قيادات الدولة تُعزي رئيس برلمانية الإصلاح النائب عبدالرزاق الهجري في وفاة والده    تعز.. وقفة احتجاجية لأمهات المختطفين للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن من سجون المليشيا    - البرلماني حاشد يتحدث عن قطع جوازه في نصف ساعة وحرارة استقبال النائب العزي وسيارة الوزير هشام    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    فرق الانقاذ تصل الى مكان حادث مروحية الرئيس الايراني وتبدأ عمليات البحث مميز    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سلطان السامعي .... ليته لم يكن !!!
نشر في يمن برس يوم 12 - 01 - 2013

شخصية ظلت مثيرة للجدل ردحاً من الزمن .. تجاذبتها الالقاب مابين الاستاذ سابقا و الشيخ حاليا . انه البرلماني سلطان احمد عبد الرب التميمي الملقب بالسامعي لاحقاً . سطع اسمه و بزغ نجمه بداية التسعينيات ضمن كوكبة من فرسان الحرية و النضال الوطني انذاك الى جانب رفاقه امثال الاستاذ عبد الحبيب سالم و الربادي و.....و ..... الخ . دخل معترك السياسية مبكراً و امتطى صهوة النضال باقتدار حين شكل مع رفاقه ظاهرة سياسية استثنايئة , و سابقة نخبوية نوعيه كسرت الصورة النمطية للنخب المعارضة التي داب الحكم الشمولي على انتاجها بحسب ما تمليه مصالحه . كان لظهور الاسطورة السياسية الجديدة باطروحاتهم الجرئية و ارائهم السياسية المشجعة و تبنهم افكارو مواقف وطنيه كانت محظورة و غير مسموح بها الى اذكاء حماس الجماهير المثقفة و العامة من الناس ممن يحدوهم بصيص امل بالخروخ من تلك الحقبة التاريخية بكل ما فيها من تعبية قهرية للمركز و معاناة.. اقصاء .. تهميش و هوية مسلوبه لا مجال فيها للحديث عن مواطنه متساوية و لا لنظام و لا لقانون . زاد التفاف الناس حول هذا الشاب الصاعد و رفاقه و تفانى الناس في الحديث عنهم امتداحاً و ثناء و بل و دفاعاً عن ما يحملونه من اطروحات سياسية و مدى نجاعتها و جدوها في تغيير الواقع . في المقابل لم يكن سدنة النظام و حلفائه في المركز المقدس في صنعاء غاض ً الطرف عما يجري من استقطاب في تعز و اخواتها كنتاج حتمي لهذه الظاهرة الصاعدة .. بل كان هنك يقظة و حذر شديدين لم تعدم معها وسائل البطش و التنكيل و التصفية الجسدية بكل معارض لم يدور في الفلك المحدد و المرسوم له. فنالت تلك الكوكبة ما نالت فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر. فكان سطان السامعي من المنتظرين بعد فشل محاولة اغتياله .واصل السامعي مشواره السياسي بحنكة و ظل يمثل نبض الشارع بكل تجلياته معبراً عن تطلعات العامة باستقلالية كامله لم يثنه ما تعرض له او تلك المألات التي لحقت ببعض رفاق دربه . حتى بدى و كانه يختط مشروع سياسي مستقل لابناء تعز و ما حولها فزاد اعجاب الناس به و تعلقت به الامال و التطلعات بمشروع جديد يطوي سفر طويل من الاقصاء و المعاناة و التهميش .
ارتفع منسوب الامل و التفائل لدى الناس .. طرء تحسن كبير في التطلعات و استعادة الثقة بالنخب وانحسرت حالة التشظي التي كانت تعيشها تعز. و بمرور الايام استطاع السامعي انيكون له رصيد نضالي كبير و يسجل اعلى مستوى من السمعة الطيبة و حب الناس و التفاف الجماهيرحوله و اصبح مصدر الهام كل من يريد اللولوج ساحة السياسة و ارتقاء صهوة الريادة. توج هذا الزخم الشعبي من خلال الانتخابات البرلمانية التي خاضها السامعي عام 2004م حين توافد الالف الناخبين باستماتة من اجل انتخابه و باجماع منطق النظير فتوزعت صوره و اعتلت اماكن و محلات مختلفة في جميع مديريات المحافظة متجاوزة حدود دائرته الانتخابية. لانزال نذكر عبارة كانت متداولة حينها بين الناخبين بالعامية (سلطان و ما طن طان ) عبارة عامية بسيطة لكنها تختزل حب الناس له و استعدادهم للتضحية من اجله لتحقيق تطلعات و امال كل ابناء المحافظة . لم يكن سلطان السامعي في وجداننا شخصية اعتبارية فقط بل كان مشروع سياسي كبير و الكل يدرك ذلك.
