لم تلجأ الدولة لاستخدام الطيران الحربي ضد مسلحي الحوثي بعمران إلا لأنها أفرغت مخزونها من اللجان الرئاسية والوسطات القبلية بغية حل النزاع وإنهاء التوتر دون فائدة. ما يحدث بعمران افرز مفارقات عجيبة وتناقضات غريبة وقعت فيها جماعة الحوثي وهي لا تشعر. الحوثي اتهم الإصلاح وعلي محسن في ما اعتبره منزلق خطير نتيجة دخول الطيران الحربي على خط المواجهات وجميعنا يعلم أن الإصلاح حزب سياسي أعضائه لا يرتدون الأحزمة الناسفة ولا يمتلكون مضادات الطيران وأن علي محسن أصبح مستشارًا للرئيس يمتلك مكتبًا في إحدى أجنحة القصر الجمهوري. جماعة الحوثي تطالب بتغيير محافظ عمران وإقالة اللواء القشيبي لأنهم لم يسمحوا لأنصارها إقامة الفعاليات السلمية المدججة بالسلاح ومنعوهم من تنفيذ اعتصام "حقوقي" يطالب بإسقاط الحكومة وتسليم مقر الفرقة الأولى مدرع! وهي تعلم أن دولة صعدة الشقيقة ما تزال خارج سيطرة سلطات صنعاء باستثناء بعض الفعاليات المدنية التي تقيمها الحكومة في المحافظة على استحياء فأيهما خير وأحب إلى الشعب تسليم صعدة أم تسليم الفرقة! تحذر جماعة الحوثي المسلحة من زج الجيش في مواجهاتها مع من تسميهم بالتكفيريين ! وكأن معاركها ليست بعمران بل في إحدى جزر المالديف وبالتالي يكون اشرك الجيش في المواجهات اختراق لسيادة الجماعة وتدخل سافر في شؤونها التفجيرية. تتحفظ الجماعة على بعض الشكليات الخاصة بما يرتديه الرجال فهي تعتبر لبس الجينز وربطة العنق سياسة غربية تخدم مصالح واشنطن في المنطقة! في المقابل هي لا تمانع من ارتداء مسلحيها ملابس النساء للتنكر باعتبارهم مجاهدين ! الجماعة وبالتزامن مع مسيرتها التفجيرية التي اعتبرت كل المساجد "ضرار" بنت ضريحًا احتوى على ما تبقى من رفات قائدهم الشهيد واعتبرت استهدافه استهداف للقرآن! جماعة الحوثي المدججة كانت مكون أساسي في مؤتمر الحوار وسرعان ما انقلبت على مخرجاته قبل وبعد التوافق عليها كانت تحاور بصنعاء وتقتل بعمران والجوف وتهجر طلاب العلوم الشرعية من صعدة! تصنف الجماعة أمريكا وإسرائيل بأعداء الإسلام وتتوعدهم بالموت فيما منظروها يتباهون بالتقاط الصورة التذكارية أمام البيت الأبيض ! الإعلام المناهض لثورة فبراير التابع لحزب صالح الموالي للحوثي أصر أن يلعن نفسه وهو يتحدث عن أن الطائرات التي تقصف عمران "تركية" وأن قطر وجهت هادي بضرب الحوثيين السلميين ! مفارقات ينصح عدم أخبار الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو السكر بها ؛لان حالتهم الصحية ستزداد سوءً . يقولون أن ما يحدث بعمران حرب سابعة وهي في الواقع الحرب الأولى والحقيقية ضد جماعة خارجة عن النظام والقانون تلعن اليهود من "قهال" وتقتل أمريكا من "كتاف" !!