• نعيش هذه الأيام أفراح أعياد الثورة اليمنية 26سبتمبر و14أكتوبر والاستقلال الوطني ال30 من نوفمبر, والتي ما كنا لنعيشها لولا تلك التضحيات الكبيرة لتلك الكوكبة من العلماء والمثقفين والمناضلين الوطنيين الذين حملوا على عواتقهم تخليص وطننا وشعبنا اليمني من الظلم والكهنوت والاستبداد الإمامي, الذي كان جاثماً على شمال الوطن والسلاطين والاستعمار البريطاني في جنوب الوطن.. وأعتقد أنه أقل الواجب تجاه أولئك الأبطال الذين حملوا شعلة الحرية والقادة العظماء الذين دافعوا عن الثورة وحققوا الاستقلال والوحدة هو أن نخلد ذكراهم من خلال إطلاق أسمائهم على المدارس والمعاهد والكليات التخصصية والجامعات والمستشفيات والمراكز الصحية والمنشآت الرياضية والشوارع والأحياء في المدن الرئيسية, على أن يتم وضع لوحات تحمل صورة ونبذة تعريفية عن تلك الرموز الوطنية, لتعرف أجيال الحاضر والمستقبل أن ثمة تضحيات كبيرة بُذلت ورجالاً مهدوا الطريق أمام شعبنا ليصل إلى ما وصل إليه اليوم من وحدة وديمقراطية وتنمية شاملة. • الكثيرون من جيل ما بعد الثورة والاستقلال يجهلون من هو القردعي, والموشكي, وعبدالله الوزير, وجمال جميل, وعبدالله الحكيمي, والثلايا, والعلفي, واللقية, والهنداونة, وسعيد فارع, وحميد الأحمر, وعلي عبدالمغني, والشراعي, ومحمد مطهر زيد, ولبوزة, وعبود, ومدرم، بل هناك من يجهل من هو النعمان والزبيري, والسلال, والإرياني, وقحطان الشعبي, وسالم ربيع, وإبراهيم الحمدي, وعبدالفتاح إسماعيل, وعبدالرقيب الحربي, وحسن العمري, وفيصل الشعبي, ومحمد علي هيثم, وعبدالغني مطهر, إلى آخر القائمة .. حتى أن هناك مدارس ومعاهد وقاعات دراسية تحمل أسماءً لبعض الشهداء والمناضلين، ولكن الطلاب والطالبات الذين يدرسون فيها, بل إن بعض المدرسين_ إن لم يكن جميعهم_ يجهلون أبسط المعلومات عن هذه الشخصية التي تحمل اسمها المدرسة أو المعهد أو القاعة الدراسية في الجامعة، فلو سألنا مثلاً عدداً من الطلاب أو الطالبات في جامعة صنعاء أو عدن أو تعز أو الحديدة عن مدى معرفتهم بالشخصيات التي تحمل بعض القاعات الدراسية أسماءهم كالزبيري والنعمان والثلايا والحكيمي والموشكي والوريث ومحمد عبدالولي, فإن غالبيتهم سيجيبون أنهم لا يعرفون عنهم شيئاً, وكذلك الأمر بالنسبة للمدارس التي تحمل أسماءً لرموز وطنية, فإن الطلاب والطالبات, بل وبعض المعلمين والمعلمات في تلك المدارس لا يعرفون شيئاً عن الشخصية التي تحمل المدرسة اسمها. • في مدينة تعز يوجد عدد من المدارس تحمل أسماء رموز وطنية مثل: الزبيري والموشكي والثلايا والنعمان والحكيمي والحجري وأخرى تحمل أسماء مناسبات وطنية وأخرى سميت بأسماء الخلفاء الراشدين والصحابة وأمهات المؤمنين وعدد من الصحابيات, لكن هناك عدداً من المدارس لا تحمل أسماء أي من هؤلاء الرموز الوطنية أو الدينية مثل النهضة والفوز والخير والنجاح وثانوية تعز ومجمع صالة, وهو ما يستدعي من قيادة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة إصدار قرار بتغيير أسماء كافة المدارس التي لا تحمل أسماء الرموز الوطنية أو التي تحمل اسم المنطقة التي توجد فيها بأسماء لرموز وطنية, وإلزام إدارات جميع المدارس بعمل لوحات توضع في أماكن مناسبة, توضع فيها صورة الشخصية التي تحمل المدرسة اسمها في نبذة تعريفية لسيرته الذاتية، كذلك الأمر بالنسبة للجامعات فيجب على قياداتها عمل لوحات في القاعات التي تحمل أسماء شخصيات وطنية وأدبية وعلمية, توضع فيها صور لهم مع نبذة تعريفية لسيرتهم الذاتية. هذه مجرد مقترحات نضعها على طاولة قيادة وزارة التربية والتعليم ومكاتبها في المحافظات وقيادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وقيادات الجامعات الحكومية والأهلية. • كما يجب تخليد الرموز الوطنية بإطلاق أسمائهم على الشوارع والساحات العامة, وهذه المهمة تقع على عاتق قيادات السلطات المحلية بالمحافظة فيجب عليها إطلاق أسماء الرموز الوطنية من زعماء وشهداء وعلماء وأدباء ومفكرين على الشوارع القديمة والجديدة, التي لا تحمل أسماءً, على أن يتم عمل لوحات تحمل صورة ونبذة تعريفية عن الشخصية التي سُيسمى الشارع باسمها, وتوضع في بداية الشارع.. وهذا أقل تقدير لتخليد ذكرى المناضلين والشهداء والرموز الوطنية. [email protected]