حين تم الإعلان عن اعتلاء الشيخ عبد اللة الأحمر قمة الهرم الحزبي للإصلاح، اشتبكنا في نقاشات عديدة مع بعض ( أخوان الإسلام السياسي المؤدلج حتى النخاع )، وكانت نافذة النقاشات مفتوحة على العديد من التساؤلات الصادمة على غرار:- كيف لجماعة تدعي انها حارسة معبد القيم الإسلامية، ان تسمح لشيوخ قبائل فاسدين- قادمين من العصور الجاهلية، ان يتسللوا الى صفوفها، ناهيك عن تربع احدهم المركز الأول في الحزب؟؟ كيف تتسق شعارات المطالبة بتطبيق الشريعة، مع سيادة اعراف القبلية، الذى جاء الإسلام للقضاء عليها، كحق المرأة في الإرث، والثأر، والحرابة، وايواء القتلة والمجرمين وحمايتهم ( قتلة الشابين الخطيب، وأمان انموذجا حيا )، ناهيك عن الإستيلاء على اراضي الأخرين وارزاقهم ونهب ما بأيديهم ظُلما وعدوانا، وغيرها من الممارسات المُتوحشة التي تغذي جحيم الفتك والتدمير اليومي؟؟ كيف يتم رفع احد اصنام القبيلة الى اعلى المراتب، بينما الإسلام لايخفي عدائة الواضح لهذة الكائنات المسخ، والتنديد بها كأشخاص وكيانات اجتماعيه مغلقة، تفتيتية وعنصرية، وعدوانية تقدس القتل والإجرام ( الأعراب اشد كفرا ونفاقا )،..... و(قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا لكن قولوا أسلمنا ولم يدخل الإيمان في قلوبكم .. )؟؟؟، كيف ترضون بزعيم مأفوي، غوغائي عبثي لاتعنية وحدة اليمن ومستقبلها ، ناهيك عن وحدة الأمة التي تزايدون بإسمها ليل نهار؟؟ كيف ترتضون بتسلط جماعة مضادة للدولة بكل مسمياتها المختلفة، وتُجار حُروب وممنوعات، لا تخفي احتقارها للمؤسسات ولاتُقيم لها وزنا؟؟؟ كيف تتقبلون زعامة شخص ينظر لسكان الهضبة والساحل نظرة دونية عُنصرية، وهذا مااكدة في مذكراتة فيما بعد ( لم نقم بالثورة على الإمام الا لأنة كان يريد أن يساوينا برعية (تعز) و(اب))؟؟ كيف تقبلون بأحد مهندسي استئصال اللغالغة من مؤسسات القوة، واقفالها في وجوههم، بعد افتعال احداث مارس، واغسطس 1968، والتعهد بتحويلهم الى عمال خدمات في مزارعهم وقصورهم؟؟ كيف ترتضون بزعامة شخص الغى كل معالم الدولة ونشر الفوضى وحول البلد الى ميدان للعمل الميلشاوي الخارج عن القانون، واطلق قطعان قبائلة المتوحشة لتعيث في الارض فسادا وقتلا ونهبا للممتلكات العامة والخاصة؟؟ (وتم تكرار السناريو نفسة في الجنوب إثر الحرب القذرة على الوحدة الطوعية)، كيف تقبلون بشخص ألبس مدنكم التاريخية، تعز، الحديدة ، إب ؛ وغيرها، أردية قرى من عصور ماقبل التاريخ)؟؟ كيف تمنحون الثقة لشخص قتل غدرا، بل وتباهى بسحل اشجع الناس وانبلهم في تاريخ اليمن المعاصر في شوارع صنعاء وازقتها الضيقة، أبطال السبعين يوما، وفي مقدمتهم الشهيد البطل عبد الرقيب عبد الوهاب، وفرحان، والوحش وخيرة المُقاتلين الأشاوز الذين نقشوا بدمائهم وعرقهم ملحمة السبعين يوما، التي ينسبها لصُوص التاريخ للمُرتزقة (المُجمهرين صباحا والمُملكين ليلا او العكس) ؟؟؟.....