ايحسب بحاح على النخب السياسية أم على أعضاء الاتحاد الوطني لكرة القدم؟ هل يعقل أن تكون قرعة تشكيل الحكومة الجديدة المتنازعة أطرافها نهاية مطاف الصراع الدامي والعبثي؟ هيهات فكل ذالك أضغاث أحلام تحتوي الشارع السياسي اليمني، فقد بدأ السيناريو بفرض جرعة مدروسة من عدة محاور خارجية وأطراف داخلية، تلتها أكذوبة إسقاطها، لتلحقها هزلية القرعة البحاحية لتشكيل حكومة بحاح الذي يحمل من المؤهلات الإدارية ما تؤهله لأدارة القرعة بين فرق الإتحاد الرياضي اليمني، وليس قرعة تقسيم الحقائب الوزارية بين كافة القوى والأحزاب السياسية، فلقد كان الشعب ينتظر من عبثية التوافق على خالد بحاح رئيسا لحكومته أطماع كثيرة لتوحيد صف القوى والأحزاب وإرساء بداية قواعد الأمن والأمان التي يفتقر لها الوطن والمواطن، والانتقال بإ لادولة إلى مفهومية الدولة، وتسوية الصراعات القائمة، فسرعان ما أتخذ القرعة حلا` يليق بغبائه السياسي ليترك للقوى حظ الإختيار، وكأنه لم يستوعب إلى اللحظة بتكليفه رئيسا لتشكيل الحكومة، كل هذه المسخرة المفروضة على الشعب في كفه، والكيفية التي يتم على أساسها إرضاء القوى والأحزاب لتسلم نصيبها في الحكومة في كفه أخرى، نعم انه التلويح النازي للاستيلاء على الحقائب الوزارية من قبل قوى وأحزاب المحانكة والتسلط، التي يظهر دورها فقط عندما تسقط الفريسة (الحكومة) للتربع والتلذذ بلحمها للصعود إلى رأس الهرم السلطوي ، ليتركوها للشعب فتات عظم، فعندما يكون الشعب بأشد الحاجة إلى تلك الأحزاب لتمثيله والدفاع عن كرامته ومناصرة حقوقه، والرقي بحضارته يسود فيهم ضمير الغائب بلا ضمير وداعا ايه المواطن لتبحث لك عن حكومة ووطن يليق بك، فالمصير الوجودي الذي ترنو إليه مرهون بثلة همجية تتاجر بدمائك لترصع به طريقها النازي، فما تبقى لك من فقاعات أمل بدولة مدنية حديثة دعها تتبخر مكونة سحابة سوداء تعكس لون الحياة التي تعيشها في وطنك، لتمطر عليك بحجارة من سجيل لتخلصك من الألم ومن جرحك الذي يتجرثم يوما بعد يوم، إبحث بين أنقاض الوطن عن وطن لتجنب الغرغريناء