بدأت ميليشيات الحوثي الانقلابية المرحلة الثانية من التعبئة العامة والتجنيد الإجباري للأطفال والشباب للزج بهم الى معاركهم في مختلف الجبهات القتالية في اليمن بعدما منيوا بالخسائر البشرية والمادية الكبيرة بمعاركهم مع الجيش الوطني المسنود من المقاومة الشعبية والتحالف العربي التي تقوده السعودية. ولم تقتصر المرحلة الثانية فقط على الاطفال والشباب وخطفهم من الشوارع والمدارس إضافة الى إجبار المشائخ والاعيان التابعين لهم وللرئيس السابق علي عبدالله صالح، الدفع باعداد من ابناء القرى يحددها الحوثيين الى الجبهات للمشاركة في صفوف الميليشيات الانقلابية، بل وصل الامر للبحث واستدعاء المدنيين والعسكريين المتقاعدين والمنطقعين عن العمل مقابل وعودهم بالاوهام وصرف رواتبهم المتوقفة. وبحسب مصادر متطابقة، فقد اكدت ان "ميليشيات الحوثي الانقلابية بدأت عملية حصر واسعة للعسكريين المتقاعدين والمنقطعين عن العمل، الرافضين المشاركة في صفوفهم القتالية وخاصة بعد انقطاع رواتبهم، لتجبرهم على العودة والالتحاق بصفوفها وتحت التهديد بوسائل مختلفة منهم الزج بالرافضين بمعتقلاتهم والصاق التهم الكيديه لهم". وقال الكاتب والباحث اليمني الدكتور عبده البحش انه "مما لا شك فيه ان المليشيات الحوثية الاجرامية الدموية استنفذت كل اوراقها السياسية والعسكرية القذرة في التغرير على البسطاء والزج بهم في المحرقة الحوثية الخبيثة التي لا تقل بشاعة ووحشية عن المحرقة النازية التي اكتوت بها القارة الاوربية بشكل عام واليهود بشكل خاص، الامر الذي جعلها تستدعي العسكريين المتقاعدين والمنقطعين". واضاف ان "الحركة الحوثية لا تختلف كثيرا عن الحركة النازية التي كانت تنادي بسيادة العرق الاري على بقية الأمم والشعوب وهي نفس الفكرة العنصرية التي تتوشح بها الحركة الحوثية بما تروجه من خرافة الولاية والاصطفاء الإلهي للعائلة الحوثية دون سواهم من اليمنيين، ولذلك فان الكثير من المغرر بهم بدأوا ينفرون من عنصرية الجماعة الحوثية، إضافة الى الذين قتلوا او جرحوا في المعركة السلالية البغيضة وخاصة العدد الكبير من الأطفال الذين جندتهم المليشيات الحوثية ليكون حطبا ووقيدا للسلطة القمعية الحوثية السلالية العنصرية المجرمة". وتابع "لقد اكلت الحرب العبثية التي اشعلها الحوثيين في كل حدب وصوب معظم عناصرهم القتالية على مدى ثلاث سنوات من الحرب الشاملة ضد اليمنيين وضد جيران اليمن في تناغم واضح مع الاجندة الإيرانية التي تعتبر صنعاء العاصمة العربية الرابع القابعة تحت سيطرة التاج الكسروي الفارسي الحقود المعروف اليوم باسم ولاية الفقيه". واردف انه "من الواضح ان المليشيات الحوثية خسرت الكثير من قياداتها وكوادرها وعناصرها القتالية في مختلف الجبهات وخاصة في الأشهر الأخيرة حيث تقدر مصادر خسارة المليشيات الحوثية بالآلاف، مما جعل قادة المليشيات يفكرون بعدة بدائل لتعويض النقص الحاد في عدد المقاتلين وتلافي الانهيار الوشيك من خلال اتباع أساليب الترغيب والترهيب، حيث يتم اغراء العديد من الشباب بالمال مقابل زجهم في حروب الجماعة، ولما أدرك الحوثيين ان هذه الورقة لم تعد تنفع خاصة مع ازدياد عزلة الجماعة شعبيا، بدأ الحوثيون بسياسة التهديد والابتزاز من خلال استدعاء العسكريين المتقاعدين والمنقطعين عن الخدمة للحضور الى المعسكرات وارسالهم الى الجبهات ليواجهوا مصيرهم المحتوم مالم فسيتم فصلهم بشكل نهائي من كشوفات الخدمة". كما اكد الدكتور البحش ان "سياسية التهديد والابتزاز هي سياسة حوثية خبيثة هدفها الزج بعشرات الالالف من العسكريين الرافضين للانقلاب من اجل إيقاف الانهيار ومن اجل التخلص من هؤلاء الكوادر كونهم يعرفون انهم ضد توجهات المليشيات الحوثية ورافضون للانقلاب من الأصل، كذلك يتخذ الحوثيون من هذه السياسة خطوة استباقية لمنع هؤلاء الكوادر العسكرية من الالتحاق بأية تشكيلات جديدة تتشكل لمقاومة الحوثيين مثل التشكيلات التي بدأ يكونها العميد طارق صالح وهكذا".