قتل اكثر من 19 انقلابيا بمواجهات مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات الحالف العربي، خلال اليومين الماضيين، في جبهات تعزولحج، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش الوطني تقدمها في مختلف جبهات القتال في المدن اليمنية ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية وباسناد من التحالف العربي، وسط انهيارات في صفوف الانقلابيين جراء الخسائر الكبيرة التي تكبدوها بمواجهات مع الجيش الوطني وغارات التحالف العربي، وفقدانهم مواقع استراتيجية كانت خاضعة لها بما فيها في محافظة صعدة، معقل الانقلابيين، وميدي والجوف . وقال مصدر عسكري في اللواء 35 مدرع في تعز، ان "13 انقلابيا قتلوا خلال اليومين الماضيين، في معارك شهدتها اطراف مديرية الصلو، جنوبتعز، عقب تصدي القوات لمحاولات تقدم الانقلابيين الى مواقعهم، واشدها في قرى الدوملة والاقيوس". واكد "عدد من ميليشيات الحوثي الانقلابية وقعوا اسرى فيهم اسر قيادي بارز في معاركهم مع الجيش الوطني في نقيل الصلو، الامر الذي جعل ميليشيات الانقلاب تكثف من هجماتها على مواقع الجيش الوطني من محورين: محور سائلة الاوراث الاقيوس ومحور موقعة، على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في نقيل الصلو في استماتة منها اختراق صفوف الجيش الوطني". يأتي ذلك بالتزامن مع شن مقاتلات التحالف لغاراتها على مواقع وتجمعات الانقلابيين في مديرية مقبنة، غرب تعز، حيث تركزت اعنف الغارات على تجمعات وتعزيزات الانقلابيين في مناطق حواص ووادي رسيان والصلب، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين علاوة على تدمير اليات عسكرية. كما استهدفت مقاتلات التحالف العربي آليات عسكرية وتجمعات لمواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية في مواقع اليسبل وحوران في جبهة قانية بمحافظة البيضاء، علاوة على غارات مماثلة شمال لحج، جنوبصنعاء، بما فيها مواقع للانقلابيين في جبل الكوكب بالقرب من جبل الحمام بمديرية القبيطة، فيما يواصل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية معاركه اتجاه مديرية الراهدة، جنوب شرق تعز، في استماتة من تطهير المديرية من الميليشيات الانقلابية. و قال المتحدث باسم القوات الحكومية في جبهتي الشريجة وكرش بلح، عنتر الصبيحي، ان "الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يخوض معارك منذ ايام ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية شمال لحج اثر محاولات الانقلابين التسلل الى مواقع الجيش الوطني بالتزامن مع تقدم القوات باتجاه مدينة الراهدة، مكبدين الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية حيث اغتنمت القوات اسلحة تابعة للانقلابيين بما فيها دشكا ودخيرة في احدى المواقع بالقرب من قرية السحي، بعد هروبها من مواقعها جنوب الراهدة ".
