يبدو ان المبادرة الخليجية التي تركت عوارضا الى اليوم تسببت في ثغرة لا يستطيع احد احتوائها فالواقع اليوم بين خيارين إما احتواء الموقف او انفجار الوضع ..فعلى الرئيس هادي ان يطبق الاتفاق الذي أتت بها تلك المبادرة الخليجية والتي يراها مراقبون انها انقلبت على مطالب المواطن في عدم التماس مخرجات الحوار على ارض الواقع طاولة الحوار التي عانت لتفرض مخرجاتها للمجتمع اليمني كان مغيب لنظام لم يترك سوى ركود فكري وتعتيم اعلامي وفقر وصراعات قبلية وتعصب ديني تحكم المجتمع واهمال حتى في الدخل القومي الزراعي الاقتصادي لم تخرج شيئا الى اليوم ولو بعد امد طويل ....بل ازدات جماعات إرهابية وكثرت تحت مسمى القاعدة وأصبحت الى اليوم متعددة وتحمل مشاريع سابقة لتدمير الجنوب الذي ينادي البعض لعودتها منذ 2007 وتم نعتهم بالانصاليين ..توسعت القاعدة وبشكل قوي في حضرموت في السنة الأخير بعد ان أشار عليها السفير الفرنسي منوها ان هنالك مشروعا للقاعدة في حضرموت قبل ثلاث سنوات .. تأتي تسريبات ان القاعدة هي متعددة من حيث مصالح القوى المهيمنة اقتصاديا وسياسيا و التي تحكم اليمن منذ عقود وجعلها متعمدة في ركود دائم من حيث الموقع الاستراتيجي وسبب توسعها بشكل سريع هو انتشار المنظمات بشكل غير رقابي التي من الممكن ان تكون بغطاء إرهابي وتدعم الخليات الإرهابية بعد الثورة الشبابية . ..فالشارع اليوم ومع ارتفاع سقف مطالب الحوثيين في غليان مستمر في حين تسعى اللجنة الرئاسية النظر في حكومة جديدة .. اما عن الرئيس السابق صالح يبدو انه مازال ذلك الداهية مع تزامن تلك الصراعات المتعددة من قبل الحوثيين والاصلاح أولا ومن ثم الحراكي والقاعدة ثانيا فكليهما اليوم تصب في مصلحتة لكن الخشى هوتحرك القاعدة في العاصمة لتسبب انفجارا جزيئا وتدخل اللواء الرابع الذي يهدد سابقا بأن علية اجتثاث الحوثيين من العاصمة صنعاء واللواء الرابع يمثل القشيبي الذي توفي قبل اشهر في معارك عمران ومن هنا يعود انفجار وحرب في العاصمة ولكن في مساحة جزئية في العاصمة وسيبقى الرئيس هادي داخل العاصمة الى ان تتم مفاوضات ولجان داخلية وممكن ان تصل الى دولية بوقف اطلاق النار من الحين الى الاخر هذا في حال ان لم يستطع الرئيس هادي احتواء الموقف بإقامة حكومة وشراكة وطنية او بتنفيذ المطالب بحيث تقنع جميع الأطراف لكنه لن يسعى باشراك الحوثيين والحراك لاسباب إقليمية الا اذا ا ثبت واحكم الحوثيين قوتهم بالسيطرة على العاصمة صنعاء سياسيا تنويه نعود الى الماضي قليلا فالمبادرة الخليجية التي كان يصر الرئيس السابق رافضا توقيعها في تلك الفترة والتي تمنح الاخوان للسيطرة الشبه كاملة على مفاصل الدولة انتهت بتفجير الرئاسة ومن ثم تم توقيع تلك المبادرة بعد رجوعة ولكن المبادرة تخرج اليوم بطريقة عكسية من حيث الامن والاغتيالات المستمرة التي تتبناها القاعدة ومن هنا لاننسى حسن الدولة الذي قتل ويحمل أدلة لجمعة الكرامة التي تدين جميع الأطراف أي ان اتفاق المبادرة والحصانة كانت تسوية سياسية والخوف من الغضب الشعبي لمحاكمتهم ..وبسبب ان هنالك أطرافا لم تكن موجوده في تلك المبادرة والحكومة التي أصبحت عاجزة وفاشلة عن النهوض بالدولة الحقيقية انفجرت تلك الاحتجاجات التي تنادي بنقاط ينادي بها الشعب في الوقت نفسة انه تم تصريحات واخبار إعلامية انه سبب قوة الحوثيين اليوم هو ..تحالف الرئيس الأسبق صالح وتزويدهم في حروبهم بالمال والعتاد وقيادات من المؤتمر تدعم اليوم الخيام في اعتصامات الاحتجاج لسحب البساط من اقدام الاخوان من السلطة ولكن في حالة صحة الخبر فهذا يعنى بأنه في يده كل شي وإمكانيته لدعم الحوثيين لن يرضخ لهم مستقبلا وسيدعم أي فيصل يخلخل نفوذالحوثيين في المستقبل اذا استولوا على مفاصل الدوله فقد ربما ان في يدة كرت مضاد لاي فيصل مسيطر وقوي و يمكنه ان يحركة في أي وقت فالجيش مزال في مرحلة التشتيت بعكس التوحيد والقاعدة متعددة