كشف تقرير حقوقي عن ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية نحو 175 انتهاكات وجريمة في محافظة المحويت، شمال غرب صنعاء، خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي وفبراير (شباط) الماضي، تنوعت بين الاختطاف، والتهجير القسري، والتجنيد ونهب الممتلكات، وملاحقات ومضايقات، واحتلال المؤسسات الحكومية ومقرات لمؤسسات اهلية واستحداث ونصب نقاط تفتيش وغيرها من الانتهاكات. وقالت منظمة راصد للحقوق والحريات في المحويت، منظمة مجتمع مدني غير حكومية، ان ميليشيات الحوثي قامت الانقلابية بنهب المعونات الغذائية المقدمة من المنظمات الاغاثية والانسانية وبيع جزء منها في السوق السوداء وما تبقى يصرف لاسر مقاتيليهم. واضافت في تقريرها الحديث انها رصدت عدد 175حالة انتهاك وجريمة و ان "الاختطافات التي نفذتها الميليشيات في حق المواطنين بلغت 54 حالة. و5 حالات استمرار في الإخفاء القسري ضد المناوئين لهم من النشطاء السياسيين بينما جرائم التحريض وصلت إلى 13حالة. اضافة الى اقتحام قريتي و دار الأيتام بمديرية الطويلة واقتحام 4 منازل في مديرية المدينة فيما بلغت جرائم تجنيد الاطفال 15 حالة، واستحداث معسكر تدريبي و 11نقطة تفتيش". ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية احتلالها لمباني حكومية والتي وصلت، بحسب تقرير المنظمة، الى "31 حالة احتلال لمباني حكومية و9 حالات لمباني خاصة، في حين تستمر ميليشيات الحوثي الانقلابية بتحويل "12 منشأة حكومية الى ثكنات عسكرية في ظل نهب ومصادرة رواتب الموظفين". واكدت المنظمة استمرار اغلاق الحوثيين لنحو "17 دور ومدارس تحفيظ القرءان، فيما كثفت الميليشيات من أنشطتها الميدانية واستخدمت المدارس الحكومية، لإقامة دورات تهدف لنشر التعبئة العقائدية والأفكار الطائفية، التي تغرس الحقد والكراهية بين أفراد المجتمع، وتحثهم للذهاب الى جبهات القتال". على صعيد متصل، اعلنت منظمة عين لحقوق الانسان، منظمة مجتمع مدني غير حكومية، توثيقها لاكثر من 140 حالة انتهاك جديدة ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في حق ابناء قرية الزوب بمديرية القريشية في قيفة رداع بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، خلال عام كامل منذ مارس (آذار) 2017 وحتى مارس (آذار) 2018، تنوعت بين أعمال القتل والإصابات واستهداف المنازل الآهلة بالسكان بالقصف المتعمد بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتدمير نوبات حراسة المزارع وعمليات الاختطاف والاعتقال التعسفي والنزوح وإتلاف عشرات مزارع القات وتعطيل مصالح الناس وحرمانهم من مصادر رزقهم. وقالت المنظمة في تقريرها الحديث انها رصدت "مقتل (7) مدنيين بينهم (3) من العمال الذين يعملون في مزارع القات من محافظات أخرى، وأصيب (9) مدنيين بينهم نساء وأطفال، اثنتين منها حالة إعاقة دائمة"، علاوة على تسجيلها "14 حالة نزوح لأسر تم استهداف منازلهم بشكل مباشر ، و (16) حالة اختطاف واعتقال تعسفي لمواطنين مدنيين بينهم عمال من محافظات أخرى يعملون في مزارع القات". واضافت ان " (23) انتهاكاً طال المنازل ونوب حراسة المزارع من بينها - منزلين - تضررت بأضرار كبيرة نتيجة القصف المدفعي المباشر و (8) منازل تضررت بأضرار متوسطة ، وتدمير (5) نوب حراسة بشكل كلي و (8) بشكل جزئي". كما وثقت المنظمة (8) حالات نهب مزارع مواطنين و (65) عملية إتلاف لمزارع القات بعد منع أصحابها من تغطيتها من موجه الصقيع الباردة خلال فترة الشتاء ،تجاوزت خسائرها مئات الملايين ومنها ما لا يزال يمنع أصحابها من إصلاحها حتى الآن، فيما لا تزال جرئم الانقلابيين بحق ابناء هذه القبيلة مستمر منذ اجتياحها لمناطق قيفة رداع وحتى اليوم. وكانت منظمة عين لحقوق الإنسان قد رصدت أكثر من 800 حالة انتهاك ارتكبتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية منذ اجتياحها لمناطق قيفة وحتى مارس 2017، من بينها توثقيها لنحو (100) حالة اختطاف واعتقال تعسفي منها (52) حالة لأهالي القرية و (48) حالة لعمال وافدين يعملون في مزارع القات بالقرية بينهم أفارقه، علاوة على نزوح (350) أسرة خلال الحرب الأولى نزحت إلى القرى المجاورة فيما نزح بعضها نحو مدينة رداع هروبا من جحيم الحرب وتعمد المليشيات قصف المنازل السكنية بمختلف الأسلحة الثقيلة .