واكد "سيطرت قوات الجيش والمقاومة على موقع الحصن وجبل المكسري، شمال لحج، وسط استمرار المعارك وتقدم الجيش والمقاومة، ومقتل 6 انقلابيين وجرح اخرين بمعاركهم مع الجيش الوطني". وفي محافظة البيضاء، وسط اليمن، تستمر المعارك في اطراف منطقة قانية، المنطقة الحدودية مع مأرب، حيث شنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجوم مباغت على مواقع الانقلابيين في اطراف منطقة قانية، وفي جبهة ذي ناعم التي حررت فيها عدد من المواقع الجديدة. وقال مصدر في المقاومة الشعبية ان "الهجوم تركز على مواقع الانقلابيين باتجاه موقع يسبل، الموقع الفاصل بين منطقتي قانية وعزلة الوهبية في مديرية السوادية، بالتزامن مع هجوم شنته عناصر المقاومة في ذي ناعم على مواقع الحوثيين في تباب شرفان والحمام وموقع الفلتة، وهجوم ماثل على مواقع الميليشيات الانقلابية في الجماجم بمديرية الزاهر". واكد ان "المقاومة الشعبية في جبة ذي ناعم، شنت هجومها المباغت على مواقع الانقلابيين، صباح الاحد، وحررت 3 مواقع في جبل القوس واشعاب ناصر، وذلك باسناد من طيران التحالف العربي الذي استهدف مخزن اسلحة للانقلابيين واليات عسكرية في موقع عباس بذات المديرية". لافتا الى "افشال محاولة للانقلابيين حاولت التقدم في جبهة الزاهر بآل حميقان وزراعة الالغام، حيث تم الهجوم عليهم واجبارهم على التراجع والفرار في سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين". وذكر ان "الانقلابين وكعادتهم للعويض عن خسائرهم، كثفوا من قصفهم على قرية الزوب بمديرية القريشية مخلفة ورائها خسائر ماديرة في اوساط المواطنين جراء اضرار لحقت بمنازلهم بما فيهم منزل المواطن ابو فهد سويدان الزوبة، وذلك بعد شن المقاومة الشعبية هجوما على مواقعهم في جبل الحايط وجبل احمد سمندر بالقرب من موقع جميدة الاستراتيجي في الزوب". ومن جهته، قال أركان حرب اللواء 117 مشاة، العميد الركن احمد معوضة، إن "قوات الجيش في محور بيحان حققت- خلال اليومين الماضيين- انتصارات كبيرة في منطقة قانية (بين محافظتي مأربوالبيضاء) كان أهمها تحرير سوق قانية" وعدد من المواقع والتباب المحيطة به وتأمينها". ونقل المركز الاعلامي للجيش الوطني عن معوضه تأكيده ان "قوات الجيش لديها القدرة على دحر المليشيات من محافظة البيضاء في فترة وجيزة، ولكنها تمضي وفق خطط واستراتيجيات محددة وثابتة، والى ان "الشعب اليمني سيسمع عن انتصارات تلو الانتصارات لقوات الجيش الوطني، وستعود اليمن إلى وضعها الطبيعي وإلى حضنها العربي بعد أن حاولت المليشيات اختطافها واستخدامها مسرحاً لتنفيذ الأجندات والمشاريع الإيرانية". كما اكد ان "الفرق الفنية التابعة لقوات الجيش تعمل، حاليا، على انتزاع الألغام التي خلفتها المليشيات الانقلابية في المواقع المذكورة وفي القريب العاجل سيتم تصفيتها وتأمين المنطقة بالكامل، ومن ثم بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية بالتقدم نحو الوهبية وبلاد الملاجم وصولاً إلى تحرير البيضاء بالكامل". وعلى صعيد متصل، حققت قوات الجيش الوطني، مساء (السبت)، تقدما جديدا في مديرية برط العنان، غرب محافظة الجوف، شمال صنعاء، والسيطرة على سلسلة جبلية استراتيجية كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية. واكد قائد عمليات لواء الحسم بالجوفاليمنية العقيد، عبدالله مطوان، أن "قوات الجيش الوطني وبإسناد من طيران التحالف تمكنت من السيطرة على تبة ثوابنة مع سلسلة جبلية مطلة على وادي القعيف بمديرية برط العنان، بعد محاصرة عناصر الحوثيين من ثلاثة محاور، تكبدت الميليشيات فيها خسائر بشرية كبيرة "، طبقا لما نقلت عنه "العربية". واوضح ان "هذه المرتفعات تكتسب أهمية بالغة كونها تطل على وادي القعيف وجبال الظهرة، والتي ستنطلق منها المعارك إلى منطقة رحوب متجاوزة وادي ومنطقة القعيف". رافق ذلك ، استمرار قوات الجيش الوطني معاركها في مختلف جبهات القتال في محافظة صعدة حيث اصبحت على مقربة من مران مسقط رأس زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي، وذلك بعد تمكنها خلال الايام القليلة الماضية من السيطرة على منطقة وادي الشعب في مديرية كتاف، شمال صعدة، وذلك في اطار العملية العسكرية لاستكمال تحرير ما تبقى من مديرية كتاف.