل ذلك تضاءلت آمال فريق الشعلة بشكل واضح في البقاء ضمن فرق الدوري إذ تراجع الفريق إلى المركز الثاني عشر بعد ان تجمد رصيده عند 27 نقطة. أما فريق وحدة صنعاء فعاد من مدينة إب بنقطة ثمينة إثر تعادله بهدفين لمثلهما مع مضيفه شعب إب. وجاءت أهداف المباراة الأربعة في الشوط الأول حيث افتتح فريق شعب إب التسجيل عن طريق لاعبه محمد فؤاد، فيما عادل النتيجة لفريق الوحدة مدافع شعب إب المحترف الاثيوبي دانيال هيب عندما سجل خطأً في مرمى فريقه، وتقدم فريق الوحدة عن طريق لاعبه مروان الصلاب، فيما عادل لفريق الشعب لاعبه صلاح الحبيشي من ركلة جزاء. بهذه النتيجة رفع شعب إب رصيده إلى 28 نقطة لكنه ظل في مركزه العاشر لتتعقد حساباته في البقاء بدوري الأضواء، فيما وصل رصيد وحدة صنعاء إلى 34 نقطة مريحاً باله من أية حسابات لها علاقة بهبوطه إلى الدرجة الأدنى. أما فريق الشعب فيكفيه الفوز في مباراته القادمة في الجولة الأخيرة من الدوري أمام فريق هلال الحديدة ليضمن بقائه في دوري الدرجة الأولى وليؤكد هبوط الشعلة وسلام الغرفة ووحدة عدن إلى الدرجة الثانية إلى جانب أول الهابطين فريق اليرموك. وفي تعز حقق ممثلها الثاني في دوري الأضواء فريق الأهلي فوزاً هاماً على ضيفه القادم من العاصمة صنعاء فريق العروبة بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما بتعز. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل بهدف لمثله، في حين أضاف المحترف في صفوف فريق أهلي تعز الكنغولي موتشمبا هدف التقدم لفريقه في الشوط الثاني. بهذه النتيجة رفع فريقأهلي تعز رصيده إلى 41 نقطة في مركزه الثالث معززاً حظوظه في خطف أحد المركزين الثاني أو الثالث في الدوري بالاشتراك في المنافسة على ذلك مع فريقي التلال وشبابالبيضاء، في حين ظل فريق العروبة عند رصيده 36 نقطة في مركزه السادس. وخسر هلال الحديدة من مضيفه فريق اتحاد إب بهدف دون رد سجله المحترف النيجيري في صفوف الاتحاد بوتشي في الدقيقة 32 من زمن الشوط الأول. بهذا الفوز رفع فريق الاتحاد رصيده إلى 36 نقطة متقدما إلى المركز السابع، فيما ظل فريق الهلال عند رصيده 31 نقطة في مركزه التاسع معمداً بقاءه في دوري الأضواء رغم الخسارة مستفيدا من خسارة فريقي وحدة عدن والشعلة. نبذة عن نادي الصقر: فترة التأسيس الأولى 1969م: كانت في العام 1969م وذلك بدمج فريقين الأول كان يسمى "شباب القصر" ويظم جميع طلبة القسم الداخلي ومقره دار النصر وهو مقر الإمام احمد يحيى حميد الدين والذي مولته الحكومة بعد قيام الثورة المباركة ثورة 26 سبتمبر 1962م إلى سكناً خاصاً بطلبة القسم الداخلي ويقع في حارة المتوكل بالمدينة القديمة. الثاني وكان يسمى "النصر" والذي كان يظم الشباب من أبناء المدينة القديمة أو ما يسمى بميدان "الشبكة". ولأن الفريقين كانا قريبين من بعضهما ويقعان في حي واحد ومنطقة واحدة فقد راودت الفكرة القائمين على الفريقين طبقاً للموقع الالكتروني للنادي بتأسيس ناد رياضي رسمي معترفاً به من قبل المجلس الأعلى لرعاية الشباب حينها، يكون لهذا النادي "اسم واحد" وقد تم الاتفاق على إطلاق اسم "الصقر" على النادي الجديد. في بداية التأسيس كان شعار النادي الأزرق والأحمر الغامق وهو نفس شعار نادي "برشلونة الاسباني". حصل النادي على الاعتراف الرسمي في تاريخ 21/10/1969م. وبالتالي أصبح النادي ضمن أندية تعز المعترف بها والموجودة في ذلك الوقت وهي: أهلي تعز – الطليعة الصحة – السلام – التعاون. من ابرز لاعبي أول فريق كروي للنادي بعد حصوله على الاعتراف الرسمي المدرب واللاعب /عبد الله عتيق وصلاح المصري – والمرحوم عبد الله يحي عبد الجليل وفهمي سعيد على صالح وعبد الله سعيد عبد الله والمرحوم يحي خازندار والحارس عبده إبراهيم باشا ومحمد غالب شمسان والمرحوم أمين محمد على النجار وعبد الغني عبد الجليل باشا وعبد الله عبد الكريم المحيا (سبيعة) وصالح عبد الله صبار. توقف نشاط النادي في العام 1971م وذلك بعد أحداث مؤسفة كان للحكم دور فيها أثناء مباراة لفريق الصقر مع فريق الصحة، وجاء بعدها قرار دمج الأندية لتبقى أندية الأهلي – الطليعة – الصحة واختفت أندية الصقر – السلام – التعاون – واستمر هذا