الإمام احمد لم يكن مرتاحاً للزعيم جمال عبدالناصر ولا للبعثة العسكرية المصرية المتواجدة في اليمنإبان فترة حكمه. كان في عزّ الشتاء ينقلها – أي البعثة- من الحديدة إلى عمران حيث البرد القارص، وفي عزّ الصيف ينقلها من عمران إلى الحديدة حيث الحار الشديد. كل ذلك التطفيش من أجل تعجيل البعثة مغادرة اليمن، ولكن اخواننا المصريين كانوا يدركون ذلك..... فتحملوا وصمدوا وضحوا بدمائهم الزكية التي سالت على تراب اليمن من أجل عزة ورفعة الإنسان اليمني. البارحة ومن خلال موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قرأت تعميماً مصوراً صادراً من قبل مكتب الأشغال العامة والطرق بمديرية القاعدة محافظة إب – الشطر الشمالي لإقليم الجند- موجه لأصحاب المحلات التجارية في المدينة يلزمهم بطلاء أبواب محلاتهم باللون الأخضر ابتهاجاً بحلول عيد المولد النبوي الشريف- عليه أفضل الصلاة والسلام. تعميم أو توجيه مكتب الأشغال العامة والطرق بطلاء المحلات باللون الأخضر بهذه المناسبة سيتبعه تعميم أخر بطلاء المحلات باللون الأسود في ذكرى عاشوراء! في هاتين الحالتين وخلال سنوات قليلة سنلحظ ارتفاع في سماكة الأبواب من كثرة الطلاء المتتابع على صفائح حديد الأبواب. المناسبتان عزيزتان على كل مسلم، لكن أخشى أن يعتقد أبناء مديرية القاعدة من أن هذا التعميم موجه لهم انتقاماً لمسمى مديريتهم باسم القاعدة، ويعتبرونه تطفيشاً ممنهجاً يمارس ضدهم من قبل مكتب الأشغال على غرار التطفيش الذي مُورس على البعثة العسكرية المصرية في اليمن من قبل الإمام احمد.