لم نكن ندرك حينها بان تلك الانتخابات ستكون محطه تحول و تغير جذري في شخصية الرجل و انها بداية مرحلة جديدة تجافي كل ما قبلها و لا تمت بالشخصية الاسطورية باي صلة. لم نكن ندرك بان عقدة الاصلاح فوبيا ستظل تطاره و ستدفع به نحو التردي و السقوط في براثين التعبية و مستنقعات الذات النرجسية. لقد كانت تلك الانتخابات بداية العد التنازلي لمشروع وطني اصابه الوهن و الخرف قبل ان يبلغ سن الرشد.
بداء الرجل مرحلة البحث عن الذات و المصلحة الشخصية و نكث بكل امال و تططلعات جمهوره و محبيه . لم يكن تغيير لقبه من الاستاذ الى الشيخ عفوياً و سطحياً كما يبدوا للعامة بل يختزل تغير عميق و توجها جديدا في استراتيجية الرجل يقوم على تغليب المنافع و بيع المبادئ في المزاد العني . يبني تحلفات مشبوه مع قوى سياسية غير مرحبا فيها يتناقض فكرها مع تطلعات الناس و المزاج السياسي السائد . كم كنا سذجاً حينما لم ندرك حقيقة تلك التوجهات الجديدة ... كنا نراه مولعاً بالتلاعب بالمواقف السياسية ونحن نبررها فنصفها حيناً بالتكيتك السياسي .... نراه يتماهي في اخضاع المبادي و طموحات الناس للمقياضاًت بالمزاد و قاعده من يدفع اكثر ,,,, فنقول هذا ما تقتضيه الحاحة و ما يفرضه الواقع. كنا نعمد الى ذلك ليس حباً في شخصية الرجل , و لكن خوفا منا على فشل مشروع قديم جديد ظل يحمله لسنوات طويلةيحوي في طياته كل تطلعاتنا . كنا نتجنب حتى مجرد التفكير حول فشله . و عندما اصبحنا قاب قوسين و ادنى من حصاد ثمار نضال سنوات عجاف و على بعد خطوات من تحقيق النصر خصوصاً مرحلة ما بعد اندلاع الثورة الشبابية الشعبية واصبح الفرصة مواتيه لطرح تلك الامال وو التطلعات على طاولة الحوار , يفاجاءنا السيد سلطان السامعي باخر تقليعاته السياسية الغير موفقة حين دشن بها فك ارتباطه بماضيه المجيد ويتخلى عن جمهوره وعن المبادى التي روج لها عقود ليعلن الولاء و الطاعة لاسياده في صعده الذين لم يبخلوا عليه ببعض فتات طهران يقوى بها نفوذه كوكيل حصري لهم في سوق الرق و النخاسة , حتى اصبحت تعز بلا مشروع و لاتجدمن يواسيها بهذا المصاب الجلل.
بل ان الادهى و الامر من ذلك هو ان تصريحات الشيخ الهمام حول الثورة و مكوناتها و الاختلافات داخل الساحات تصب في خدمة النظام السابق بعد ان اصبحت المصدر الوحيد و الحصري الذي يستشهد به الكثيرا من اتباع النظام السابق و بلاطجته للتشهير بالثورة و ليشمتوا في الثوار . فهل هذا هو دفاعكم عن الثورة وهل هذا هو وفاءكم لدماء الشهداء و معاناة الجرحى . اهذا هو مشروع انقاذ للثورة ام مشروع لانقاذ للنظام السابق .
