أيحق للشعب اليمني أن يعيش خارج دهاليز الطائفية،وجحور القبلية،ونواتى التبعية‘أم إن البقاء للأقوى؟هل من الممكن له أن يخرج من قوقعته المظلمة المتمثلة بالوضع المأساوي الراهن الذي ألت إليه نتائج ثورته الجيفاريه آم أن رموز القوى على الساحة اليمنية مشغولون بصراعاتهم الشخصية ويتفننون بأساليب الهدم والتشرذم؟هل يحق لأبناء الشعب اليمني أن يجنوا ثمار ثورتهم التي لاحت بالأفق امام اعينهم ام أن ثمار ثورتهم ينعم ويتلذذ بها الغير؟هل يحق لهم العيش في ظل سيادة الدولة بعيدا"عن التبعية ام قد حكم عليهم بعدم استحقاقية العيش مسبقا"؟ في اي زاوية تختبئ نتائج ثورتهم المجيدة؟وماهو الدور الذي لعبته القوى السياسية والعسكرية والقبلية والدينية والحزبية ابان المرحلة الانتقالية؟ تساوؤلات ونقاط استفهام كثيرة يطرحها ابناء الشعب اليمني ليتلقوا صفعات الرد على اسئلتهم من وراء كواليس حكومتهم الجديدة أن ماحدث في الايام الماضية في رحاب وطننا المقارب لأنتهاء الصلاحية بسبب تلك الغمامة السوداء الناتجة عن احتراق منتج السياسة الوطني المنكهه بالولاء الخارجي لذوي المطامع الاستعمارية المقنعة بقناع ديني ذو طابع غربي استغلالي برجوازي. وبالفعل لقد نجحو بتنشئتهم الطائفية خلق غوؤرات مذهبية ناهيك عن تلك السياسية المسرطنة في اوساط الشارع اليمني،منتهزين بذالك ركاكة السياسة اليمنية الحالية،وهشاشة الوضع الاقتصادي المتردي،أبان ثورة التصفيات التي لحقتها التصبغات الفكرية ومحاولة تجنيد الفكر الفردي لصالح نزواتهم الكهنوتية،وتحقيق رغبات الدول الحامية للدين الملوث بغبار مصالحهم،وقد تجسد ذالك في ما حدث في عمران ومايحدث حاليا في كلا من الجوف وتعز وارحب. أما قادة السياسة والاحزاب التوابع فهم يعبدون طرق مرورهم بجثث ودماء بعضهم للعبور الى السلم القيادي والحكومي ،منتهجين سياسة الاقصاء ان لم تكن الالغاء في وجه من يقف ضد مصالحهم متناسين مصلحة الوطن العليا. هذه هي نتائج الثورة الخنفشارية التي تلتها أغتيالات ملحقة بنشاط القاعدة المستشري الذي لايفسر نفوذه سوى بالتقاعس الحكومي،وتلك النعرات المذهبية التي تعصف بأرجاء الشمال،والتصفيات القلبية والسياسية،والقوى المضادة للوحدة اليمنية ،فلقد واجهت العربة الثورية ومخرجات الحوار الوطني العديد من العراقيل وشكلو حواجز منيعة في مسارها. ايتها الدمى الصامتة لاتجعلو من المستعمر يلعب بكم الشطرنج ليحرككم على حساب ولاءكم المشكوك به اصلا،نتوسل اليكم ارحموشعبكم الذي يعول عليكم لبناء دولته المدنية الحديثة التي لطالما يحلم بها،لانريد منكم القيام بواجبكم الوطني لأن القيام به امر مفروغ منه مسبقا ،بل فعلو دافع الرحمة في قلوبكم تجاه ابناء جلدتكم عيدكم سعيد وكل عام واليمن في تقدم وازدهار