حمل مصدر مسئول في أحزاب اللقاء المشترك السلطة مسئولية ما قد يتعرض له سلطان العتواني عضو المجلس الأعلى للمشترك ، الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري. وذلك بناء على تهديد ووعيد واتهامات وجهها له المؤتمر الشعبي العام على لسان مصدر مسئول مماثل الجمعة الماضية. وقال المشترك في تصريح صحفي، "إننا في اللقاء المشترك نأخذ التهديد الموجه على محمل الجد ونحمل السلطة مسئولية ما قد يتعرض له " . ودعا المصدر "كافة الفعاليات المدنية والسياسية والجماهيرية والمنظمات الحقوقية إلى استنكار وإدانة مثل هذه التصرفات والتشهير بها وبالقائمين عليها وإعلان التضامن الكامل مع كل الشخصيات الوطنية وأصحاب الراي الذين يتعرضون لمثل هذه الإساءات والتهديدات المأزومة " واعتبر المصدر ما تناوله موقع المؤتمر نت على لسان مصدر إعلامي مؤتمري من تهديد ووعيد واتهامات باطلة لشخصية وطنية تناضل من خلال الكلمة الصادقة والإيمان بالتغيير السلمي لدليل قاطع لتوجهات الحزب الحاكم لفرض الشمولية وخلق المزيد من الأزمات الوطنية بدلاً من محاولة الحد من هذه الأزمات . وقال مخاطباً إعلام الحزب الحاكم " إن الإفلاس الإعلامي والسياسي ناتج عن إفلاس خلقي وسلوك يخل بالمنطق ويتنافى مع كل القيم والأعراف السياسية" . مضيفاً " ولعل الخطاب المبتذل والموجه بالاتهامات والتهديد الذي أصبح عرف سائد في توجهات إعلام الحزب الحاكم الذي سخر كل الإمكانيات لتبني خطاب رخيص يسيء إلى كل القيم الوطنية" . وكان مصدر مسئول في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام عبر عن أسفه الشديد لما وصفها ب " الحالة الهلامية" التي وصل إليها المشترك وإعلامه وخص بالذكر النائبين سلطان العتواني وسلطان السامعي. وقال المصدر :(نعود إلى الصفة البرلمانية للعتواني بعد أن أطيح به من رئاسة المشترك وهو الموقع الذي أزبد فيه وأرعد وظن من خلاله الظنون واعتقد أن حزباً لا يكاد يرى قد صار عملاقاً حين يطلق التصريحات الجوفاء ويتخبط تخبط عشواء ويقفز على واقعه ويظهر نفسه ومشتركه بحجم غير حجمه فكان مصدر إلهاء وسخرية للناس.)
وأضاف المصدر: أما وقد صار بمقدورنا التخاطب معه والرد عليه بعد أن فارق رئاسة المشترك فنستطيع أن نسدي إليه النصيحة ونعاتبه بدءاً بالقول (رحم الله إمرءاً عرف قدر نفسه.)
وخاطب المصدر العتواني قائلا: ( أما كان ينبغي أن تعي ما ذا كان يراد لك من دور فتترفع عن القيام به أولاً كمواطن للمواطنة عليك حق وكقومي كما تدعي للقومية مسئولية وتحرري كما تزعم ما كان ينبغي لك أن تقف بمواجهتها الثلاث. عندما رضيت لنفسك أن تكون إمامياً متخلفاً تدافع عن الإمامة ،وانفصالياً متزلفاً دائراً في فلك دعاة الانفصال والتشطير، وخصماً للنظام الجمهوري التحرري الذي كان للقائد الذي تدعي الانتماء لأفكاره الرئيس جمال عبدالناصر وشعب مصر شرف تبني قضايا التحرر الوطني ومساندة الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر ونظامهما الجمهوري وهو مالا يستطيع احد إنكاره وها أنت اليوم في خانة خصومه الأمر الذي لو قدر معه لميت أن يشق قبره لكان الرئيس عبدالناصر أول من يشق قبره ويصرخ للدنا حزيناً أسفاً مستنكراً غاضباً لفعلك الشنيع ولمن يدعون حمل أفكاره فيما هم يشوهون كل تاريخه وصورته حياً وميتاً.)
وتابع المصدر:( أما الأدهى والأمر إن كانت مواقفك تلك تعبيراً عن مواقف جميع رفاقك في مواجهة المشروع الوطني الوحدوي فنقول للمشروع القومي الذي تدعون حمله عليك السلام..) واضاف مخاطبا العتواني: ( فهون على نفسك أما المؤتمر الشعبي العام فلن يناله من جنونك وجهلك وسفسطاة لسانك شيئاً لأن البحر لا يضيره إن رجم بالأحجار ولا إسفاف المسفين ولا كلماتهم الهابطة.)
