سأحدّثكم اليوم عن “اللولب” كوسيلة ناجعة من وسائل منع الحمل، ربما يبدو لكم الأمر غريباً ومضحكاً؛ ولكن صدقوني أن الحديث عن اللوالب في المرحلة الراهنة صار حديثاً عن أمن الوطن ومستقبله؛ بل صار جزءاً من حياتنا رضينا أم أبينا. حياتنا كلها في هذه البقعة من كوكب الأرض والمسمّاة «يمن» تسير بشكل لولبي، وهذا ما يجعلنا ندرك يقيناً أن أمريكا “الموت لها” واسرائيل “الموت لها” كذلك حين جاءوا لنا بفكرة اللولب لم تكن نيّتهم سيئة مائة في المائة، الشق السيئ من نيتهم يكمن في تقليل نسبة الإنجاب بين المسلمين الحبوبين وذلك خوفاً من أن نكون أكثر منهم ونهزمهم في الحرب العالمية الثالثة..!!. أما الشق البريء من فكرة اللولب جاء من إتاحة فرصة أمام المسلمين الفقراء لممارسة حياتهم الجنسية بأمان «ما هو ما ينفعش فقر وجنس وأطفال، يعني لازم يكون في حل بدل الانحراف والعياذ بالله» ويشكل الأطفال ما بين سن الخامسة والسابعة عشرة نسبة 34.3 % من سكان اليمن، أي 7.7 ملايين طفل. الآن قولوا لي كم عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في اليمن من إجمالي العدد الكلّي للأطفال، إلى العدد الإجمالي للسكان..؟! سأقول لكم أنا كم عددهم حسب تقرير للأمم المتحدة 966,848 طفلاً يمنياً يعانون سوء التغذية الحاد من بينهم 267,082 طفلاً يواجهون خطر الموت، هذا كله بسبب أن أمهاتهم لم يستخدمن اللولب ومارسن حياتهن الجنسية دون الخوف من هذه العواقب..!!. حتى الوطن بحاجة إلى لولب حتى لا ينجب لنا مزيداً من العملاء، مزيداً من الخونة، مزيداً من المرجفين، ومن هذا المنطلق أدعو الجميع مثقفين وسياسيين، صحافيين وأدباء، حقوقيين وناشطين أميين ومتعلمين، رجالاً ونساءً وأطفالاً إلى الخروج في مظاهرات سلمية نرفع فيها شعار “ اللولب.. واجب وطني” ونرفع فيها صور اللولب الأمريكي كونه يضمن عدم حدوث الحمل بنسبة 99 % وننادي بوطن ملولب، وطن لا ينجب المزيد من المليشيات المسلّحة ومزيداً من الدماء. يا أبناء شعبنا الأبي.. إن اللولب حاجة وطنية ملحّة من أجل يمن جديد، ومن أجل بناء الدولة المدنية الحديثة التي ضحّى الشباب بأرواحهم من أجلها في ثورتهم المباركة ثورة الشباب الشعبية السلمية 11 فبراير، ومن أجل أهداف ثورة سبتمبر المجيدة التي خلّدت لنا أسماء شامخة كالزبيري والثلايا والموشكي ودماج، ومن أجل روح الشهيد الحمدي الذي كان مدنياً بالفطرة، من أجل كل المقدّسات اليمنية نقول بصوت واحد: «نعم للولب الأمريكي». "الجمهورية"