تحية يستحقها الجنوب بكافة ابنائه وفئاته ممتدا في إرثه التاريخي الانساني متجذرا في تجاربه الحضارية والسياسية المنتصرة للقيم والانسان وهو في محطته الخالدة...ذكرى (التسامح والتصالح) بعد ان جعل من جراحه ومآسيه خطوة توقف ومراجعة ليجعل منها العلاج كأرقى سلوك انساني نبيل مجتمع كهذا يستحق الاحترام لانه كبح في ذاته نزوات التعالي عن الواقع وعن آثام التجارب وهو حري ان يكون ولاادا بالحياة مؤهلا بالبناء الاعمار وهو بذلك السلوك يكون قد تحلل من جرم الخطايا امام ذاته وغسل وخز الحادثات كأروع صورة للسلوك الانساني الذي عادة ما يغتمر بوهم الغلبة والخداع ليعبر محملا بأوزار الرزايا ولعنات الدهور...ليصل منتهاه واقفا امام منصات وموازين العدالة التي لاتغفل ولاتترك فيحيق المكر السيء بأهله..بعد ان تغطرس وامعن في تعاليه ان هذه التجربة لزاما ان تؤخذ بعين الاعتبار من قبل ابناء الشعب اليمني عموما وشعوب المنطقة والعالم فكم جراحات في الجسد اليمني المثخن بالتصدعات والخدوش تستوجب الترميم لنجعل من كل ذكرى وذكرى محطات تحول واعتذار كان ذلك وعلى الاقل واجبا منذ انطلاق مسيرة التغيير الشعبية السلمية مطلع العام 2011م الا ان مخزون من المكابرة والعنت لازال يقف حائلا دون ذلك والا كنا قد قطعنا اشواطا بنائية الى اليوم لا اكثر ايلاما ووجعا من تلك المكابرة التي تترك في وعي الجراح نزيفا اضافيا وغبنا يتراكم بتقادم الزمن ان جراحنا الوطنية النازفة كانت ولاتزال بحاجة الى معالجات كهذه التي يجترحها نبلاء القوم منا وهم يمضون في ترسيخها لتأخذ مداها الى ابعد حضور في حين لايزال شذوذ البشر وسياط الجرم.. تشدهم أنفة زائفة ملعونة...لعنة تطارد كل وجود واعي فيهم فعساهم ان يستوعبوا قبل عقاب الايام