وأكد المصدر أن اليمن ونظامه الجمهوري ووحدته وتعدديته السياسية والحزبية لن يمسها لغوب ولن يصيبها أذى مادام الشعب كل الشعب حارساً أميناً عليها.
وقال المصدر :(حسبنا أن نقول لك والنائب سلطان السامعي هزلت.. هزلت .. وهزلت ياسامعي لقد خانك التقدير في السابق عندما عملت عملتك السابقة وكنت تعتقد بذلك الفعل الإجرامي أنك ستكون بطل ونسيت أن قتل النفس التي حرم الله إنما هي صفة المجرمين الأشرار ليس إلا.)
وخاطب المصدر السامعي بالقول:( ولكم يضحكنا اليوم إدعائك الزعامة لتعز التي أنجبت الأبطال من رواد الحركة الوطنية ثوار سبتمبر ومناضلو 14 أكتوبر وكانت وما تزال مصدر إلهام للأحرار والمناضلين والسياسيين والمثقفين وتشكل الدولة المدنية والديمقراطية والحرية والوحدة جزءاً لا يتجزأ من تكوين أبنائها ولم تكن يوماً من الأيام لتقبل أن تأوي مجرماً أو قاطع طريق أو خارجاً عن القانون أو دعاة فتنه بل إن ترابها يخرجهم كما يخرج النار خبث الحديد.)
وأضاف المصدر مخاطباً السامعي:( ثم إن الهضبة الوسطى التي تجرأت على الافتراء عليها والادعاء باسمها ما كانت يوماً من الأيام باحثة عن ادوار مشبوهة أو خارجة عن القانون أو كانت معول هدم أو ملك لمغامرين أو سبيلاً لمغامراتهم وأبناؤها الذين كان لهم شرف الانتماء لليمن كل اليمن موحده أو في ظل التمزق والتشطير وصاغوا الفلسفة السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية لليمن كله وقادوا وأسهموا إسهاماً فاعلاً في نضالاته ، لن يكونوا الا رجال دولة ومواطنون يحترمون شرف الانتماء لهذا الوطن.)
وقال المصدر :(كلا وألف كلا لن تنال أنت أو غيرك من ذلك المكتسب والتاريخ الناصع لتعز والهضبة الوسطى ،ولن يكون لأبن عاق أو مغفل أو مأزوم أن يسيء إليها أو يتحدث باسمها وهو يعلم أن الحاضنة للأحرار والمناضلين ورجال الدولة والاقتصاد والسياسة ما كانت يوما إلا علامة مظيئة.)
وتساءل المصدر ساخراً: (وكيف لعاجز عن كسب أبناء دائرة انتخابية ولد فيها وترعرع وقطنها ويقطنها كسلطان السامعي أن يخسر أبنائها وهي دائرة خدير الذي كان يمثلها في البرلمان سابقاً وهرب منها إلى دائرة سامع كموطن أصلي لعائلته ليترشح فيها لمجلس النواب الحالي مستنهضاً في مواطنيها تسميته السامعية لأنه يعرف جداً كرم أبناء منطقة سامع وأصالتهم... كيف لمثل هذا أن يقود محافظة وقد عجز عن كسب دائرة والحال الآن مع دائرة "سامع" التي لم يعد له مكان فيها .)
وقال المصدر :( أليس من العيب على مثل هؤلاء المنقوصين الادعاء وكأن الهضبة الوسطى ضيعة يملكها السامعي .؟ : السامعي الذي يساور الشك عن حالته كل المحيطين به والعارفين له باستمرار وبالحالة والتركيبة النفسية لديه وجحوده ونكرانه وبالتأكيد فلشكهم مكان، وإلا لما تجرأ دون خجل اطلاق تلك التصريحات أو يقول أنه لا يدري ما سبب نزول الرئيس إلى تعز.)
وتابع المصدر متسائلا:( أليس في مثل هذا القول بجاحة ووقاحة معاً.. هل يعتقد أن على الرئيس علي عبدالله صالح أن يٌمنح ترخيص الدخول من مالك الضيعة.. وهل نسي أن رئيس الجمهورية هو علي عبدالله صالح التي نالت تعز من تكوينه النصيب الأوفر ونال هو من مكنونها ومخزونها الإنساني والسياسي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي وعبقها الثوري والتحرري والوطني ليلتقي مع المخزون الضخم والصفات الحميدة لديه وهو المعترف لها بالجميل والعرفان وكلما أحب الخلوة للتأمل في هم وطني وصياغة القرارات التاريخية التي تخدم الناس يجدها المعين الذي لا ينضب الخالٍ من التشوهات كتلك التي أصيب بها السامعي بحكم المخالطة أو انه الاستثناء في تعز.وهو يعلم أن الرئيس علي عبدالله صالح القريب من مواطنيه المتفقد أحوالهم باستمرار المتحرر من عقد المناطقية والطائفية الذي لكل محافظة في نفسه مكانه رفيعة ناهيك عن تعز .)