تابعت جانباً لاباس به من المؤتمر الصحفي المشترك لوزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد كرة القدم والذي كان محوره الرئيسي مشاركة منتخب اليمن في بطولة خليجي 22 المقررة في الرياض منتصف نوفمبر المقبل وهناك نقاط لفتت نظري في حديث الرجلين ومن ابرزها الموضوع القديم الجديد الاعلام الرياضي . طبعا كل منهما تحدث عن الاعلام الرياضي وأهميته كشريك لبناء الرياضة في اليمن وضرورة ان يسهم الجميع في النهوض بالواقع الرياضياليمني وبالطبع فكلامهما صحيح في جانب اهمية الاعلام الرياضي وضرورة ان تكون هناك شراكة بين الوزارة وهيئاتها والاتحادات والأندية الرياضية وبين الاعلام الرياضي لكنهما في الجانب الأخر يعملان على تدمير هذا الاعلام والقضاء على دوره الهام في البناء وحولوه إلى دور اخر من خلال الاستحواذ على اتحاد الاعلام الرياضي وعدم السماح على الاقل بإجراء انتخابات مجلس إدارة الاتحاد على غرار الاتحادات الرياضية التي جرت انتخاباتها وأخرها كان اتحاد كرة القدم . وعلى الرغم انني من اشد المعارضين لتبعية الاعلام الرياضي لوزارة الشباب والرياضة أو أي جهة حكومية الا انني استغرب لموقف وزير الشباب والرياضة الذي يتناقض بين اقواله وأفعاله فهو يقول انه يريد دوراً فاعلاً للإعلام الرياضي باعتباره شريكا لكنه يعمل على إلغاءه من خلال إنهاء اتحاد الاعلام الرياضي وعدم جديته في اقامة انتخابات مجلس إدارته وهذا التناقض يؤكد ان كل ما قاله في المؤتمر الصحفي غير صحيح وكلام في كلام وهذا يؤكد ما نطرحه دوماً ان فاقد الشيء لا يعطيه وان كل من الوزير والشيخ من أسباب تدهور الرياضة وأنها لن تتطور او تتقدم خطوة واحدة في وجودهما. عموما فانا اكرر دعوتي للصحفيين والإعلاميين الرياضيين ان يعملوا على انشاء كيان مستقل لهم بعيداً عن وصاية وزارة الشباب والرياضة او اي وزارة او جهة حكومية حتى يكون لهم دور فاعل وكبير في تطوير الرياضة وكشف مواطن الفساد فيها وبما يسهم في الارتقاء بها. طبعا اخترت ان اتحدث عن كلام الوزير والشيخ حول الاعلام الرياضي لأنه الجانب الأهم أما بقية المواضيع التي طرحت في المؤتمر الصحفي فنحن نسمعها من زمان ولا جديد فنحن تنقصنا الامكانيات ووزارة المالية تحتجز مخصصات الرياضة ومشاركتنا لاكتساب الخبرة والاحتكاك وكل ما ورد من الرجلين في المؤتمر في هذا السياق ولم يكن هناك ما يلفت في هذا المؤتمر فكل من حضر من الصحفيين والإعلاميين كان ينتظر ان يتم الاعلان عن رؤية جديدة للانطلاق بالرياضةاليمنية عموما وكرة القدم على وجه الخصوص الى الافضل والكشف عن جهة راعية لرعاية المنتخب الكروي لكنه الفشل بعينه فمازلنا نعتمد على دعم الحكومة الغائب غالباً والذي لا يصل إلى الرياضة منه سوى النزر اليسير والقلة القليلة فيما يذهب الكثير منه إلى غير محله وهذا قدر رياضتنا التي تسلط عليها مثل هؤلاء الناس الذين دمروها بجهلهم. اليمن اليوم