قال الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر إن هناك إجماعاً داخل مؤسسات مجلس التعاون الخليجي على أن نظام الرئيس علي عبدالله صالح قد انتهت صلاحيته. وأشار خلال حديث لراديو مونت كارلو إلى بيان الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي التي شجبت فيه العنف الذي تمارسه القوات الحكومية تجاه المتظاهرين، وقال إن إصدار بيان بهذه اللهجة تطور كبير يؤكد ذلك. من جانبه، قال رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية عمر الحسن إن نظام صالح يماطل ولا يلبي طلبات المبادرة الخليجية. مضيفاً في حديث لراديو بي بي سي أن النظام اليمني يستنزف الوقت ويختلق الذرائع والمعوقات من أجل عدم التوقيع. وأعلنت قطر انسحابها من المبادرة الخليجية احتجاجاً على العنف ضد المتظاهرين ومماطلة نظام صالح في التوقيع عليها. وقوبل الانسحاب بترحيب السلطة والمعارضة في اليمن، ففي حين حيت المعارضة وقوف قطر إلى جانب خيارات الشعب اليمني، اتهمتها السلطة ب"التآمر". وبشأن ذلك، قال الدكتور المسفر إن مماطلة صالح في عدم التوقيع واستنزافه للوقت، إضافة إلى ما أسماها "الأعمال الإرهابية" التي يتعرض لها الشعب اليمني من قبل أتباع النظام وقواته، أدى إلى أن تنسحب قطر من هذه المبادرة، مضيفاً أنها (المبادرة) لم تقدم للشعب اليمني أي أنجاز في حل مشكلته الأساسية المتمثلة في رحيل نظام صالح عن السلطة. وأشار المسفر إلى نشاط قطر الدبلوماسي الذي قال إنها حسمت أمرها بالوقوف إلى جانب المطالب الشعبية، سواءً في تونس أو مصر أو ليبيا، وحتى اليمن.