يحتفل العالم اليوم في العاشر من ديسمبر باليوم العالمي لحقوق الانسان وتمر هذه المناسبة هذا العام وبلادنا تشهد للعام الرابع على التوالي أوضاعا مأساوية لحالة حقوق الانسان جراء الحرب الدائرة في معظم الأراضي اليمنية نتيجة انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة. وطبقا لتقارير التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان "تحالف رصد" فقد بلغت حالات القتل في صفوف المدنيين من قبل أطراف النزاع في اليمن منذ ٢١ من سبتمبر ٢١٠٤ وحتى اللحظة ١٤٤٦٠ مدنيا، وبلغ عدد المصابين ٢٢ ألف مصابا. فيما لايزال ١٨٧٥٠ مدنيا مختطفا و٦١٧٢ طفلا مجندا حتى اللحظة. وتسببت الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في عدد من المحافظات بمقتل نحو ٩٢٠ مدنيا, وتعد هذه الإنتهاكات خرقا صارخا لقانون حقوق الانسان ومواثيق القانون الدولي الانساني من قبل هذه الاطراف. وإزاء ذلك يطالب تحالف رصد المجتمع الدولي بالتدخل الفعال لوضع حد لهذه الانتهاكات والقيام بدوره بشأن حالة حقوق الإنسان في اليمن بحيادية واستقلالية واتخاذ الاجراءات الكفيلة بردع مرتكبي تلك الجرائم والحد منها. كما يطالب التحالف جميع الاطراف المتصارعة بحماية المدنيين في كل العمليات العسكرية والتمييز بين المدنيين والعسكريين, وإعمال مبادئ القانون الدولي الخاصة ذات الصلة وخاصة فيما يتعلق بالتمييز والتناسب والاحتياط, والوقف الفوري لكل اشكال الانتهاكات التي تطال المدنيين, وإطلاق سراح كافة المحتجزين تعسفياً والمختفين قسرياً بما في ذلك النساء والاطفال والسياسيين والنشطاء والحقوقيين والاعلاميين. ويطالب التحالف بتعويض وجبر ضرر كل من تعرض للانتهاكات وذلك في إطار عملية شاملة للعدالة الانتقالية تشمل كافة الضحايا .