كشف القيادي الميداني في المقاومة الشعبية التهامية أيمن جرمش، ل«الشرق الأوسط» عن «استعدادات عسكرية ضخمة لقوات الجيش الوطني، الأولية المتواجدة في جبهة الساحل الغربي، لتنفيذ عملية عسكرية واسعة بإسناد من قوات تحالف دعم الشرعية، والتي ستكون من شأنها التقدم صوب مدينة الحديدة الساحلية (غرباً)، وتحريرها ومينائها من ميليشيات الحوثي الانقلابية». وقال، إن «الجاهزية القتالية لقوات الشرعية في أتم الاستعداد»، مشيراً إلى انتظارهم «ساعة الصفر للتقدم ودحر ميليشيات الحوثي الانقلابية من مديريات محافظة الحديدة». جاء ذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة المعارك في مختلف جبهات القتال اليمنية وأشدها في جبهات تعز الغربية التي حققت فيها قوات الجيش الوطني، بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، تقدماً جديداً مع مساعيها لفتح الطريق لتقدم قوات الجيش الوطني في الساحل الغربي، بالتزامن مع المعارك وتقدم القوات في جبهات صعدة والبيضاء ومديرية حيران، شمال حجة، الحدودية مع السعودية، بعد إعلان مديرية ميدي محررة بشكل كامل. إلى ذلك، قتل اثنان من قيادات الحوثي الانقلابية البارزة، خلال اليومين الماضيين، في جبهات الحديدية والبيضاء، في معاركهم مع الجيش الوطني في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة قتلى الانقلابيين في معاركهم مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عدد من المناطق في محافظة البيضاء إلى أكثر من 25 انقلابياً، إضافة إلى عشرات الجرحى، في حين أسرت قوات الجيش الوطني 4 انقلابيين. وقال مصدر في المقاومة الشعبية ل«الشرق الأوسط»، إن «القيادي في صفوف الانقلابيين المدعو طه الشهاري، قتل مع عدد من مرافقيه في معاركهم في عناصر من الجيش الوطني والمقاومة التهامية في مديرية حيس، جنوبالحديدة، عقب هجوم فاشل شنته الميليشيات على مواقع الجيش الوطني». وفي محافظة البيضاء، أفاد الجيش الوطني عن مقتل أكثر من 25 انقلابياً، في معارك الأربعاء، مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهتي الملاجم وقانية، بينهم القيادي في الميليشيا الانقلابية المدعو حسن يحيى الوشلي المكنى بأبو مجد مع عدد من مرافقيه في جبهة قانية». وقال موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت»، إن «12 عنصراً من الميليشيا الانقلابية لقوا مصرعهم وأسر أربعة آخرون، على يد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة فضحة الاستراتيجية بمديرية الملاجم شرقي البيضاء، حيث حاولت الميليشيات الانقلابية التسلل إلى الخط الإسفلتي الرابط بين جبهتي الملاجم وعقبة القنذع بمديرية نعمان، بعد أن تمكن الجيش من قطع خط إمدادات الميليشيا في المنطقة». وتابع: إضافة إلى مقتل 12 عنصراً من الميليشيا الانقلابية وإصابة وأسر آخرين إثر تمكن الجيش الوطني من صد هجوم للميليشيا على مواقعه في جبهة قانية»، في حين استعادت قوات الجيش الوطني «كمية من الأسلحة والذخائر خلال هجوم معاكس شنه الجيش بعد صده هجوم الميليشيات على مواقع خدار الخميس والعرجاء والخليقة والهدة». وبالانتقال إلى محافظة صعدة، معقل الحوثيين، تواصل قوات الجيش الوطني بإسناد من التحالف العربي عملياتها المكثفة في جبهات علب وكتاف؛ ما أسفر عن تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين، أبرزها قرية آل صبحان بمديرية باقم. وأفادت مصادر عسكرية بإحراز قوات الجيش الوطني، أول من أمس، تقدماً جديداً في مديرية كتاف، شرقاً، وسيطرت على عدد من المواقع في وادي الفرع بالمديرية ذاتها إثر هجوم شنته قوات الجيش الوطني على مواقع الانقلابيين. ونقل موقع الجيش الوطني عن المصدر، أن «الجيش الوطني في اللواء 84 مشاة، تمكنوا من تحرير مناطق واسعة في وادي الفرع بمديرية كتاف، أهمهما قرية ومدرسة الصوح وتبة السفينة وعدد من المواقع في ميمنة الجبهة»، إضافة إلى تمكنهم من «التقدم باتجاه ميمنة الجبهة القريبة من مواقع سيطرة اللواء 151مشاة، في حين يواصل اللواء 151 التقدم باتجاه الوادي من الجهة الأخرى». وذكر، أن «المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرح من الميليشيات الانقلابية، إضافة إلى أسر عنصرين من مرافقي القيادي في الميليشيات الانقلابية المدعو الرزامي، مشرف الجبهة، في حين أحرقت الميليشيا الانقلابية مخزنين تابعين لها، أحدهما مخزن ذخيرة والآخر مخزن أغذية قبل أن تلوذ عناصر الميليشيا بالفرار نتيجة لتقدم الجيش الوطني إلى مواقعها». ودمرت مقاتلات تحالف دعم الشرعية منصة صواريخ مجهزة للإطلاق في منطقة وادي علاف وغرفة عمليات متنقلة في مديرية سحار بمحافظة صعدة في إطار سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وأهدافاً عسكرية للانقلابيين في مختلف المناطق اليمنية، والتي تُعد أهدافاً عسكرية للتحالف العربي والجيش الوطني، بما فيها مواقع وأهداف عسكرية متحركة في صنعاء.