اشتدت حدة المعارك بين قوات المقاومة اليمنية المشتركة وميليشيات الحوثي الانقلابية جنوبالحديدة، في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها القوات المشتركة لتحرير مركز الدريهمي، جنوبالحديدة، في الوقت الذي تمنع الميليشيات الانقلابية أهالي المديرية من النزوح لتجعلهم دروعا بشرية ووسط نداءات أطلقها الجيش لترك المناطق التي توجد فيها الميليشيات الانقلابية، بحسب تأكيدات سكان محليون ل«الشرق الأوسط». وقال السكان إن «قوات الجيش الوطني استأنفت، منذ فجر السبت، هجومها العنيف باتجاه تحرير مدينة الدريهمي والتقدم نحو المدخل الشرقي لمدينة الحديدة»، وإن «الجيش الوطني والمقاومة التهامية، شنتا هجوما عنيفا على مواقع الانقلابيين في المحاور الجنوبية والشمالية والغربية لمدينة الدريهمي واندلاع مواجهات، بالتزامن مع تقدم مجموعة من قوات الشرعية نحو الأحياء الشمالية في محاولة منها للسيطرة والتوغل على مناطق وقرى الزعفران والتوجه بعد ذلك إلى كيلوا 16 حيث المدخل الشرقي للمدينة الحديدة الخاضع لسيطرة الانقلابيين، ويعد خط إمداد الانقلابيين للمدينة من صنعاء - الحديدة، وتعز - الحديدة». وأوضحوا أن «قوات الجيش الوطني تتقدم نحو مدرسة عائشة والمجمع الحكومي لتتعدى بذلك السواتر الترابية والخرسانات الصلبة التي نصبتها الميليشيات الانقلابية وتتمترس فيها، في الوقت الذي اشتدت حدة المواجهات في المدخل الشمالي الغربي للدريهمي، فيما لجأت ميليشيات الحوثي الانقلابية للهروب إلى أوساط الأحياء السكنية والاحتماء بالمواطنين». وأشاروا إلى أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية شنت، خلال الساعات الماضية، قصفا عنيفا على مدينة التحيتا، وذلك استمرار لجرائم الميليشيات الانقلابية بحق المدنيين في المديرية، لتخلف وراءها خسائر مدنية في أوساط المواطنين الذي طال القصف منازلهم، إضافة إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين»، مؤكدين أن «ذلك يأتي بعدما أطلق الجيش الوطني دعوات لأهالي الدريهمي مغادرة الأحياء التي تحتمي بها الميليشيات الانقلابية». في هذه الأثناء، تواصل قوات الجيش الوطني، لليوم الرابع على التوالي، غرب المصلوب بمحافظة الجوف، شمالا، بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية في مديرية برط العنان، في إطار استكمال تحرير المديرية من ميليشيات الحوثي الانقلابية.