الوضع حتى عام 1974م. فترة التأسيس الثانية 1974م: وكانت مع بداية العام 1973م وذلك عندما ألتقى مجموعة من شبابالمدينة القديمة وبدءوا بإعادة مزاولة نشاطهم الرياضي وذلك بعد ان طرأت فكرة إنشاء فريق للكرة الطائرة خلال مزاولة الشباب للعبة الكرة الطائرة طرح موضوع إعادة تأسيس نادي الصقر الرياضي من جديد، وكان صاحب المقترح المرحوم عبد اللطيف محمد علي عثمان. تم الاتفاق على عقد اجتماع الغرض منه الاتفاق على الإجراءات الواجب اتخاذها لإعادة تأسيس وإشهار النادي من جديد وتم تكليف الأخوين المرحوم أمين محمد على النجار وعلى حمود العديني لوضع ميزانية تقديرية وإعداد جدول أ عمال الاجتماع. حضر الاجتماع عدد (65 فرداً) تم تسميتهم بالهيئة التأسيسية وتم تقدير الميزانية بمبلغ خمسمائة ريال (500ريال) كما تم تشكيل لجنة لإيجاد مقر مناسب ولجمع التبرعات واستقطاب اللاعبين لجميع الألعاب. في الاجتماع الذي حضره نحو (120) فرداً تم اختيار هيئة إدارية جديدة مؤقتة لمدة ثلاثة أشهر تكون ابرز مهمة لها اتخاذ الخطوات الكفيلة بإعادة تأسيس النادي من جديد وبالفعل حصل النادي على الاعتراف في العام 1974م ليعود الصقر من جديد قوياً وفي جميع الألعاب (القدم – الطائرة – السلة – التنس). وأصبح شعار النادي من مرحلة التأسيس الثانية هو: صقر فاتح جناحيه واقفاً على كرة قدم باللون الذهبي والأسود والكرة في داخل كتاب والصقر في وضع تأهب للطيران، وهو الشعار الحالي للنادي. أما الزى الذي ارتداه الفريق مع بداية مرحلة التأسيس الثانية فهو: فنيلة باللونين الأزرق والأحمر الغامق. ثم بعد ذلك أصبح الزى الرسمي لجميع الفرق الرياضية هو: الأصفر المخطط بالأسود – والشورت "الأسود أو الأصفر " والجوارب " الصفراء او السوداء" ويرأسه حالياً الأخ شوقي هائل الذي يُعتبر داعمه أيضاً. من أهم انجازات النادي في لعبة كرة القدم: - حقق بطولة الدرجة الثانية لكرة القدم سنة 1996/1997م. - صعد إلى الدرجة الأولى لكرة القدم في سنة 1996/1997م. - حقق المركز الوصيف لدوري الدرجة الأولى بكرة القدم سنة 2004/2005م. - حقق بطولة الاستقلال الأولى لكرة القدم الودية سنة 2005م. - حقق بطولة الدوري العام لكرة القدم موسم 2005/2006م. - حقق المركز الثالث في الدوري العام موسمين 2006/ 2007، 2008/2009م. - حقق المركز الوصيف في بطولة كأس الوحدة موسم 2006/2007م. - حقق بطولة كأس الوحدة موسم 2007/2008م. ميزة أخرى: يتميز نادي الصقر عن غيره من الأندية اليمنية لوجود بنية تحتية متكاملة حيث يمتلك ملعب رئيسي لكرة القدم معشب بالعشب الصناعي يتسع لأكثر من خمسه ألف مشجع بالإضافة إلى ملعب رديف سيتم زراعته بالعشب الطبيعي خلال المرحلة القادمة بالإضافة إلى ملعب خاص لفئة البراعم، كما لديه صالة مغلقة خاصة بألعاب الظل بالنادي و تستضيف العديد من البطولات و الأنشطة الرياضية التي تقام في المحافظة. كما لنادي الصقر أيضاً العديد من الملاعب المكشوفة و هي ملعب لكرة السلة و ملعب للكرة الطائرة و ملعب لتنس الميدان بالإضافة إلى صالة خاصة بالتأهيل البدني "الجمانيزيوم" و كذلك سكن خاص للاعبي الفريق المحترفين بالإضافة إلى العديد من المشاريع الاستثمارية منها عدد من المحلات التجارية و المتنفسات الترفيهية المتمثلة بالحديقة الخاصة بملاهي الأطفال و الحديقة العامة التي ستكون - طبقاً لموقعه الالكتروني- ملتقى للعائلات الصقراوية و بمثابة متنفس حقيقي و ترفيهي لناد رياضي اجتماعي و نموذجي بكل ما تحمل الكلمة من معنى. ويشير الموقع الالكتروني للصقر إلى أن هناك العديد من المشاريع التي تنوى الإدارة القيام بها في المرحلة القادمة أهمها مشروع المسبح الأولمبي و بناء صالة للأفراح بالإضافة إلى عدة مشاريع أخرى. طاقم الفريق الحالي: إبراهيم يوسف- مصري- مدرب الفريق، مروان الأكحلي- مساعد المدرب، محمد درهم مدرب الحراس، فهد طارش طبيب الفريق، عبدالرحيم عامل الخدمات، حراس المرمى: جاعم ناصر، زياد محمد سعيد، وليد الدلالي، اللاعبون: يوردانوس أباي، عبدالله موسى، خالد الطاهش، باسم العاقل، محمد فيصل، رامي شكري، سامر حسن، زاهر علي، معتز أحمد، خالد العرومي، عدنان الهلالي، أندومبي، معاذ عساج، فهد راشد، سامي التام.