و لا ني لم استوعب ان يكون قد وصل الر جل الى هذ المستوى الظحل .. فقد ظللت ابحث عن اشياء قد تبدو مرضية و منطقية في مشروع الحوثي ربما تكون قد استوهت السيد سلطان او استطيع من خلالها ان التمس له العذر او قد تكون مبررا ً له امام ما تبقى له جمهور على مستوى مديريته على الاقل . لكني لم اجد ما شيء سوى الكثير من علامات الاستفهام و الغموض .
لماذا ينبغي على السيدسلطان ان يكون تابعاً للحوثي بالمطلق بدلا من ان يحافظ على الخط السياسي المستقل الذي انتهجه مبدينا تعاطفه مع الحوثي كما فعل بعض القاده في الحراك الجنوبي و بذلك يكون قد حافظ على تاريخ نضاله مع الاحتفاظ بقاعدته الشعبية؟ و تكون المسالة مسالة تنسق متبادل لا اقل و لا اكثر .
لا ندري ما الذي اصاب الرجل ؟؟ اهي سوء الخاتمة التي لطالما ظلت لعنة تطارد النخب الساسية في تعز بعد ثورة 26 سبتمبر والتي سجلوا اروع البطولات و قدموا اكثر التضحيات لكنهم لم يوفقوا في اللحظات الاخيرة فخسروا وخسرة معهم تعز حصاد سنوات من الكفاح و النضال و حصد الثمار غيرهم .
ام ان جنون العظمة و الخوف من الاصلاح (اصلاح فوبيا) قد ساقه الى مألات غير محسوبة و مغامرات غير مدروسة فسارع الى الارتماء في احضان تيار سياسي لها ايدولوجاته الخاصة و التيي تتناقض في مجملها مع الواقع و مع ابسط الابجديات الاسياسية التي طالما كان ينادبي السيد سلطان خلال مشواره السياسي و الحافل بالنضال و رفض التبعية و الولات لغير الوطن . الم يعلم السيد سلطان ان مشروع الحوثي يقوم في الاساس على فكرة الولاية للبطنين و على منطق السيد و العبيد و الرعية و يعمل على تاصيل الطبقية و الطائفية . هل هذه الحرية التي ظلت نشدها لتعز لتكون ملحق تابع لمركز صعدة تدين بالطاعة و الولاء للساده هناك و يكون ابناءها مجرد عبيد و رعايا صالحين يدفعوا الخمس من دخلهم لأل البيت و ليس لها الحق في الاعتراض و الاحتجاج على الحكم لان ولاية السيد مستمدة من ولايتة الله . اهذا هو المشروع الحضاري الحديث الذي تهديه لتعز و ابنائها وفاء لقوفهم معك في احلك الظروف ..... ليست ادري ان كان السيد سلطان قد قراء التاريخ و عرف علاقة تعز بصعدة و كيف كان وضعها السياسي و الاداري خلال فترات حكم الائمة لليمن من العام 1517 م و حكم العثمانين الاول و الثاني مروراً بالدولة القاسمية و حتى المملكة المتوكلية اليمنية و التي تشكل المرجع التاريخي التي يقوم عليها مشروع الحوثي . هل تعلم الظروف المعيشية التي كان يشعيها الشعب اليمني خلال الفترات الزمنية انفة الذكر. لا ندعوك الى الغوص في عمق التاريخ , بل تامل حالة اليمن بوجه عام و تعز بوجه خاص خلال فترة اربعينات و خمسينات القرن الماضي قارنها ليس بمصر و بلاد الشام . بل قارنها بمدينة عدن( التي تبعد عنك حوالي 90 كم ) خلال نفس الفترة حيث كانت تحت حكم الاستعمار الاجنبي . بل ا سال الاكبر منك سنا دعهم يروى لك قصص الجوع و المرض و المعاناة اثناء حكم اسيادك بيت حميد الدين و اسال نفس الفئة العمرية من ممن عاصروا حكم الاستعمار البريطاني في عدن عن حياة الرخاء و العيش الرغيد الذي عاشوه خلال نفس الفترة. . اليس من المعيب عليك و على تاريخك ان تضع يدك في يد ن يسعوا الى اعادة انتاج الماضي البغيض و و تساعده على اجترار تلك المشاريع المندثرة. و تصديرها لتعز بعد ان تجاوزتها بعقود.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.