ولا نكشف سرا حين نقول، ان التاريخ الشفوي الذي يتم تداولة في كل بيت هو التاريخ الحقيقي، وليس التاريخ الذي تم سلقة وتزييفة من قبل التيار البربري الهمجي، الذي لم يكتف بتزيف حقائقة، وانما أقام المشانق للفكر والثقافة والقيم على طول البلد وعرضها، واعاد البلد الى قرون مُوغلة في الظلام والبدائية، وأغلق منافذ الوحدة الوطنية، والتباهى بكراهيته للأخر، والتشنيع بدورالجيش المصري العظيم الذي قدم الشهداء على مذبح حرية اليمن وانعتاقها .. والحقيقة ان البعض كان يرد بدبلوماسية على ان المسألة لاتتعدى كونها مرحلية، بينما الأغلبية التي يُمكن نعتها بالبيادق المتحركة، كانت تعيش ومازالت حالة عبودية طوعية، ويتصرفون كأتباع يدينون بالطاعة العمياء والولاء لشيوخ التكفير والإرهاب والتخلف واعادة انتاجة، وفي خدمة مشروعهم القروسطوي، القائم على بقر البطون وقطع الرؤوس، وبتر الاصابع (على الطريقة الطالبانية) والأيدي والأرجل من خلاف .. حيث كان نشاطهم حينها ينصب في توزيع التسجيلات الفاشية لشيخ الإرهاب الدولي، ضد الوحدة والدستور، ويرفعونها الى مستوى الفرض الديني الذي يرقى الى الفرائض الخمس. والحقيقة ان تلك الحملة ضد الشيوعية المزعومة، كانت بمثابة تغطية على عدائهم لكل تقدم اوتحديث او ديمقراطية او حرية، وحقوق انسان الى أخر المصفوفة، وتم استحضار وحوش التطرف والإرهاب من كل حدب وصوب، وإعلان الحرب المفتوحة على العقل، والفن، الإبداع، وتشجيع انماطا معينة من التدين التلفزيوني– الطُقوسي وثقافة العنعنة وتشجيع كتابة التقارير الإستخبارية اليومية متناسين قولة ( ولا تجسسوا ) والتركيز على مخاطبة الغرائز المتوحشة، والجنسية في نفوس الشباب ودفعهم الى محرقة حروبهم القذرة التي تتناسل بشكل دوري، ابتداء بأفغانستان، مرورا بالحرب على الوحدة، والشيشان والعراق وسوريا، ولانقول انتهاء بحروب صعدة وعمران، التي يعاني منها معظم اليمنيين حتى اللحظة من خلال ضرب الوحدة الوطنية من ناحية، ومن ناحية اخرى تمدد الفكر الإرهابي وتوحشة وتكشير أنيابة الحادة (بشقية السني- الشيعي)، ناهيك عن الأثمان الباهضة من حيوات اليمنيين وثرواتهم المتواضعة والشحيحة اصلا، بالإضافة الى مستقبل الاجيال التي لا يمكن تعويضها البتة والخطر الذي يفتح الباب على مصراعية ونوافذة على حرب السوشي المشتعلة في المنطقة، والتي بدت تمارينها الأولى في مناطق شمال – الشمال التي تدور فيها حرب طاحنة، تتوقف لتشتعل من جديد، سالت و تسيل فيها الدماء وتتناثر الجُثث وتتكاثر المقابر، والتي ستقود حتما الى استجرار المتطرفين من كل بقاع الأرض من جديد، ولعل السؤال الذي يقف على طرف اللسان كم عدد ابناء واقارب شيوخ التخلف والإرهاب الذين ذهبوا الى الجحيم في مواعيد غرامية لمقابلة بنات الحور؟؟؟ (فالإجابة عن هذا السؤال يقود الى دلالات مهمة، لمصداقية هذة الكائنات بين حقيقة قولهم وفعلم)، وحتى لانتية في التفاصيل نعود للواضح والمعلوم، الى الحالة المؤقتة التي كان يرددها البعض، تحولت الى حالة رسمية، وتم توريثها الي اسرتة المتشبعة بأساطير التفوق، الذين استخدموا ويستخدموا الحزب الذي وضع نفسة منذ التأسيس في خدمة شيوخ التخلف وجنرلات التهريب، وفي مغامراتهم وحروبهم العبثية والإنتقامية لإستعدة امجاد، هُم من وقع على صك نهايتها، من خلال عنجهيتهم ووحشيتهم وبربريتهم وتلطيخ ايديهم بدماء المعارضين لسلطتهم المافوية، وفي مقدمة هؤلإ الشهيد المناضل علي جميل وغيرة من دعاة التحديث، والمواطنة الذين انتظروا موت الشيخ للإنتقام من استغلالهم والإهانات التاريخة التي لحقت بهم. أخر الكلام:- ويل لشعب يحكمة بارونات الفساد و متوحشي الفيد، تحت يافطات براقة ومتجددة، لإستكمال نهب ما تبقى من خيراتة.....